"القدس المفتوحة" في جنين تختتم مشروع "الوظائف الخضراء"


نشر بتاريخ: 08-07-2025

اختتمت كلية الزراعة ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة القدس المفتوحة في محافظات شمال الضفة الغربية، مشروع "الوظائف الخضراء وفرص الدخل المستدام للشابات والشباب الفلسطينيين في قطاع الأعمال الغذائية والزراعية"، المنفذ من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبدعم من الدنمارك، وذلك الأحد 06/07/2025م، في قاعة الغرفة التجارية، بحضور ممثلين عن وزارة الزراعة، ونقابة المهندسين الزراعيين الفلسطينيين، والشركات والمؤسسات المتعاونة في المشروع، والطلبة، والخريجين، والرياديين المشاركين في المشروع.
وافتتحت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب مدير فرع الجامعة في جنين د. سهيل أبو ميالة بالحضور، مؤكداً أن مشروع "الوظائف الخضراء" يعكس رؤية الجامعة في تعزيز قدرات الطلبة من خلال تزويدهم بالتدريب الذي ينمي قدراتهم ويصقل مهاراتهم ويجهزهم لسوق العمل، داعياً الطلبة والخريجين إلى البحث عن الأفكار التي من الممكن أن تكون نواة لمشروع مستقبلي.
وأكد مدير المشروع وعميد كلية الزراعة د. خالد حردان، أهمية هذا المشروع الذي مكن الشباب من تحويل أفكارهم الريادية إلى حلول إبداعية ومستدامة لخدمة قطاع الزراعة والغذاء في فلسطين، مؤكداً بأنه "ولأول مرة يتم فتح المجال أمام كافة رياديي جامعة القدس المفتوحة من التخصصات كافة للمشاركة بهذا المشروع الحيوي الهادف لتحسين الأمن الغذائي وإيجاد مزيد من فرص العمل لحديثي التخرج".
 ولخص حردان، ما حصل عليه المتدربون من فرص للعمل في برامج مدفوعة الأجر ولمدة ستة أشهر، بعد أن خضعوا لتدريب مكثف طوال 70ساعة، ما أكسبهم الخبرة في قطاعات حيوية، وساعدهم على تطوير المهارات التقنية والمهنية، وأتاح لهم التواصل مع مختصين، وفتح لهم أبواباً لفرص مستقبلية ودخل مالي مستدام، حيث حصل عدد من المتدربين على فرص عمل في الشركات والمؤسسات التي تدربوا بها أو مؤسسات أخرى، ومنهم من اتجه إلى العمل في مشروعه الخاص، مثنياً على المتدربين الذي تميزوا وحولوا أفكارهم إلى مشاريع تحقق لهم دخلاً دائماً، حيث حصلوا على دعم 15 مشروعاً في مجالات الزراعة والأغذية. وشكر حردان كلاً من منظمة "الفاو" على دعمهم اللامحدود خلال تنفيذ المشروع، وحكومة الدنمارك على تمويلها للمشروع.
 
بدوره، أكد نقيب المهندسين الزراعيين م. سامر فرج، ضرورة دعم القطاع الزراعي والمزارعين وتوجيه الشباب إلى الاستثمار في القطاع الزراعي، وتمكين الشباب ودمجهم في المشاريع الإنتاجية التي تعزز صمودهم وتبرز الدور الاقتصادي، واستدامة القطاع الزراعي الفلسطيني، وضرورة دعم الأفكار الريادية التي تلبي احتياجات السوق، والاهتمام باستدامة القطاع الزراعي الفلسطيني، وخصوصاً في محافظة جنين التي تعدّ سلة الغذاء في الضفة الغربية. كما أثنى على الدور الفعال والأداء المتميز لكلية الزراعة خلال السنوات السبع الماضية، متمثلة بإعداد خريجين متميزين قادرين على المنافسة.
وأوضح مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع أ. مأمون أبو عليا، أهمية تمكين الشباب وتزويدهم بالمعارف والمهارات بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوفير الفرص للطلبة لتهيئتهم وجعلهم أكثر جاهزية للانخراط في سوق العمل. وتحدث عن دور الشباب في المجتمع وضرورة تبني مبادراتهم، وأهمية تمكين الشباب ودعم مشاريعهم الإنتاجية.
 
وأثنى رجل الأعمال عمرو غسان الشيب، على كفاءة ومهارة خريجي الجامعة الذين عملوا خلال المشروع في شركته، حيث تم استيعاب ثلاث متدربات في التدريب مدفوع الأجر، أثبتن مهارات متقدمة في العمل، ما أتاح توظيفهن في الشركة بعد انتهاء تدريبهن في المشروع.
 
وتحدث المدرب في المشروع وعميد كلية العلوم التربوية د. إياد اشتية، عن ما قدمه المشروع من دعم للطلبة والخريجين العاطلين عن العمل، سواء في التدريب الذي سلحهم بالعلوم التي هيأتهم للانخراط بسوق العمل، ووفر لهم الفرصة لتقديم أفكارهم بطريقة علمية، ما ساعدهم على المنافسة للحصول على تمويل لأفكارهم لترى النور وتصبح شركات ناشئة تساعد على دعم الاقتصاد وتوفر لهم مصدر دخل مستدام في قطاع الاغذية والزراعة.
 
وبينت الريادية جواهر صوافطة، في كلمتها نيابة عن زملائها، ما وفره المشروع من فرص تدريبية في علوم تنوعت في موضوعات بناء الشخصية المهنية، وتطوير خطة الأعمال التجارية الزراعية، والإدارة المالية، وإدارة الموارد الفعالة، والتسويق والتسويق الإلكتروني، والاتصال والتواصل، وبناء الفريق، والقيادة والمساواة بين الجنسين. وأشارت إلى أن المشروع وفر فرصة الالتقاء مع ريادين وزيارة مشاريعهم والاطلاع على تجاربهم، وكذلك الانخراط في سوق العمل، ما أكسبهم الخبرة في قطاعات حيوية، وساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية والمهنية، وأتاح لهم التواصل مع مختصين وفتح لهم أبواباً لفرص مستقبلية، وساعدهم على تحسين السيرة الذاتية، كذلك وفر لهم فرصة الحصول على تمول لترى أفكارهم النور في مشاريع أصبحت واقعاً ومصدر دخل مستدام.
وفي نهاية الحفل، تم تقديم شهادات الشكر والتقدير للمؤسسات المتعاونة في المشروع، وللفائزين في تمويل مشاريعهم، وللمدربين ومنسقي التعليم المستمر وخدمة المجتمع، الذين عملوا في المشروع على مدرار ثلاث سنوات.
يذكر أن أكثر من 50 شركة استضافت الطلبة في تدريبهم لمدة ستة أشهر، كما استضافت عدداً من الريادين وطلبة المشروع في مشاريعهم، وقدمت لهم الدعم والنصح والإرشاد والعمل على تحويل أفكارهم إلى مشاريع غذائية منتجة ومستدامة.