"القدس المفتوحة" تمثّل قطاع الجامعات في "المنتدى الوطني لتعليم الكبار"


نشر بتاريخ: 20-05-2025

شاركت جامعة القدس المفتوحة، في أعمال المنتدى الوطني لتعلم وتعليم الكبار، الذي عقد بعنوان "رحلة في فضاء الوعي والتحرر"، وذلك الثلاثاء 2025/5/13، في قاعة جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بتنظيم من الائتلاف التربوي الفلسطيني، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، والجمعية الألمانية لتعليم الكبار (DVV International)، وبدعم من الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE).
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، أن الوزارة تبنّت خطة استراتيجية وطنية لتطوير تعليم الكبار، مشيرًا إلى أن استمرار التعليم في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها فلسطين هو ضرورة وطنية، خاصة في ظل العدوان على غزة والضفة، وتطورات الذكاء الاصطناعي التي تستدعي تحولًا جذريًا في فلسفة التعليم وأساليبه.
 
ومثل جامعة القدس المفتوحة في هذا المنتدى مدير فرع الجامعة في يطا د. محمود الحوامدة، ممثلًا عن قطاع الجامعات الفلسطينية، وأكد في مداخلته على أهمية تعزيز مكانة تعليم الكبار ضمن رسائل الجامعات الأكاديمية والمجتمعية، داعيًا إلى تكامل التعليم النظامي وغير النظامي في بناء مجتمع معرفي عادل وشامل.
وأشار د. الحوامدة، إلى أن "تعليم الكبار يجب ألا يبقى في إطار المبادرات المجزأة، بل ينبغي تجذيره ضمن رؤية وطنية شاملة ترتبط بالسياسات العامة وخطط التمويل المستدام"، كما شدد على دور الجامعات كمراكز للتنوير المجتمعي وإنتاج الوعي وتعزيز الفاعلية المجتمعية، خاصة في ظل التحولات الرقمية وظهور الذكاء الاصطناعي، وما تفرضه من أنماط تعلم جديدة ومتسارعة.
 
من جانبه، شدد رئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني السيد رفعت صباح، على أن تعليم الكبار في فلسطين ليس مجرد التزام تقني أو إداري، بل واجب وطني وأخلاقي، وجزء لا يتجزأ من مشروع التحرر وبناء مجتمع المعرفة، معتبرًا أن تعليم الكبار شكل من أشكال المقاومة المعرفية والاجتماعية.
 
وشهد المنتدى حضورًا واسعًا من مؤسسات رسمية وأكاديمية، ومنظمات مجتمع مدني، وممثلين عن الفئات المجتمعية المختلفة، حيث تخللته جلسات حوارية تفاعلية ناقشت واقع تعليم الكبار في فلسطين، والتحديات التي تواجهه، وآفاق تطويره في سياق سياسات التعليم مدى الحياة. كما تم عرض تجارب المراكز المجتمعية لتعليم الشباب والكبار، مع التأكيد على ضرورة تطوير برامج تعليمية مرنة وشاملة تستجيب لاحتياجات الفئات المهمشة، وتضمن حقها في التعلم المستمر.
 
وتأتي مشاركة جامعة القدس المفتوحة في هذا المنتدى تأكيدًا على دورها الريادي في قيادة النقاشات التربوية الوطنية، وانخراطها الفاعل في القضايا المجتمعية الكبرى، خاصة تلك التي تمس الفئات الأكثر حاجة للتمكين والتعلّم مدى الحياة.