تسعى جامعة القدس المفتوحة من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق رسالتها وأهدافها التي تأسست وانطلقت من أجلها، ارتكازاً على المستوى المتميز الذي وصلت له في تقديم برامجها التعليمية وخبراتها التطبيقية في توظيف الاستراتيجيات المختلفة لأنماط التعلم المدمج الفعّال.
وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني ليس داخل فلسطين فحسب، بل خارجها أيضاً، وضعت الجامعة في خطتها التطويرية والاستراتيجية توسيع نطاق خدماتها التعليمية بطرح برنامج الدبلوماسية الرقمية والعلاقات الدولية ضمن إطار نظام التعليم الدولي (International Education System) والمحلي؛ لتحقيق مبدأ ديمقراطية التعليم لأفراد الجاليات الفلسطينية والعربية في الشتات، بتوفير فرص الحصول على بكالوريوس في الدبلوماسية الرقمية والعلاقات الدولية للراغبين منهم، فكان لا بد من تذليل الصعوبات ومواجهة التحديات التي تحول دون ذلك، سواءً أكانت تحديات اقتصادية أم جغرافية أم اجتماعية أم محددات الوقت المرتبط بالتزامات العمل لديهم أو غيرها من التحديات والمعيقات، وتتوافق هذه المسؤولية الوطنية للجامعة مع مسؤولياتها القومية تجاه الأشقاء في الجاليات العربية والإسلامية أينما وجدوا في مختلف أقطار العالم، لتتيح لمن يرغب منهم فرصة الدراسة والالتحاق ببرامج الدبلوماسية الرقمية والعلاقات الدولية، خاصة أن كثيراً منهم يواجهون صعوبات كبيرة تعيق تحقيق ذلك، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها.
والجدير بالإشارة أن الصراع الفلسطيني الصهيوني في أمس الحاجة إلى نشر الرواية الفلسطينية في أقطار العلم كافة؛ لمواجهة التهويد الصهيوني للقضية الفلسطينية، وحشد دعم شعبي عالمي لمناصرة القضية الفلسطينية ودعمها. ولتحقيق هذا الهدف دأبت جامعة القدس المفتوحة على فتح هذا البرامج لإعداد خريجين ذوي خبرة وكفاءة في هذا المجال قادرين على نشر الرواية الفلسطينية بفاعلية وفضح جرائم الاحتلال.