فرع الخليل يحيي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني


نشر بتاريخ: 16-04-2018

نظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في فرع جامعة القدس المفتوحة بالخليل، يوم الأحد الموافق 15/4/2018م، فعالية تضامنية بعنوان "أسرانا في عيوننا،" إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخت دلال سلامة، ومحافظ محافظة الخليل الأخ كامل حميد، ورئيس بلدية الخليل أ. تيسير أبو سنينة، ومدير نادي الأسير الأخ أمجد النجار، ومدير هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين في محافظة الخليل الأخ إبراهيم نجاجرة، وأعضاء لجان أقاليم حركة فتح في محافظة الخليل، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمدنية، وجمهور من طلبة الجامعة.

افتتحت الفعالية بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب بدر زعاقيق، ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني ووقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

رحب ق. أ. مدير الفرع أ. عبد القادر الدراويش بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مثنياً على جهود مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية لتنظيم هذا اليوم، مشيراً إلى حرص الجامعة على إقامة مثل هذه الفعاليات الخاصة بالأسرى، ووجه تحياته للأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال وتمنى لهم الإفراج القريب.

ثم تحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة الطالب صالح جابر مخاطباً ذوي الأسرى والمعتقلين قائلاً: "نبقى مقصرين، فأبناؤكم هم صناع المجد والكبرياء والعزة والشموخ، وهم القادة"، مذكراً بأهم المناسبات التي يحييها شعبنا في هذا الشهر خاصة.

ومن جانبه، أرسل الأخ كامل احميد تحية لأهالي الأسرى، وتمنى الحرية لأبنائهم، وشكر الجامعة على نفَسها العالي، فهي العنوان الذي يكنّ له كل التقدير والاحترام، ثم هنأ الحضور بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وقال: "خص الله أهل فلسطين وأهل القدس بهذه المناسبة، فكانت مكرمة إلهية عظيمة للرسول العظيم، وهذا اليوم هو يوم الأسير وشهره وعامه، وإننا شعباً وقيادة  مدينون للأسرى الذين رفعوا لواء الشرف والكرامة والإنسانية"، ثم توجه برسالة إلى مؤتمر القمة قال فيها: "إن لم يكن لكم موقف اليوم لما يجري على أرض فلسطين لحماية المسرى والقدس وكرامة هذه الأمة والدفاع عنها فإنه لا قيمة لأي موقف تتخذونه"، وبين أن الشعب الفلسطيني وقائده الرئيس أبو مازن خليفة الياسر يقف شامخاً متحدياً قوى الظلم والعدوان، متابعاً: "وإننا شعبَ فلسطين نقف معه ونبايعه ونفوضه، ونحن على يقين بأننا منتصرون، وسنقيم دولتنا على ترابنا الوطني وعاصمتنا القدس الشريف".

ومن جانبه، قال أ أبو سنينة: "ليس منا من يتخاذل تجاه وطنه وتجاه الأسرى، وإنني أقف عاجزاً أمام أهالي الأسرى والمحكومين بأحكام عالية، فمهما قدمنا لهم فنحن مقصرون، وما هذا التكريم إلا قليل مما يستحقون، وتأتي هذه المناسبة في أيام نحيي فيها ذكرى الإسراء والمعراج، وهذا يذكرنا ويذكر أمتنا بقيمة القدس في عقيدتنا، فهي عبر التاريخ بداية نصر وصانعة الوحدة، هكذا فعل صلاح الدين، وهذا الموقف أدركته فتح فاعتمدت شعاراً طبقته على أرض الواقع وسعت إليه (الوحدة طريق العودة)"، مبيناً أن ذوي الأسرى يعانون كما يعاني الأسرى أنفسهم.

وألقت الأخت دلال سلامة كلمة حركة فتح، مرحبة بأهالي الأسرى، وقالت: "إن شهر نيسان يحمل في رزنامته ذكريات مؤلمة قاسية، ففي هذا الشهر تم استهداف قائد الثورة الشهيد خليل الوزير، وفي هذا اليوم تمر الذكرى السابعة عشرة لاختطاف الأخ عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي، ونحن هنا نحييه ونحيي معه إخوته العظماء دون تمييز بين أسير وآخر".

ودعت إلى أن تكون قضية الأسرى حاضرة في أذهاننا، فلكل أسير قصة نضال وفداء، وتابعت: "مطلوب منا تقييم هذه البطولات، فهم أسرى حرية، ونحن سنستمر في النضال حتى يحصلون على حريتهم، وإن رسالتنا للزعماء المؤتمرين تفيد بأن العدو وبدعم من الولايات المتحدة استطاع تحويل أولويات الأمة العربية، وحان الوقت لإعلان موقف عربي موحد تجاه كل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، لذلك وجب الإعلان صراحة وبدون مواربة عن أن القدس لنا وأن قرار ترامب لا قيمة له".

وأكدت سلامة أن الطائفية في المنطقة صنعتها الولايات المتحدة، وهي التي غذت النزعات وشكلت المجموعات الإرهابية بهدف إبعاد الناس عن تعاليم الدين الحنيف، ولتأمين الحماية والدعم لدولة الاحتلال عبر تشتت الأمة، وعلى القمة أن تعيد تصويب البوصلة بحيث تعود قضية فلسطين القضية الأهم، وأن يكون الاحتلال هو عدوها الأساسي، مبينة أنه لا عزة لا كرامة إن لم تكن القدس محررة وأبناء فلسطين محررين، ولا عزة لقوم ما دام أبطاله داخل السجون.

وفي إشارة إلى الموقف الفلسطيني من العدوان الثلاثي على سوريا، أكدت أن القيادة الفلسطينية تدين العدوان، وأن القيادة الفلسطينية لا تقايض موقفها الحر من خلال السكوت عن العدوان، وهذا الموقف أعلنه الرئيس أبو مازن سابقاً ولاحقاً، وقال "لا" لزعيم أكبر دولة بالعالم، متمنية أن يكون الزعماء العرب على قدر المسؤولية، منبهة إلى ضرورة العودة إلى مساعي وحدتنا الوطنية، داعية أن تكون قراراتنا مستقلة، وأشارت إلى أن شعبنا الفلسطيني سيعقد مجلسه الوطني نهاية هذا الشهر لتجديد هذا المجلس وتفعيله، بحيث يكون قادراً على مواجهة التحديات والمخاطر الجمة التي تواجهنا جميعاً.

وأخيراً، ذكّر السيد النجار بمعاناة الأسرى ودعا طلبة الجامعة إلى المشاركة في الفعاليات التي تنظم دعماً لصمودهم ودعوة لتحريرهم، وقال: "علينا استخدام كل وسائل التكنولوجيا لنصرتهم، وجعل قضيتهم قضية عالمية". ةثم قدمت فرقة كورال جامعة القدس المفتوحة في فرع الخليل وصلة وطنية لهذه المناسبة.

وفي نهاية الاحتفال، قامت الأخت دلال سلامة ومدير الفرع ومجلس الطلبة وممثلو المؤسسات بتكريم أهالي الأسرى والمعتقلين.