رفح: ينظم يوماً دراسياً حول منظومة السلم الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني
نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في رفح يوماً دراسياً بعنوان: "منظومة السلم الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني... حمايته ومقوماته"، وذلك يوم السبت الموافق 10/2/2018م، تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وبحضور مدير الفرع د. سلمان الديراوي، ومدير فرع خان يونس د. عماد نشوان، ومدير فرع الشمال د. رأفت جودة، ومساعد نائب الرئيس بقطاع غزة أ. د. زياد الجرجاوي، وسط حشد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وعدد كبير من الطلبة.
افتتح اليوم الدراسي بآيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ الشيخ إبراهيم اسعيفان، ثم نشيد السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب د. الديراوي بالضيوف والحضور والمشاركين، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً حرص رئاسة الجامعة على تنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة العلمية من مؤتمرات وأيام دراسية وندوات، كجزء أساسي من الخطة الاستراتيجية للجامعة في المرحلة المقبلة، للتأكيد على حرصها اللامتناهي على المساهمة في دعم البحث العلمي والأنشطة البحثية داخل الجامعة، شاكراً كل من أسهم في إنجاح اليوم الدراسي واللجنتين العلمية والتحضيرية والعلاقات العامة وجميع العاملين، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي أولاه نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة أ. د. جهاد البطش لإنجاح هذا اليوم.
وأكد أ. د. الجرجاوي، في كلمته، أهمية عقد أنشطة وندوات وورش عمل، خاصة التي تهتم بقضايا مجتمعنا الفلسطيني، ولا سيما تلك التي تهتم بأصالة هذه المجتمع وحرصه على السلم المجتمعي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً ضرورة الأخذ بمخرجات هذه الفعاليات وإيصالها لجهة الاختصاص للإفادة منها، كما دعا الجميع للالتفاف حول الجامعة والوقوف بجانبها لرفع اسمها عالياً، منوهاً بأهمية السلم الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ودور الجامعات في تعزيز هذه الثقافة.
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية، د. جهاد، إلى أهمية النظر والبحث في منظومة السلم المجتمعي، ولا سيما في ظل ظروف الانقسام الذي نعاني منه منذ أحد عشر عاماً، فقد آن الأوان للمّ الشمل الفلسطيني وتعزيز المصالحة الفلسطينية بالسلم المجتمعي، ثم تطرق إلى الأوراق العلمية الخاصة باليوم الدراسي، حيث قدمت ما يزيد على (38) ورقة علمية، قبل منها (15) ورقة علمية وزعت على ثلاثة محاور، مع العلم أن ما يزيد على (30) ورقة علمية منها يعد من الأوراق الأصيلة.
قسّم اليوم الدراسي إلى ثلاث جلسات، قدم الباحثون في كل جلسة عددًا من الأوراق العلمية المهمة. ترأس الجلسة الأولى د. إسماعيل الفر، وقدم خلالها د. لطفي أبو موسى ورقة بعنوان: "الأساليب التربوية ودورها في تدعيم منظومة السلم الاجتماعي من منظور إسلامي"، ود. عبد الرحيم الهبيل ورقة بعنوان: "دور المعرفة والحوار في السلم الاجتماعي"، ثم قدم د. ناصر الأغا ورقة بعنوان: "أولويات التخطيط التربوي في حماية السلم الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني"، أعقبته د. منى الشيشنية بورقة حملت عنوان: "مدى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم وأهمية السلم الاجتماعي وتصور مقترح لتعزيزها"، واختتمت الجلسة أ. بشرى يونس بورقة تحت عنوان: "دور الألعاب الشعبية في تعزيز قيم السلم الاجتماعي".
وترأس الجلسة الثانية د. عماد العبادلة، قدم خلالها د. محمد الكحلوت ورقة بعنوان: "مفهوم السلم الاجتماعي"، عقبه د. محمد صباح بورقة: "دور الشريعة الإسلامية في تعزيز السلم المجتمعي"، ثم قدمت أ. حنان الأغا ورقة بعنوان: "الأساليب الدعوية وأثرها على السلم اجتماعي من وجهة نظر الدعاة"، ثم قدم أ. منصور أبو كريم ورقة عمل بعنوان: "تأثير التنشئة الحزبية على السلم المجتمعي في المجتمع الفلسطيني"، واختتم الجلسة أ. علي أبو عودة بورقة "تداعيات التعصب الحزبي على السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني".
وترأس الجلسة الأخيرة د. بسام ضهير، قدمت خلالها د. ختام أبو عودة ورقة "أثر الانقسام السياسي على منظومة السلم الاجتماعي وطرق حمايته"، تلاها أ. زياد حمودة بورقة "اللغة ودورها في السلم الاجتماعي"، ثم د. أمير حرارة بورقة "طرق حماية السلم الاجتماعي من الآثار الناتجة عن تباطؤ إجراءات التقاضي"، تلاه د. يوسف فحجان بورقة "السلم الأهلي والمجتمع الفلسطيني وطرق حمايته"، واختتم الجلسة أ. ياسين الأسطل بورقة "دور مواقع التواصل الاجتماعي في تدعيم منظومة السلم الاجتماعي.
وخرج اليوم الدراسي بالعديد من التوصيات، من أهمها: ضرورة تكاتف جهود مؤسسات المجتمع للعمل ضمن منظومة متكاملة لحماية المجتمع الفلسطيني من التشرذم وانهيار النسيج الاجتماعي، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح وتقبل الآخر، وضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات التربوية ومؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل الوصول إلى تطبيق مقومات السلم الاجتماعي وعناصره، والتزام الوسطية والاعتدال في الدين، ومنح المزيد من الحرية لوسائل الإعلام من أجل المساهمة في تحقيق السلم الاجتماعي. ثم إنشاء هيئة وطنية تتحمل مسؤولية وضع تصورات وخطط لتعزيز الأمن الاجتماعي وبيان الوسائل من أجل تحقيقه، وتصميم برامج إرشادية علاجية تسهم في إكساب أفراد المجتمع اتجاهات إيجابية نحو التمسك بالقيم الأصيلة بعيداً عن التعصب، ونشر ثقافة الألعاب الشعبية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام والصحافة بهدف نشر قيم السلم الاجتماعي.