دعما لواد الجوايا.. "القدس المفتوحة" في يطا و"العطاء الإنساني" تنظمان فعالية "لستم وحدكم"


نشر بتاريخ: 26-04-2025

نظّم فرع جامعة القدس المفتوحة في يطا، بالشراكة مع جمعية العطاء الإنساني الخيرية، الإثنين 21/4/2025، فعالية وطنية تحت شعار "لستم وحدكم"، في ساحة مدرسة عائشة خليل الأساسية المختلطة بمنطقة واد الجوايا، شرقي مدينة يطا. 

وحضر الفعالية لفيف من مؤسسات رسمية وأهلية، وأهالي المنطقة، وطلبة المدرسة، تأكيدًا على الوقوف إلى جانب سكان المناطق المهددة، وتعزيزاً لصمودهم في مواجهة الاعتداءات الاستيطانية المتواصلة.
وافتتحت الفعالية بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية لممثلي المؤسسات المنظمة والداعمة.
وأكد مدير فرع الجامعة في يطا د. محمود الحوامدة، أن الجامعة تضع في صميم رسالتها الوطنية دعم صمود أبناء شعبنا، خاصة في المناطق المهددة، مضيفًا: "دور الجامعة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد ليكون ركيزة في تعزيز الثبات الوطني والاجتماعي، ورافدًا لمقاومة محاولات الاقتلاع والتهويد".
وشددت رئيسة جمعية العطاء الإنساني الخيرية، أ. سماح شريتح، على أهمية الحضور المؤسساتي في المناطق المهمشة، مؤكدة أن الجمعية مستمرة في تقديم برامج الدعم الإنساني والتنموي، لا سيما للمرأة والطفل، انطلاقًا من التزام طويل الأمد بتحقيق العدالة الاجتماعية وصون كرامة الإنسان.
وأكد نائب أمين سر إقليم حركة فتح يطا وضواحيها، السيد راتب الجبور، أن "دعم واد الجوايا واجب وطني"، مشددًا على أهمية استمرار المقاومة الشعبية في كل قرية مهددة، لما لها من دور محوري في تعزيز الصمود وحماية الأرض والهوية.
وأوضح رئيس بلدية الكرمل، العقيد زهير أبو طه، أن البلديات تعمل رغم محدودية الإمكانيات على دعم القرى المستهدفة، وتعزيز صمود سكانها، معتبرًا أن "حماية هذه المناطق مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود بين جميع مكونات المجتمع".
وأكدت النائب الإداري في مديرية تربية وتعليم يطا، أ. انتصار أبو صبحة، أن المديرية تولي أهمية خاصة لدعم المدارس في المناطق النائية، مشيرة إلى أن "الاستثمار في تعليم الأطفال في هذه القرى هو استثمار في مستقبل الوطن وركيزة أساسية في صموده".
وتخلل الفعالية تكريم خريجات دورة الخياطة من نساء واد الجوايا، وهي دورة تدريبية نظمتها جمعية العطاء الإنساني ضمن برامج التمكين الاقتصادي للمرأة. كما نُظمت فقرة للتفريغ النفسي لطلبة المدرسة بإشراف متطوعين من نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية في يطا، إلى جانب فقرات فنية قدمها طلبة المدرسة حملت رسائل حب وأمل وصمود.
وأعرب أهالي واد الجوايا عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي بثت فيهم روح الأمل والثقة، فيما عبر الطلبة عن سعادتهم لما لمسوه من اهتمام ودعم معنوي، مؤكدين أهمية استمرار هذه الفعاليات لتعزيز صمودهم في وجه التحديات اليومية.