"القدس المفتوحة" و"القدس" تعقدان مؤتمر "ريادة الأعمال للابتكار في الاقتصاد المستدام والأخضر في فلسطين"


نشر بتاريخ: 21-11-2022

 عقدت جامعتا "القدس المفتوحة" و"القدس"، مؤتمر ريادة الأعمال للابتكار في الاقتصاد المستدام الأخضر في فلسطين (Green-up congress 2022)، في حرم جامعة القدس الرئيس، بمشاركة رئيسي الجامعتين أ. د. سمير النجدي، وأ. د. عماد أبو كشك، ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متتالية.
يهدف المؤتمر إلى تمكين الريادة في القطاع الأخضر وتقوية الريادة في فلسطين، ودعم التطور والابتكار في الاقتصاد الأخضر المستدام، ويشارك فيه مهتمون من مدن أخرى أبرزها غزة ورام الله والخليل ونابلس والقدس عبر منصة "زوم"، ويقام تحت رعاية أ. د. عماد أبو كشك.
وفي كلمته؛ ممثلاً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، نقل نائب المدير العام للتطوير والبحث العلمي في الوزارة د. أمين نواهضة، تحيات الوزير أبو مويس وتمنياته بالتوفيق لهذا المؤتمر.
وتابع نواهضة: "تدفع وزارة التعليم العالي في فلسطين إلى تبني استراتيجية وطنية تهدف إلى تيسير دمج خريجي الجامعات الفلسطينية في سوق العمل المحلي والعالمي من خلال الإعداد المواكِب للتطوّر العلمي والتكنولوجي، الذي من شأنه تعزيز دور الوظائف الخضراء".
 إلى ذلك، نقل المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز تحيات فخامة رئيس دولة فلسطين للحضور، وقال إن المجلس الأعلى للإبداع والتميز يهتم بإبداعات الشباب، والرئيس يتابع عمل المجلس شخصياً، وللمجلس إمكانات مالية لاحتضان أي فكرة يمكن أن تكون قابلة للتطبيق، من كافة المؤسسات والجامعات الفلسطينية والعمل معاً على هذه الأفكار حتى تخرج إلى النور وسوق العمل من خلال عمل شركات ناشئة وفاعلة".
وقال أ. د. النجدي في كلمته بافتتاح المؤتمر: "إن التطلع إلى المشاريع الواعدة وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي بات اليوم حتمية وجودية لأي أمة تتطلع لحفظ حاضرها وبناء مستقبلها، وعلى المؤسسات بعامة والجامعات بخاصة أن تخصص لها الحوار والنقاش، ونقصد بذلك إتاحة كل الفرص أمام الأفراد والمؤسسات حتى تكون جزءاً أصيلاً من هذه الثقافة"، وتابع: "وما اجتماعنا اليوم في هذا المؤتمر إلا أسلوب حضاري وخطوة أصيلة تنسجم والتوجه العالمي ومهارات القرن الجديد وفلسفته العلمية والنظرية".
وأضاف أن المؤتمر يأتي "انسجاماً وتوجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن الذي أطلق شرارة الابتكار والإبداع ورعاها من خلال تأسيس مجلس الإبداع والتميز، الذي يرأسه الأخ العزيز المهندس عدنان سمارة، ليكون حاضنة للرياديين وإبداعاتهم، ويمنح الأمل للأجيال، ويحفزهم ليكونوا معول بناء، وبناة مستقبل واعد يتجاوز كل التحديات".
وأوضح أ. د. النجدي أن "الجامعة تشارك حالياً في تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى دعم ريادة الأعمال وتطوير قطاعي الزراعة والتكنولوجيا، وتمكين الشباب الفلسطيني من إيجاد فرص عمل من خلال الإنترنت، كما تدعم الشراكات العالمية من أجل تحفيز ريادة الأعمال".  
بدوره، أكد أ. د. أبو كشك رئيس جامعة القدس، أهمية المؤتمر الذي يحفز على الإبداع في الجامعات الفلسطينية، وخاصة جامعة القدس التي أنشأت حاضنات للريادة والإبداع، وتعميم هذه الثقافة بين الطلبة فيها من خلال تحفيزهم على اكتساب المهارات والقدرات القيادية والتفكير الإبداعي الواعي، مبيناً أهمية التحول في جامعة القدس إلى جامعة بحثية.
 وقال أ. د. أبو كشك إنه "سعيد بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة في مختلف المجالات، وتحديداً في المجالات الريادية بين الطلاب"، مضيفاً أن "مجموع الأبحاث العلمية الصادرة عن الباحثين في جامعة القدس والمنشورة في مجلات محكمة دولية شارك الطلبة في تنفيذها بنسبة 30% وهذا مؤشر ملحوظ لإشراك الطلبة في الإبداع والريادة".
وفي كلمتها، عبرت أ. كاريسا غونز اليزا مستشارة الشؤون الثقافية في القنصلية الأمريكية، عن سعادتها بالمشاركة بهذا المؤتمر المتميز، موجهة شكرها للشركاء، مؤكدة أن المؤتمر يعزز من مفهوم ريادة الأعمال في دعم وتطوير الطاقات الإبداعية للشباب الفلسطيني.
وقدم الدكتور عزام صالح مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، عرضاً حول برنامج الوظائف والاستثمارات الخضراء للشابات والشباب الفلسطيني، الذي تنفذه منظمة الفاو بالتعاون مع جامعة القدس، بالإضافة إلى أربع جامعات فلسطينية أخرى بتمويل من الحكومة الدنماركية.
وأوضح د. رضوان قصراوي مدير حاضنة تكنولوجيا وريادة الأعمال في جامعة القدس، أن "هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في فلسطين، ويتميز بجمع الشركاء المهتمين بهذا المجال والعاملين في مجال الريادة خاصة جامعات "القدس المفتوحة" الشريك الاستراتيجي مع جامعة القدس، والنجاح الوطنية، وخضوري، والخليل، وسمارت كوليج".
وتخلل المؤتمر مداخلات ومحاضرات قدمها متحدثون عالميون ذوو خبرات عالية عبر تقنية "زووم" أضافوا خلالها خبرات نوعية لفتح الآفاق نحو أفكار ريادية جديدة وبناءة.