فرع جنين يكرم كوكبة من الطلبة المتفوقين


نشر بتاريخ: 21-04-2018

نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين، الأربعاء الموافق 18/4/2018م، حفل تكريم للطلبة المتفوقين في قاعة المركز الشبابي الكوري، برعاية من هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين. وتولى عرافة الحفل الطالب المتفوق حذيفة نافع كميل.
افتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد عزموطي، ومن ثم السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وحضر الاحتفال مدير فرع جنين د. عماد نزال، وعطوفة محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، ومفتي قوى الأمن الفلسطينية ورئيس جمعية أصدقاء الجامعة الشيخ محمد اسعيد صلاح، وممثل عن قائد منطقة جنين النقيب فادي خزيمية، وممثلو عن الأجهزة الأمنية والمدنية في المحافظة، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وأهالي الطلبة المتفوقين.
ورحب د. نزال في كلمته بالحضور، ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة ونوابه الكرام، مؤكداً أن القدس المفتوحة ستبقى منارةَ علم شامخة شموخ جبال فلسطين.
وقال د . نزال: "احتفالنا اليوم بتكريم المتفوقين ليس تقليداً فصلياً أو سنوياً، وليس طقوساً شكلية مكررة على الرغم من تعدد مناسبات تكريم المتفوقين، بل استحقاق يزداد اعتزازنا به مع تجدد مواكب المتفوقين، ويتضاعف فخرنا به في كل فصل دراسي نحصد فيه سنابل النجاح لنجتمع هنا في بيدر الحصاد، حيث نسمع مواويل الفرح وأناشيد الفخر والاعتزاز، وفي كل سنبلة من سنابل التميز والتفوق مئة تحية وتهنئة لطلابنا الأعزاء الذين حددوا أهدافهم، وصمموا على تحقيقها، ولم يرضوا بالمألوف والمعتاد، بل جدّوا واجتهدوا حتى وصلوا إلى قمة النجاح، فليس المهم صعود درجات سلم التعليم والدراسة، بل المهم الوصول إلى القمة والذروة، لأننا خلقنا لنتميز، فلا قيمة للحياة بلا هدف، وأعمارنا الحقيقة لا تُحسب بعدد السنين، بل تُحسب بعدد الإنجازات، لذا (قل لي كم هدفاً تحقق في حياتك أقل لك كم عمرك)".
وأضاف د. نزال "إن هذه الكوكبة تُضاف إلى لوحة إنجازات الجامعة، هذه اللوحة التي تتوهج باستمرار بالجوائز العالمية والدولية والمحلية، فكل جائزة وسام فخر واعتزاز لنا جميعاً، وكل أيقونة مضيئة في لوحة التميز هي نتيجة لتضافر الجهود الطيبة المباركة من الهيئتين الإدارية والأكاديمية، فأنتم طلبتنا الأعزاء قناديل تُضاء بزيت جهود أساتذتكم  الذين يحرصون على بذل كل الجهود التي تفضي إلى فتح نوافذ التميز والإشراق" . 
وأكد د . نزال أنه لا انفصام بين المنجز العلمي والمشروع الوطني، لأن التعليم والمعرفة والثقافة عامة تجسد البيئة الصالحة لإنجاز المشروع الوطني الذي ننتظر قطاف ثماره حرية واستقلالا، وفي هذا السياق يطيب لنا أن نُهدي نتائج التفوق والتميز إلى أبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال الذين يقبضون على جمر الانتظار، والذين يكتبون في صحيفة الوطن معاني العزة والكرامة ويخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لنيل حقوقهم المشروع، إليهم تحية اعتزاز وفخر. 
وفي كلمة عطوفة محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، نقل تحيات فخافة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مهنئاً الطلبة المتفوقين وذويهم على تفوقهم في دراستهم الجامعية، مباركاً لهم إصرارهم وارداتهم العالية في تحقيق التفوق والوصول إلى القمة عن طريق العلم، مبيناً أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا بسواعد هؤلاء المتفوقين المبدعين، ولن تكون أي دولة طاغية على هذه الإرادة الجبارة، وسنرسم حدود دولتنا الفلسطينية بعلمنا وتفوقنا، متمنياً من الطلبة المتفوقين أن يكونوا بناة الدولة القادمة.
وأضاف: "إننا إذ نكرم كوكبة من طلبتنا المتفوقين، لا بد أن نتذكر طلاباً وطالبات ارتقوا شهداء دفاعاً عن كرامتنا وآخرين يقبعون وراء القضبان، لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم لهم بالدعوة بأن يمن الله عليهم بالإفراج العاجل والقريب".
ومن جانبه، قال رئيس قسم شؤون الطلبة أ. أحمد استيتي إن احتفاليتنا بطلبتنا المتفوقين يجعلنا نتذكر دور عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الذي يوصف بالعمود الفقري للجامعة، فهي تنظم اليوم بسعادة غامرة هذه الاحتفالية المزدوجة هدفاً وغرضاً، وتسعى رسالتها البنيوية إلى بناء شخصية أكاديمية للطالب متكاملة متفردة عن بقية الجامعات الفلسطينية من الناحية الفكرية والاجتماعية والنفسية، وتعمل العمادة على صقل شخصية الطالب الجامعيّ صقلاً يُكسبه خبرات متراكمة، وذلك من خلال توفيرِ بيئة جامعية مناسبة تقوم بتنمية الاتجاهات الإيجابية لديه، وتتيحُ له فرص المشاركة الفاعلة في الأنشطة  الجامعية المتنوعة.
وأضاف أن الجامعة حرصت، منذ بداية تأسيسها، على توفيرِ الفرصِ المناسبة لطلبتها وتقديمِ المساعدات المالية لهم،  ولاسيما الذين كادت ظروفُهم الاقتصادية وواقعُ عائلاتهِم أن تحول بينهم وبين إكمالِ دراساتهم، فقدّرت الجامعةُ ظروفَهم ووفرتْ لذلك نظاماً ممنهجاً لتوزيع المنح والمساعدات المالية الداخلية منها والخارجية، وأوجدتْ آليات منضبطة الإجراءات لهذه المساعدات، تقوم على أسس العدالة في التوزيع والشفافية في الإجراء والمصداقية في القرار.
وأكد أن جامعة القدس المفتوحة تهتم بالطلبة بدءًا من مرحلة تسجيلهم في هذا الصرح العلمي الشامخ إلى نهايةِ دراستهم الجامعية، وتعملُ جاهدةً بكلّ السبل المتاحة لها على تلبيةِ احتياجاتهم الجامعية كافة، وتأهيلهم للانخراط في الحياة العملية المستقبلية، ومساعدتهم في الحصولِ على دورِ ريادي  مؤثر في المجتمع، فقد انبثقت فكرةُ تفعيل ِوحدة متابعة الخريجين في شؤون الطلبة وقسم خاص للتفاعل مع المجتمع المحيط بالجامعة، تلبية لاحتياجات الخريجين ومساعدتهم في تدبير أمورهم العَمَلية وتوجيههم التوجيه الصحيح، بصفتهم بناة الدولة الفلسطينية المستقبلية العتيدة، وسفراء الجامعة الناقلين تميزها  إلى كل ربوع الوطن وخارجه.
من جهته، هنأ راعي الحفل السيد ابراهيم الراشد، المفوض العام لهيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، الطلبة وذويهم على تفوقهم ونجاحهم في حياتنهم الجامعية، متمنياً لهم النجاح والتفوق في حياتهم العملية، كما قدم للطالبة هديل سميح أبو بكر ( الأولى على في فرع جنين بمعدل 98.85 ) جائزة هي رحلة عمرة مدفوعة التكاليف بشكل كامل لها ولأحد أقاربها (محرم).
وفي كلمة المتفوقين التي ألقتها الطالبة منى خلف نيابةً عن زملائها، قالت فيها إن للعلم أهمية بالغة في حياة الشعوب العربية عامة، وحياة الشعب الفلسطيني خاصة، فالعلم للفلسطيني أحد أهم وسائل كفاحه ونضاله المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يجثم على صدورنا ويعيث بأرضنا خراباً وفساداً ويهود أقصانا ويحرف تاريخنا وغير ذلك كثير من الأعمال، فإصرارنا على المضي بهذا السبيل ستكون نتيجته حتما فجر الحرية وكنس الاحتلال وتحرير أرضنا، ورفع رايات الحرية على مآذن وكنائس القدس.
وقدمت شكرها باسمها وباسم زملائها المتفوقين لأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في جامعة القدس المفتوحة، ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، قائلة: "لن أنسى أن أشيد بدور جامعة القدس المفتوحة التي أبحرت بي من أمواج الغرق إلى شاطئ الأمان، وإني بذلك أشكر كل من ساندني وساعدني وشجعني للسير في هذا الطريق".
وتقدم السيد ساري محمد عصفور (صاحب مكتبة عصفور) والد الطلبة المتفوقة رؤى عصفور، مفاجأة للطلبة المتفوقين بهِبات مصحفية لكل خريج.
وتخلل الحفل فقرة لتكريم هيئة الأعمال الخيرية لمساهمتهم في إنجاح الحفل، وتكريم كل من الطلبة: سونيا تيسير ضمايرة، وجيهان ناصر ضمايرة ، وأمجد قبها ، ,إسراء أبو السباع، لحصولهم على جوائز عالمية ومحلية في مجالات علمية، وفقرة شعرية للطالب قصي سليمان.