رفح: كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بالفرع تعقد ندوة حول الطلاق وآثاره على المجتمع


نشر بتاريخ: 24-04-2018

عقدت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بفرع جامعة القدس المفتوحة في رفح ندوة حول "الطلاق وآثاره على المجتمع"، وذلك يوم الأحد الموافق 22/4/2018، بحضور المساعد الأكاديمي والإداري بالفرع أ. جهاد المصري، ورئيس قسم تنمية المجتمع المحلي د. محيي الدين حرارة، وكل من أ. سميرة خليفة، ود. نبيل المدني عضوي الهيئة التدريسية بالكلية، والشيخ أيمن حماد قاضي محكمة صلح دير البلح، والمختارة أ. سمية الحنفي، إضافة إلى عدد كبير من الطلبة والمهتمين.

ورحب أ. المصري بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونائبه لشؤون قطاع غزة أ. د. جهاد البطش، ومدير فرع رفح د. سلمان الديراوي، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات التي تركز على قضايا المجتمع الفلسطيني المثقل بالأعباء، مشيداً بضرورة تسليط الضوء على ما يعانيه أهالينا في قطاع غزة من مشاكل مجتمعية تعكر صفو حياتهم.

واستهلت أ. خليفة كلمتها بتوضيح أهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية داخل البيت الفلسطيني، ولا سيما علاقة الزوج والزوجة، مبينة الأسس التي يجب أن تبنى عليها العلاقات الزوجية، مثل التوافق العقلي والمادي والاجتماعي والصحي والعمري، وما إلى ذلك من مقومات نجاح العلاقة الزوجية داخل البيت الفلسطيني.

بدوره، تناول الشيخ حماد معاناة المرأة المسلمة في المجتمع الفلسطيني، حيث تعاني ضياعاً في الحقوق المتاحة لها شرعاً، وخصوصاً في حالة الشقاق والنزاع الأسري؛ إذ تتفاقم حصص الضياع والظلم مع الطلاق أو الوفاة فتضيع حقوقها من النفقة والحضانة، أو تتعرض للعضل المنهي عنه شرعاً، أو تضيع حقوقها في الإرث، بحسب درجة سيادة الفكر القبلي والعشائري، وبحسب خصوصيته. مقابل ذلك تحدث عن وضع المرأة في ظل القوانين الوضعية وخصوصاً عند الغربيين، وذكر أنها أكثر استقلالية وأكثر حصولاً على مستحقاتها.

ونبه د. المدني في مداخلته إلى وجود علاقة ارتباطية بين متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، وكل العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق بين الأسر، وأوضح مجموعة أخرى من العوامل الفرعية التي تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق كالسلوك السيئ للزوج، والعناد من جانب الزوجين، وعدم احترام المرأة وكينونتها وشخصيتها، وعدم قدرة الزوج على تحمل مسؤولية الزواج والأسرة.

أما المختارة الحنفي، فأوضحت دور الصلح العشائري في علاج مشكلات الطلاق في مجتمعنا الغزي، ومدى نجاح الوساطة العشائرية ودور المخاتير في الحد من هذه الظاهرة المتنامية في مجتمعنا الفلسطيني، ولا سيما مع انتشار البطالة والفقر والجهل والمخدرات، وغيرها من الأسباب الرئيسة في تنامي هذه الظاهرة في مجتمعنا، داعية إلى دعم دور الوجهاء والمخاتير في حل تلك الإشكاليات التي تهدد نسيج المجتمع الفلسطيني.

وشدد د. حرارة، خلال الندوة، على ضرورة احترام المرأة المطلقة وحمايتها ودفعها للعيش في المجتمع بكرامة شأنها شأن أي امرأة أخرى، ودفعها لمجالات العمل الاجتماعي، وتغيير نظرة المجتمع والأهل إلى المرأة المطلقة ودفعها إلى ممارسة حياتها الطبيعية دون ضغوط أو توتر.