طالب من "القدس المفتوحة" في غزة يحصد المرتبة الثانية في مهرجان "العودة السينمائي الدولي"
فاز الطالب عزات محمد، الملتحق بكلية الإعلام في جامعة القدس المفتوحة - فرع غزة، بالمرتبة الثانية عن فيلم "عبر الأمواج" وذلك خلال مشاركته في مهرجان العودة السينمائي الدولي الذي أقيم في مدينة رام الله بالتزامن مع قطاع غزة، بمشاركة نخبة من صناع الأفلام الشباب من مختلف الدول.
وعبر عميد كلية الإعلام د. عماد الهودلي، عن سعادته بهذا الإنجاز، الذي يندرج ضمن رؤية الجامعة ورسالتها السامية بتوجيهات من رئيسها أ. د. إبراهيم الشاعر، مؤكداً تطلع كلية الإعلام الدائم نحو التميز في التعليم لإعداد كوادر إعلامية قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي والمساهمة الفاعلة في بناء تربية إعلامية ملتزمة بقضايا الوطن والإنسانية من خلال توفير بيئة إبداعية، مضيفاً أن الفيلم تم إنتاجه ضمن مساق "الهاتف المحمول والقصة الرقمية" بإشراف د. حسين سعد.
وقال رئيس لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة د. سعيد أبو معلا، في مقابلة مع إذاعة "أجيال" بأن الفيلم حاز المرتبة الثانية من بين 45 شاركت بها الجامعات الفلسطينية. وأضاف أنه "فيلم ديكودرامي، يبرز وجع غزة الحقيقي من خلال طفلة اسمها رانيا.
وشكر الطالب عزات محمد جامعته (جامعة القدس المفتوحة) ومهرجان العودة السينمائي الدولي، على تكريم فيلمه بجائزة "مفتاح العودة"، معبراً عن سعادته بحصول الفيلم على المرتبة الثانية، مؤكداً أن "هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل من يعيش ألم البُعد عن الوطن، والغربة. شكراً لمن جعلوا الفن صوتاً للحقيقة والذاكرة، ولإيمانكم بأن السينما تُحارب النسيان".
وبين الطالب الفائز أن فيلمه يرمز لـ"حق العودة من خلال قصة تدور حول طفلة غزية نزحت إلى روسيا بسبب الحرب. وخلال درس إلكتروني، يتصل والدها من غزة، فينقطع الاتصال، ليرسل لها رسالة صوتية، فتلجأ رانيا إلى ورقة رسمت عليها صورة لأبيها وأرفقتها بكلمات، ثم دستها في زجاجة وقبل أن تودعها البحر، تجلس على الشاطئ محتضنة تلك الزجاجة، وراحت تخاطب البحر بكلمات تمتلئ شوقاً ورجاء بوصول الزجاجة ليد أبيها". ويتابع الطالب: "قصة تلامس معاناة انقطاع التواصل بين الأهل في غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأضاف: "هي جائزة أقدرها شخصياً، لأنها تحول الألم الشخصي إلى فنٍّ يُسمع صوته، ويعترف بدوره في كسر العُزلة الدولية عن غزة، ويذكر العالم بأن الحرب لا تدمر الحجر والشجر فقط، بل تمزّق أواصر العائلات".
ومن الجدير بالذكر أن "العودة السينمائي" هو مهرجان فلسطيني يعقد كل عام في ذكرى النكبة 15/ أيار، ويطلقه "ملتقى الفيلم الفلسطيني". ويهدف إلى تأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المسلوبة؛ تعزيزاً لدور الفن والسينما في إعطاء مساحة وصوت. ويضم المهرجان فعاليات ومسابقات مختلفة تقام في عدة أيام، وتتنوع الأفلام المشاركة بين المحلية والعربية والأجنبية من مختلف أنحاء العالم، للتركيز على قضايا فلسطينية وطنية وإنسانية.