فازت جامعة القدس المفتوحة بجائزة سقراط الدولية للعام 2017م كأفضل جامعة رائدة في العلوم والتربية، وذلك في احتفال أقيم بالعاصمة البريطانية لندن للإعلان عن الجائزة.
وتسلم الجائزة نيابة عن جامعة القدس المفتوحة د. م. عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية، من لجنة الجائزة، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأعمال التي مقرها مدينة أكسفورد.
وفازت جامعة القدس المفتوحة بصفتها واحدة من الجامعات المميزة في العلوم والتربية، كما فاز رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو بأفضل مدير أدار جامعته في المنطقة. وحصلت الجامعة بذلك على ترخيص يتعلق بحقوق استخدام لقب "أفضل جامعة" ولقب "أفضل رئيس" طوال خمسة أعوام قادمة ابتداء من العام 2017م.
وتمنح هذه الجائزة سنويًا لثلاث فئات: القادة التربويون والجامعات، والممارسة الطبية الفضلى، ومنظمات الأعمال على مستوى العالم.
ومن بين الجامعات التي حصلت على جوائز مماثلة: جامعة سويسرا المفتوحة، والجامعة الوطنية المفتوحة وعن بعد في كولومبيا، وجامعة (بني ميريتا) المستقلة في المكسيك، وجامعة (أرت فين كوروه) التركية، والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، وجامعة اليماني للتكنولوجيا في الجزائر، بالإضافة إلى جامعات من ماليزيا وجمايكا وباكستان وجنوب أفريقيا.
من جانبه، قال أ. د. يونس عمرو إن جامعة القدس المفتوحة أضحت واحدة من الجامعات الرائدة على مستوى الوطن والمنطقة، وقد حصلت على العديد من الجوائز العالمية أبرزها جائزة القرن الذهبية في العام 2015م بسويسرا، وحصلت في العام 2016م على جائزة للتطبيقات الجوالة الدولية من منظمة (الألكسو) بدبي.
وأشار أ. د. يونس عمرو إلى أن الحصول على هذه الجائزة اليوم يؤكد تميز الجامعة وتميز خريجيها كذلك وذلك بحصول ابنة "القدس المفتوحة" حنان الحروب على جائزة أفضل معلم على مستوى العالم. ويتولى خريجو "القدس المفتوحة" حاليًا مراكز عليا في الدولة الفلسطينية، وحققوا إنجازات وتميزوا في محافل وحقول مختلفة.
وبين أ. د. عمرو أن الجامعة تمتلك العديد من الاعتمادات الدولية؛ فهي عضو في عدد كبير من الهيئات والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية والدولية، وكل ذلك يسهم في تطوير التعليم في فلسطين والمنطقة.
وأضاف أ. د. عمرو أنه على الرغم من الوضع السياسي الصعب في الشرق الأوسط، وخصوصًا في فلسطين، استطاعت جامعة القدس المفتوحة أن تثبت نفسها واحدة من أهم مؤسسات التعليم الأكاديمي المميز، بتوفيرها فرص التعليم العالي لآلاف الطلاب الذين لم يتمكنوا من التعليم لولاها.
وأوضح أ. د. عمرو أن الجامعة سعيدة بالحصول على تلك الجائزة المرموقة التي تمثل واحدة من الإنجازات المميزة والنجاحات التي حققتها على مدار (25) عامًا من عملها في الوطن، وباتت واحدة من أهم الجامعات على مستوى الشرق الأوسط في استخدام التعليم الإلكتروني ومن ثم التعليم المدمج، وامتلكت جميع أدوات التعليم التي كان آخرها فضائيتها (فضائية القدس التعليمية).
إلى ذلك، شكر د. م. عماد الهودلي-الذي تسلم الجائزة نيابة عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، في كلمة ألقاها بحفل تسلم الجائزة بالمملكة المتحدة-الحضور ولجنة جائزة سقراط على تقديرهم المميز لجهود جامعة القدس المفتوحة والتطور الذي حققته وأهلها للحصول على هذه الجائزة المرموقة، ثم وعد الحاضرين واللجنة بأن "القدس المفتوحة"، ممثلة بإدارتها وعامليها وطلابها، ستحفظ لهذه الجائزة مكانتها مواصلة العمل من أجل تحقيق مزيد من التقدم والنجاح.
وقال د. م. الهودلي إن الجامعة تلقت رسالة من لجنة الجائزة مفادها أن "القدس المفتوحة" مرشحة للدخول والمنافسة في الجائزة، فكانت الجامعة أن قدمت الوثائق والصور المتعلقة بالنجاحات التي حققتها، ومن خلالها وبعد تقدير اللجنة للإنجازات التي حققتها الجامعة استطاعت "القدس المفتوحة" أن تحصل على هذه الجائزة.
ثم نبه إلى أن اختيار المؤسسات الفائزة يتم بناء على جملة معايير علمية خاصة بالجائزة، أبرزها: فاعلية الأداء، والقيادة والتخطيط الاستراتيجي، والمسؤولية المجتمعية، والابتكار والإبداع، والمهنية، والمهارات الإدارية الاستثنائية، وأخلاقيات العمل، وتبني المسؤول لأفضل الممارسات الإدارية ومساهمته في إنجاح المؤسسة وتميزها من خلال تقديم الخدمات بجودة عالية.
وقال الهودلي إن الاحتفال عقد في مقر معهد المديرين القادة في العاصمة البريطانية لندن، وشهد عرض فيلم لمدة ثماني دقائق عن إنجازات جامعة القدس المفتوحة ونجاحاتها، وبيّن الفيلم أسباب استحقاق "القدس المفتوحة" في أن تكون من أفضل الجامعات في مجال التعليم المفتوح على مستوى المنطقة لتحصل على هذه الجائزة.
وبين أيضًا أن رؤية الجامعة تتمثل بتوفير التعليم لأبناء الشعب الفلسطيني كافة، خصوصًا الفقراء والنساء والفئات المهمشة في المجتمع ومن فاتهم قطار التعليم، مشيراً إلى أن "القدس المفتوحة" ستواصل مسيرتها من نجاح إلى آخر.
وقال الهودلي أيضًا إن جامعة القدس المفتوحة أصبحت من كبرى الجامعات على مستوى الوطن، وهي عضو في العديد من الاتحادات الأكاديمية العربية والإسلامية والدولية، وتمتلك هيئات إدارية وأكاديمية تعدّ الأفضل على مستوى الوطن والشرق الأوسط.
وتقوم الجمعية الأوروبية للأعمال بتنظيم جوائز سقراط السنوية كمبادرة دائمة، من أجل إلقاء الضوء على إنجازات المؤسسات الرائدة وعلى قادتها كذلك من خلال عملهم الجاد المتميز، حيث استطاعوا تحقيق تطور ملحوظ لأعمالهم، ما يدعم تبادل الأفكار والخبرات في المجتمعات الدولية في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والسياسة والتعليم والثقافة.
