"القدس المفتوحة" تنظّم ورشة عمل وطنية حول حماية سوسنة نابلس الملكية المهددة بالانقراض


نشر بتاريخ: 06-12-2025

في إطار رسالتها الوطنية والأكاديمية في تعزيز الهوية البيئية الفلسطينية وحماية التنوع الحيوي، نظّم فرع جامعة القدس المفتوحة في نابلس بالتعاون مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة (BERC)، السبت 2025/12/6، ورشة عمل موسّعة بعنوان "حماية سوسنة نابلس الملكية – الحفاظ على كنز فلسطين النباتي المهدد بالانقراض"، بحضور مؤسساتي لافت، ومتخصصين ومهتمين وطلاب.
وفي كلمته، أكد مدير فرع الجامعة في نابلس أ. د. حسني عوض، دعمه لمثل هذه المبادرات البيئية الهادفة، مبيناً أن الجامعة تؤمن بأهمية الشراكة مع القطاعين العام والخاص في سبيل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والزراعية في فلسطين.
وقال: "يأتي هذا اللقاء اليوم بالشراكة مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة – بيرك، لبحث قضية بيئية وطنية تمس مكونات هويتنا الطبيعية والتراثية، حيث إن سوسنة نابلس الملكية ليست مجرد نبتة برية نادرة، بل هي أحد رموز الهوية الفلسطينية ووجه جمالي مميز للتنوع الحيوي في جبال ووديان نابلس".
ودعا أ. د. عوض إلى الانتقال من مستوى التشخيص إلى مستوى الحلول من خلال وضع توصيات عملية يمكن تنفيذها بالشراكة بين الجامعات والبلديات والمؤسسات البيئية والباحثين.
 
وتخلّل الورشة مجموعة من الجلسات العلمية التي أدارها عميد كلية الزراعة د. خالد حردان، والتي هدفت إلى إلقاء الضوء على أهمية "سوسنة نابلس الملكية" من الناحية البيئية والزراعية، ومن أبرز المحاور التي تم تناولها: القيمة العلمية والهوية الوطنية لهذه النبتة، حيث استعرض الباحثون الخصائص البيئية للنبتة أماكن وجودها الطبيعية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي في فلسطين، والتهديدات التي تواجه النباتات النادرة في فلسطين. كما تناولت الورشة أيضاً عوامل الخطر التي تهدد سوسنة نابلس، كالتوسع الاستيطاني، والبناء والتوسع العمراني، والرعي الجائر، وقطف الأزهار العشوائي. أما عن دور الجامعات في حماية البيئة، فتناول هذا المحور أهمية الدور الأكاديمي في تعزيز الوعي البيئي، وتوجيه البحث العلمي لخدمة قضايا البيئة المحلية، إضافة إلى مقترحات عملية للحماية والاستدامة، مثل إطلاق حملات توعية
مجتمعية، وتحديد مناطق حماية خاصة للنبتة، وإعداد خرائط لجغرافيا انتشارها وإدراجها ضمن برامج التعليم والبحث العلمي.
وأشاد المشاركون بالدور الذي تضطلع به "القدس المفتوحة" في قيادة المبادرات البيئية المجتمعية، وبالتعاون البنّاء مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة – بيرك، باعتباره جهة وطنية رائدة في مجال حماية النباتات النادرة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتطوير رؤية وطنية شاملة لحماية التنوع الحيوي في فلسطين.