الشقيقتان سهام ورهام: تعلمنا إعادة خلق النص والتجربة.. ببصمتين مختلفتين


نشر بتاريخ: 18-08-2025

اختارت سهام عبد الهادي دراسة "اللغة الإنجليزية وآدابها" بجامعة القدس المفتوحة في جنين مدفوعة بشغفها ورغبتها في فهم الثقافات الأخرى. واجهت التحديات، ثابرت.. تخطت العقبات، التزمت بالمحاضرات وشاركت في الأنشطة اللامنهجية...
ما إن تخرجت، حتى وجدت فرصة عمل في مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة بمجال التدريب ضمن دورات اللغة الإنجليزية وتدريس طلبة الدبلومات المهنية. هل توقفت؟ أكملت سهام دراسة الماجستير في "الأدب الإنجليزي" في جامعتها، وأضافت: "عملت بعد التخرج في العمل الحر بمجال الترجمة، وفي الأبحاث العلمية وتدقيقها".
وتزيد: "ثم عملت معلمة، وشجعت طالباتي على المشاركة بمسابقة أولمبياد اللغة الإنجليزية (ELO) العالمية لعام 2025م، وفزن بالمركز الأول، ليمثل الفريق لاحقاً فلسطين للمنافسة عالمياً، ويحصل على المركز الثاني بمحور العمل المسرحي على مستوى العالم. كانت رحلة من الإبداع، والتعب، والشغف".
أما رهام التي كانت شاهدة على مسيرة شقيقتها، فها هي تلتحق بالجامعة ذاتها الفرع ذاته-جنين، لتدرس التخصص الذي شغفها حباً، لتتميز في مجال الترجمة، تقول: "الترجمة ليست مجرد وسيلة لنقل الكلمات، إنما هي القدرة على إعادة خلق النص والبحث عن المعنى بين السطور ثم إعادة بنائها في طريقة تلائم كلتا الثقافتين".
"كان شغفي يزداد كلما تعمقت به أكثر، بدءاً من استراتيجيات الترجمة ووصولاً إلى أدوات الترجمة باستخدام الحاسوب CAT tools. وجدت تقاطعاً كبيراً بين اهتمامي باللغات والثقافات"، تقول رهام.
تفوقت رهام دراسياً، وتقودها الآن رغبة دائمة في العمل؛ بدأت بترجمة إحدى الروايات من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة لدعم شغفها بالأدب وحلمها بأن تصبح كاتبة، وهي الآن تجتهد في كتابة روايتها الخاصة.
 بدأت العمل في الأندية الصيفية حيث تعلم الأطفال اللغة الإنجليزية بطريقة تفاعلية تعتمد على اللعب والتجريب. 
سهام ورهام، قصة تمثل كيفية نقل الخبرات داخل العائلة مع الحفاظ على الخصوصية الفردية، تُذكرنا بأن السير على نفس الدرب لا يعني بالضرورة السير بنفس الطريقة، فلكل منهما رحلتها الفريدة، حتى وإن بدت نقطة البداية واحدة.