كلية الإعلام تنظم ندوة رقمية علمية في الصحافة الطبية والصحية


نشر بتاريخ: 19-04-2022

نظم مركز بحوث الإعلام والعلاقات العامة في كلية الإعلام-جامعة القدس المفتوحة، ندوة علمية رقمية حول الصحافة الطبية والصحية، قدمها محرر الشؤون الطبية في شبكة الجزيرة الإعلامية د. أسامة أبو الرب. 
افتتح اللقاء ق. أ. عميد كلية الإعلام أ. عمار جمهور، مرحباً بالدكتور أبو الرب وأساتذة وطلبة كلية الإعلام في فروع الجامعة المختلفة في رام الله وبيت لحم ونابلس وقلقيلية وطولكرم وغزة، مشدداً على أهمية هذه اللقاء المهم، ولا سيما بعد تفشي وباء كورونا وتغير النظرة المجتمعية تجاه الصحافة الطبية وازدياد أهميتها خصوصاً في فلسطين.  
وأدار النقاش أستاذ الإعلام في الكلية يوسف الشيخ، الذي قال إن "الصحافة الطبية أحد أهم فروع الصحافة المستحدثة، عايش فيها الصحافيون مراحل ذات أهمية بالغة، كان آخرها انتشار فايروس كورونا". 
وأضاف: "كان لزاماً علينا أن نفتح باب الحوار والحديث، بل أن نتعمق أكثر في الجوانب النظرية والعلمية والتطبيقية فيما يتعلق بمجال التحرير الصحفي الخاص بالجائحة، في ظل انتشار المعلومات المغلوطة، والرقمنة، والتطور التكنولوجي، وتناقل الأخبار، واكتشاف المضاد الحيوي، وفعالية الأدوية، وتنافس الشركات لإيجاد العلاج الفعّال للفايروس". 
بدوره، استعرض د. أبو الرب مفهوم الصحافة الطبية، التي تعتبر فرعاً من فروع الصحافة، والمختصة في تغطية الأحداث الطبية والصحية، والدراسات، وتحليل البيانات الصحافية وتبسيطها، والطرق الأنسب والأسهل لإيصالها للجمهور. 
وتناول أبو الرب أبرز القضايا المشتركة والمختلفة بين الصحافة الطبية وباقي الاختصاصات الصحافية، مشيراً إلى أن القضايا المشتركة تتمثل في كيفية إدارة مؤسسات صحافية تسعى للحقيقة وتلتزم بمعايير الصحافة وأخلاقياتها. أما القضايا المختلفة فهي تخاطب شريحة أوسع نسبياً وتتطلب خلفية علمية محكومة بالحقائق أكثر من تعدد الأداء.   
وتطرق إلى أن الصحافة الطبية تهدف إلى تمكين الممارسات الصحية الجيدة من خلال الاستماع إلى مخاوف المجتمع وأسئلته، كما يهدف إلى تعزيز فهم المخاطر والمشورة الصحية وتعزيز قدرة المتلقي على مواجهة وكشف المعلومات المضللة، وإشراك المجتمعات وتمكينها لاتخاذ إجراءات إيجابية. وأوضح أن أهداف الصحافة الطبية هي توعية الجمهور وإيصال الرسائل من صاحب القرار الصحي والطبي خاصة في الأزمات، ومحاربة المغالطات وتعزيز الحركة البحثية والاقتصاد والسياحة الطبية. 
وأوضح أهم وأبرز مميزات الصحافي الطبي، وأن "عليه أن يكون قادراً على البحث وأن يكون إنسانياً ولا تحكمه العواطف، ويفهم السياق البحثي والجدلي، والحقائق الطبية، وأنها ليست مفصولة عن سياق المجتمع والسياسة". 
وتناول أيضاً موضوع الأخبار الكاذبة التي تنتشر بشأن القضايا العلمية والطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الصحافة الطبية تهدف إلى تمكين الممارسات الصحية الجيدة من خلال الاستماع إلى مخاوف المجتمع وأسئلته، وتعزيز فهم المخاطر والمشورة الصحية، وتعزيز قدرة المتلقي على مواجهة وكشف المعلومات المضللة، وإشراك المجتمعات وتمكينها لاتخاذ إجراءات إيجابية. 
ثم أوضح أهمية الصحافة الطبية من حيث تحسين صحة المجتمع، والمساعدة في خلق وعي طبي بقضايا معينة، وتعريف الأطباء وصناع القرار على طريقة تفكير الجمهور. وقال إن الصحافة الطبية تنطلق من هموم المجتمع، متطرقاً إلى أمثلة من الواقع.  
وفي نهاية اللقاء، أجاب أبو الرب على أسئلة الطلبة، معبراً عن سعادته بمستوى الأسئلة العالي، وبالإيجابية العالية في التفاعل مع موضوع اللقاء.