"القدس المفتوحة" تنظم ورشة تدريبية حول تقنية زراعة الأنسجة النباتية
نظم مركز جامعة القدس المفتوحة للبحوث الزراعية التابع لكلية الزراعة، ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، وفرع الجامعة في أريحا، ورشة تدريبية متخصصة حول مبادئ تقنيات زراعة الأنسجة النباتية في مقر المركز في أريحا يومي الأحد والإثنين 16-17/9/2025م.
وتهدف الورشة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي في فلسطين، انسجاماً مع رؤية الجامعة في المشاركة في الحفاظ على البيئة؛ لتمكين الطلبة ورفع قدراتهم في مجال التقنيات الحيوية.
ويأتي انعقاد هذه الورشة ضمن أنشطة مشروع الحفاظ على سوسنة نابلس المهددة بالانقراض الذي ينفذ بالشراكة ما بين جامعة القدس المفتوحة وجامعة سيرت التركية، وبتمويل من مؤسسة الجسر الحيوي الكندي.
وبناءً على توجيهات رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر، وحرصه المتواصل على تطوير قدرات الطلبة والارتقاء بمستواهم الأكاديمي والعملي، شارك نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أ. د. معزوز علاونة في حفل تخريج هذه الكوكبة المتميزة من الطلبة، مؤكداً أهمية عقد مثل هذه الورشات التدريبية المتخصصة التي "تُعد رافدًا أساسيًا لتعزيز المهارات العملية والعلمية للطلبة".
وثمّن علاونة الجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية التي "تُمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي"، مشدداً على ضرورة استمرار هذه المبادرات لما لها من أثر مباشر في صقل شخصية الطالب الجامعي وتأهيله لسوق العمل، كما كرم الطلبة المشاركين في الورشة المميزة التي ركّزت على تنمية مهارات طلبة كلية الزراعة في مجال زراعة الأنسجة النباتية، باعتباره مجالاً حيوياً يواكب التطورات العلمية الحديثة، ويسهم في رفع كفاءة الخريجين وتعزيز تنافسيتهم محلياً وإقليمياً.
وافتتح عميد كلية الزراعة د. خالد حردان الورشة، متناولاً في كلمته أهمية التنوع الحيوي في فلسطين وضرورة الحفاظ على نبات سوسنة نابلس المهدد بالانقراض، مشدداً على أهمية حماية النباتات النادرة وإكثارها من خلال تقنيات زراعة الأنسجة، كما أعلن عن خطة لإنشاء حديقة في حرم الجامعة برام الله تضم النباتات النادرة والمهددة بالانقراض في فلسطين.
وشارك في الورشة 15 طالباً وطالبة من تخصص "الإنتاج النباتي والوقاية" في كلية الزراعة، بهدف رفع قدراتهم وتدريبهم على تقنيات زراعة الأنسجة، وذلك تحت إشراف د. عزيز سلامة وأ. أسماء مساعيد.
وعبَّر مدير فرع الجامعة بأريحا د. يونس جعفر، عن خالص ترحيبه بالمشاركين والمدرِّبين في هذه الورشة، مشيداً بحضورهم وتفاعلهم، ومؤكداً على الأهمية البالغة التي تكتسبها مثل هذه الأنشطة التدريبية، وأوضح أنّ انعقاد الورشة يجسد رؤية الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز دورها التنموي، ولا سيما في دعم وتطوير القطاع الزراعي الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدراً رئيسياً لتحقيق الأمن الغذائي، كما أشار إلى أنّ هذه المبادرات تمثل جسراً للتواصل بين الجامعة والمجتمع، وتسهم في نقل المعرفة والخبرة بما ينعكس إيجاباً على المزارعين والعاملين في هذا المجال.
وفي الختام، عبّر الطلبة المشاركون عن تقديرهم لجهود الجامعة في إتاحة هذه الفرصة القيمة، مؤكدين أن الدورة كانت ثرية على المستويين التقني والمعرفي، حيث مكنتهم من تعلم أساسيات زراعة الأنسجة عملياً، وأوضحوا أن هذه التجربة فتحت أمامهم آفاقاً جديدة للتفكير الجاد في هذا المجال الحيوي، سواء في حماية النباتات النادرة أو في إكثار نباتات ذات مردود اقتصادي يعزز القطاع الزراعي الفلسطيني، معربين عن تطلعهم للمشاركة في برامج تدريبية متقدمة مستقبلاً.