الخليل: ندوة حول آليات النشر العلمي ومعاييره في المجلات العلمية المحكمة


نشر بتاريخ: 10-04-2018

نظمت عمادة البحث العلمي في الجامعة ندوة بعنوان: "النشر العلمي في المجلات العلمية المحكمة...آلياته ومعاييره"، حضرها عميد البحث العلمي أ. د. حسني عوض، وأ. نضال أبو عيشة من عمادة البحث العلمي، والقائم بأعمال مدير فرع الخليل أ. عبد القادر الدراويش، والمساعد الأكاديمي بالفرع أ. ماجد أبو ريان، والمساعد الأكاديمي في فرع دورا أ. عبد المنعم مرقة، وأعضاء الهيئة التدريسية في فروع الجامعة بالخليل، وبيت لحم، ودورا، ويطا.
بدأت الندوة بقراءة آيات من القرآن الكريم رتلها أ. حسام الطباخي، ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب الدراويش بالحضور، ونقل لهم تحيات رئيس الجامعة، وشكرهم على عطائهم وأدائهم، وأشاد بإنتاجهم البحثي، مؤكداً أن البحث العلمي هو أحد الوظائف الأساسية للجامعات، ولهذا توليه جامعة القدس المفتوحة جل اهتمامها.
وشكر عوض فرع الخليل على الاستقبال والتنظيم، ونقل تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، الذي يولى اهتماماً كبيراً للبحث العلمي وتطويره، ويدعم حركة التطور البحثي في الجامعة. وقال إن هذه الندوة تأتي لتسليط الضوء على المعايير الحاكمة في المجلات العلمية المحكمة، وأشار إلى عدد المجلات العلمية المحكمة التي تصدرها الجامعة سنوياً لتكون حاضرة على مستوى العالم، كما شكلت لجنة من الخبراء لإعداد معايير حاكمة وتوفير مؤشرات للاستدلال على المجلات العلمية، إضافة إلى التركيز على نوعية الإنتاج العلمي، ثم دعا الأكاديميين إلى بذل مزيد من الجهد للاهتمام بالبحث العلمي. 
وفي الجلسة الثانية للندوة، عرض أ. د. عوض ورقة علمية بعنوان "المعايير الحاكمة للمجلات العلمية المحكمة"، بين فيها اهتمام الجامعات ومراكز البحوث في العالم بنشر نتائج أبحاثها العلمية في أوعية النشر المحكمة التي تتبنى المعايير العلمية الرصينة من أجل تبادل المعرفة والنتائج، لكي تستمر الأبحاث وتتكامل نتائجها وأهدافها، ذلك أن المجلات العلمية والدوريات المطبوعة ظلت هي السائدة حتى قبــل نهايات القرن المــــــاضي وقبل التحول الجذري في وسائل نقل المعلومــــــــات إلى الوسائط التكنولوجية والنشر الإلكتروني. وتحدث أيضاً عن التطور الكبير الذي شهده مجال النشر العلمي، وخاصة الإلكتروني، وتصاعد الدعوات لإتاحة المنشورات العلمية كافة على شبكة الإنترنت للجميع دون أي عوائق، إضافة إلى ظهور عدد كبير من المجلات والدوريات ودور النشر المنتحلة والمزورة بمسميات براقة، كدوريات عالمية تقبل نشر البحوث العلمية دون مراعاة قواعد النشر العلمي الرصين من مراجعة وتحكيم.
ثم تحدث عن المعايير الرئيسية الواجب توافرها في كل مجلة، وتلك المعايير الفرعية الخاصة بأخلاقيات النشر والقواعد الخاصة بتسليم البحث والتحكيم الأولي النهائي والمعايير الخاصة بالارتباط بمحركات وقواعد البيانات العربية والعالمية ومعامل التأثير.
ثم قدم د. جهاد إغبارية من كلية الزراعة ورقة علمية بعنوان "آليات النشر في المجلات العلمية العالمية المرموقة" بين فيها مقدمة عن البحث العلمي ميزاته وخصائصه وآليات المجلات العلمية الرصينة، وتطرق بشكل رئيس إلى الشركات والمؤسسات التي تقوم بتصنيف المجلات العلمية في العالم، مثل معهد المعلومات العلمي، و(توماس رويتر)، و(سكوباس)، وغيرها، وتحدث أيضاً عن المجلات العلمية المحكمة في العالم، وكيفية الوصول إليها، ثم عرض العديد من الروابط المتوفرة على شبكة الإنترنت، ومن هذه المجلات ما هو مجاني وآخر غير ذلك، إضافة إلى كيفية اختيار المجلة العلمية الصحيحة وكيفية التطبيق العملي؛ لإرسال البحث إلى مجلة عالمية، ثم قدم ملفاً كاملاً للمجلات العلمية المحكمة في العالم، التي تعد من المجلات العلمية المرموقة في العالم حتى العام 2016م.
وبينت د. إسراء عمرو من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، البرمجيات التي تستخدم لكتابة الأبحاث والرسائل العلمية التي تعتمدها معظم المجلات العلمية العالمية، ومنها برنامج (LaTex ) وهو برنامج بديل لبرنامج (Microsoft word)، وتحدثت أيضاً عن ميزات هذه البرمجية ونقاط قوتها بالمقارنة مع  برنامج (word)، ثم وضحت برمجية (Jab Ref) التي تستخدم لفهرسة المراجع التي يستخدمها برنامج (LaTex).
وأخيراً، قدمت مسؤولة المكتبة بفرع بيت لحم أ. أمل وهبي ومسؤولة المكتبة في فرع دورا أ. حسن الرجوب، عرضاً عن أساليب البحث في قواعد البيانات العربية والعالمية، وكيفية الدخول إلى قواعد البيانات الخاصة بالجامعة، وهذه القاعدة مكتبة إلكترونية تستخدم لتخزين الأبحاث والدراسات وتنظيمها ،ثم استعراض جميع قواعد البيانات المتوافرة على صفحة الجامعة وآليات الدخول إليها.
أدار الندوة أ. ماجد أبو ريان المساعد الأكاديمي، الذي أكد أن البحث العلمي أهم أداة لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة، ويتيح للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات والاطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها، والتأكيد على تنوع المجلات واللغات.
وفي نهاية الندوة، تم الرد على استفسارات الحضور وأسئلتهم ومداخلاتهم.