وزارة الثقافة وفرع طوباس ينظمان ندوة ثقافية حول تاريخ القدس


نشر بتاريخ: 17-03-2018

نظمت وزارة الثقافة وجامعة القدس المفتوحة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية ندوة ثقافية بعنوان: "القدس عاصمتنا...مهد تاريخنا...وعنوان مستقبلنا"، بحضور عبد السلام عابد مدير مكتب الثقافة، والدكتور سهيل أبو ميالة مدير فرع الجامعة في طوباس، والأديبين عمر عبد الرحمن ود. أحمد بشارات، وعاصم دراغمه رئيس جمعية الموظفين المدنيين المتقاعدين، عضو المجلس الاستشاري الثقافي، وجمال أبو عره رئيس بلدية عقابا، وبطرس عازر وأحمد حسن مدير وزارة الأسرى، وممثلين عن مجلس الطلبة وحشد من الطلبة والمبدعين الشبان والمواطنين. 
ورحب عابد بالحضور مشيراً إلى أن وزارة الثقافة، وبقرار من مجلس الوزراء، خصصت الثالث عشر من آذار من كل عام، ذكرى ميلاد شاعرنا الكبير محمود درويش، للاحتفاء بالثقافة الوطنية، من خلال تنظيم البرامج والأنشطة الثقافية المتنوعة في فلسطين والخارج، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والأدباء والمثقفين والمبدعين الشبان، بهدف تشجيع الإنتاج والإبداع، والحفاظ على الموروث الثقافي وتنشيط المشاركة الثقافية الفاعلة على الصعد كافة، وحيا المثقفين الفلسطينيين الذين حملوا مشاعل المعرفة والتنوير والقيم الوطنية والإنسانية العادلة.
ونقل أبو ميالة تحيات الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، وأكد التعاون المشترك بين الجامعة ووزارة الثقافة، مشيداً باختيار القدس موضوعاً للندوة الثقافية، وأشاد بنضالات شعب فلسطين وتضحياته، مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا الشرعي والوحيد، وقائدة نضاله حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتحدث الباحث الأديب عمر عبد الرحمن عن القدس وقبة الصخرة، والمسجد الأقصى والمكتبات والآبار والقباب والمباني والمدارس والمنابر، وحائط البراق وكنيسة القيامة، وأشار إلى احتلال القدس، وقرار التقسيم عام 1948م واحتلالها عام 1967م، وقرار ترامب الباطل.
 وتحدث عن المشهد الثقافي في القدس، والتعليم والمؤسسات التعليمية والثقافية فيها، مثل مسرح الحكواتي، والمتحف الإسلامي، وأشاد بجهود الأدباء المقدسيين قديما وحديثا لا سيما الأدباء: محمود شقير، جميل السلحوت، وإبراهيم جوهر، وديما السمان وغيرهم، وتحدث عن القدس في الأدب الفلسطيني.
 وأوصى الباحث عمر عبد الرحمن بالعمل على تنظيم زيارات للقدس، وقراءة تاريخها، وإعداد أبحاث ودراسات عنها في الأدب والتاريخ والجغرافيا والآثار، وتنظيم مسابقات أدبية وفنية عن القدس وتكريسها في المنهاج الفلسطيني.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد بشارات أن القدس كانت وستبقى عاصمة لفلسطين، ومهوى أفئدة المؤمنين فهي القبلة الأولى، وجزء من عقيدتنا، ومعراج الرسول محمد عليه السلام إلى السموات العلا، وهي عاصمة الثقافة تضم المعالم الجغرافية والحضارية والتاريخية التي تؤكد انتماء القدس لعمقها العربي، بعيداً عن الادعاءات الإحتلالية الباطلة التي تدعي زوراً وبهتاناً أن لهم تاريخاً في القدس، وأشاد بالتآخي الإسلامي والمسيحي.
 وفي ختام الندوة الثقافية قدمت وزارة الثقافة دروعاً تكريمية لللدكتور سهيل أبو ميالة، والباحث الأديب عمر عبد الرحمن، والدكتور أحمد بشارات؛ لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح فعاليات يوم الثقافة الوطنية للعام 2018م.