"القدس المفتوحة" تنفذ ورشاً تدريبية ضمن فعاليات المبادرة الوطنية لليوم الدولي للفتيات

نفذت جامعة القدس المفتوحة، من خلال كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية وعمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، سلسلة من الورش التدريبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في فروعها برام الله والبيرة ونابلس وجنين والخليل، ضمن فعاليات "المبادرة الوطنية لليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2025"، التي جاءت تحت شعار: "الفتيات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التحول الرقمي الشامل".

 

وتأتي هذه الورش تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجامعة أ. د. إبراهيم الشاعر، في إطار استراتيجية الجامعة للتحول الرقمي وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعليم والتمكين الاقتصادي للشباب، لا سيما الفتيات، بما يعكس رؤية الجامعة لبناء جيل رقمي قادر على مواجهة تحديات العصر والانخراط في مشاريع ريادية توسع فرص التعليم والعمل ضمن مسارات التحول الرقمي.

 

في افتتاح الورش، أكد مديرو الفروع أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم أصبح ضرورة يفرضها تطور سوق العمل؛ ففي رام الله والبيرة شدد د. عميد بدر، على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مركزية لتطوير المهارات التعليمية والمهنية، داعيًا الطالبات إلى استثماره في مشاريع مبتكرة. أما في نابلس فقد افتتح أ. د. حسني عوض الورشة مؤكدًا أهمية إدماج الفتيات في التكنولوجيا والابتكار. وفي جنين، أوضح د. سهيل أبو ميالة أن الجامعة تجهّز الطلبة لوظائف المستقبل عبر تزويدهم بالمهارات الرقمية الحديثة، بينما شدد مدير فرع الخليل د. محمد الحروب، على أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

 

بدورهما، أكدت أ. رانية جابر، مدير عام الإدارة العامة للإبداع التكنولوجي والابتكار في وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، ضرورة تعزيز حضور الفتيات في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال، فيما قدمت مدير دائرة دعم الإبداع الرقمي بالوزارة م. علا الأسدي، عرضًا حول مسابقة "تحدي القدرات الرقمية: رائدات المستقبل الرقمي"، الهادفة لتحفيز الطالبات على تطوير حلول مبتكرة تخدم المجتمع باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

وتنوعت محاور الورش التدريبية بما يتناسب مع احتياجات الطالبات والتخصصات المختلفة؛ ففي رام الله والبيرة جاءت ورشة "من المهارة إلى المبادرة" التي قدمتها أ. سيرين أبو عيشة، متضمنة تدريبًا عمليًا على بناء مشروع رقمي شخصي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وفي نابلس قدم أ. سامر ملاحة وأ. مي زكريا من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وأ. صالح السنيور من قسم المختبرات، ورشة بعنوان "الذكاء الاصطناعي كأداة لتمكين الفتيات: من التعلم إلى ريادة الأعمال"، بإشراف أساتذة من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، واشتملت على تدريب تطبيقي لإنشاء نظام محادثة آلي عبر تطبيق واتساب كنموذج عملي. أما في جنين فقدمت عضو هيئة التدريس أ. طروب سعد ورشة "الذكاء الاصطناعي ووظائف الغد"، وركزت على تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق العمل والمهارات المطلوبة لمواكبة التحول الرقمي. وفي الخليل جاءت ورشة "مهارات الذكاء الاصطناعي لطلاب المستقبل"، التي قدمها أ. أحمد النتشة، لتعزيز الوعي بالتقنيات الحديثة وأخلاقيات استخدامها.

 

وأكد عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية د. وليد عوض، أن هذه الورشات تعكس التزام الجامعة بتمكين الطالبات من أدوات المستقبل وتزويدهن بالمهارات الريادية المبنية على الذكاء الاصطناعي. 

واختتمت الورش بتفاعل مميز من الطالبات، بما يجسد رؤية جامعة القدس المفتوحة في بناء جيل رقمي متمكن يقود مسيرة التحول التكنولوجي في فلسطين عبر التعليم المبتكر والتدريب العملي على أحدث التقنيات.