"القدس المفتوحة" تناقش أول رسالة دكتوراه


نشر بتاريخ: 20-08-2024

 بحضور رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. سمير النجدي، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عباس زكي، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. نافع عساف، والوكيل المساعد للأنشطة الطلابية بالوزارة أ. صادق الخضور، ناقشت كلية الدراسات العليا والبحث العلمي أول رسالة دكتوراه تمنحها الجامعة، وجاءت في برنامج "الإرشاد التربوي والنفسي"، وذلك الإثنين 20-8-2024، في مبنى "مسقط" التابع للجامعة-فرع رام الله والبيرة. وكانت الطالبة منال سعادة اجتازت المناقشة بنجاح في رسالتها بعنوان "فاعلية برنامج إشرافي تكاملي في تنمية الكفاءة الذاتية المدركة وتحسين مهارات التدخل
في الأزمات لدى المرشدين التربويين".
وتكونت لجنة المناقشة من: أ. د. محمد شاهين مشرفاً ورئيساً، وأ. د. حسني عوض ممتحناً داخلياً، ود. فايز محاميد ممتحناً خارجياً، وأ. د. أحمد أبو أسعد ممتحناً خارجياً.
ورحب أ. د. النجدي بالحضور، معرباً عن سعادته "بتتويج باكورة العمل والجهد بمناقشة أول رسالة دكتوراه بجامعة القدس المفتوحة في برنامج نوعي على مستوى الوطن"، مضيفاً أن "الجامعة دأبت وفق رؤيتها على فتح برامج دراسات عليا تلبي الطموحات، وها هي اليوم تطرح 20 برنامجاً على مستوى الماجستير وثلاثة على مستوى الدكتوراه"، وتابع: "على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا في شقي الوطن، تبقى الجامعة شاهداً حياً على التميز علمياً، وتوفير كل ما يرسخ صمودنا على أرضنا، ورأينا في احتضاننا لطلبة قطاع غزة وتشجيعهم على استكمال دراستهم مجاناً، واجباً أخلاقياً وإنسانياً ووطنياً".
من جانبه، قال عميد الدراسات العليا والبحث العلمي: "اليوم نتميز علمياً بمناقشة أول رسالة دكتوراه في الجامعة، وخصت برنامج "الإرشاد التربوي والنفسي" الذي استطاع أن يثبت نفسه بواقع 54 ساعة، معتمداً على التدريب الميداني الذي يثري خريجيه"، مضيفاً أن "برامج الدراسات العليا في الجامعة ناتجة عن احتياج سوق العمل".
وعبرت الطالبة سعادة التي حصلت على درجة الماجستير أيضاً من "القدس المفتوحة"، عن فخرها بكونها أول المناقشين بالجامعة في مستوى الدكتوراه، قائلة: "اتبعت النظام المعمول به وفقاً للبرنامج، ما أهلني لإنجاز رسالتي على نحو منتظم"، وتابعت: "إضافة إلى الفائدة العلمية، أكسبني البرنامج مهارات عملية، بتركيزه عليها وعلى الطرائق الإرشادية التي أفدت منها في العمل الميداني، وهو ما أهلني للحصول على لقب "المرشدة المتميزة" على مستوى الوطن". 
وختمت: "أشكر جامعتي وأعضاء الهيئة التدريسية الذين قدموا لي الدعم، ونهلت من خبرتهم الكثير"، مضيفة أن "التخصص الذي التحقت به يركز على العمل، والبرامج الإرشادية طورتني على الصعيد الشخصي والمهني، ما سيؤهلني لتقديم هذه الخبرات لزملائي في ميدان العمل".
وتنصح سعادة الطلاب الطامحين لدرجة الدكتوراه بالتوجه إلى جامعة القدس المفتوحة لأنها "تضعك على أول الطريق لتعتمد على ذاتك وتصل مرحلة الفائدة المطلقة".
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية البرنامج الإشرافي المستند إلى النموذج التكاملي في تنمية الكفاءة الذاتية وتحسين مهارات التدخل في الأزمات لدى المرشدين في المدارس الحكومية.
 
 
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعدي والتتبعي لدى أفراد المجموعة التجريبية، ما يدل على استمرارية أثر البرنامج الإشرافي في تحسين مهارات إرشاد الأزمات لدى المرشدين التربويين.
كما أوصت بتعميم البرنامج الإشرافي المستند إلى نموذج الإشراف التكاملي على المشرفين العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي؛ لتدريب المرشدين العاملين في الميدان عليه، وعقد الدورات التدريبية المتخصصة في المحاور الفنية التي تتعلق بعملهم؛ لتنمية الكفاءة الذاتية المدركة لديهم، وتحسين مهاراتهم الإرشادية، بالإضافة إلى إنشاء منصات افتراضية للمرشدين التربويين من أجل تبادل الخبرات، والمعرفة والممارسات الجيدة في إدارة الأزمات. 
وفي نهاية المناقشة، قررت اللجنة اجتياز الطالبة للمناقشة بنجاح، ومنحها درجة الدكتوراه بعد الأخذ بالتعديلات الطفيفة التي أشار إليها الممتحنون.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج دكتوراه "الإرشاد التربوي والنفسي" يمتاز بأنه الوحيد من نوعه على مستوى الوطن، ويسعى لإعداد طاقة بشرية مؤهلة من الباحثين والمتخصصين الذين يمتلكون المعارف والمهارات العلمية والعملية والتربوية والنفسية، والقادرين على توظيفها لخدمة الجامعات والمؤسسات ومراكز الإرشاد والمجتمع المدرسي والمحلي، والإسهام في تطوير حركة البحث العلمي في مجال الإرشاد التربوي والنفسي.