"القدس المفتوحة" في قلقيلية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ينظمان فعالية بعنوان "معاناة أسير"

نظم فرع القدس المفتوحة في قلقيلية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، فعالية بعنوان "معاناة أسير"، استضافا خلالها الأسيرين المحررين الحاج علي حسان الذي قضى 25 عاماً، وخالد أبو هنية الذي قضى 12 عاماً، وذلك بحضور مدير الفرع د. عطية مصلح، غنايم مدير مكتب المجلس الأعلى للشباب والرياضة في قلقيلية أ. باهر، ورئيس قسم شؤون الطلبة أ. أمجد سليم، وعضو الإقليم السيد عاكف قدومي، وممثلي المؤسستين، وطلبة الفرع.

ورحب د. مصلح بالحضور، مبيناً أن "الجامعة ومن خلال برنامج تعليم الأسرى في السجون ساهمت في تخفيف معاناتهم"، داعياً المؤسسات الإنسانية والحقوقية في العالم للوقوف أمام مسؤولياتهم إزاء انتهاكات إدارات السجون"، مؤكداً أن "قضية الأسرى قضية جوهرية لا تنازل عنها، وفعاليتنا اليوم دلالة واضحة ورسالة للمحتل والعالم، أنه لا تنازل عن قضية أسرانا العادلة".

وأكد السيد غنايم، بدوره، أن "قضية الأسرى ستبقى حاضرة في كل الأماكن وكل الفعاليات، وأن صوت الحرية لا يمكن إسكاته". مؤكداً أهمية ودور المعتقلين الفلسطينيين في ديمومة النضال الوطني الفلسطيني، "فهم طليعة المقاومة الفلسطينية ووقودها"، شاكراً جامعة القدس المفتوحة على تعاونها وتكاملها مع المؤسسات كافة.

وتحدث الأسيران عن معاناتهما في السجون الإسرائيلية قبل وبعد السابع من أكتوبر 2023 فتطرقا إلى أساليب التعذيب بشقيه الجسدي والنفسي، وسياسات العزل والحرمان، وصمود الأسرى في ظل القمع الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية. كما تحدثا عن سياسات التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، التي أودت بحياة كثير من الأسرى واستشهادهم.

وأضاف الأسيران: "رغم الألم والحزن الذي يملأ الصدور على إخواننا الذين ما زالوا في السجن، فإن مثل هذه الفعاليات تثلج الصدور، وتؤكد أن قضية الأسرى حاضرة دائماً، وأن برنامج "تعليم الأسرى في السجون" الذي تقدمه جامعة القدس المفتوحة هو إنجاز نثمن الجامعة عليه"، داعيين المؤسسات المحلية والمجتمع المدني للالتفاف حول الجامعة باعتبارها الجامعة الوحيدة في المحافظة التي تقدم خدمات التعليم العالي في المحافظة.

يذكر أن الأسير حسان هو أحد الأسرى خريجي البكالوريوس والماجستير في برنامج "تعليم الأسرى في السجون".

وفي نهاية اللقاء، تم تكريم الأسيرين وفتح المجال لمشاركات الحضور.