"القدس المفتوحة" تشارك في مؤتمر "الفاقد التعليمي بين جائحتي: الصراع وكوفيد 19"


نشر بتاريخ: 21-12-2021

 شاركت جامعة القدس المفتوحة في أعمال المؤتمر الدولي الافتراضي بعنوان: "الفاقد التعليمي التعلمي بين جائحتي الصراع وكوفيد-19: الواقع والتحديات والحلول"، الذي عقد افتراضياً تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ورئيس جامعة الرازي في اليمن أ. د. خليل الوجيه، بتنظيم من "الحملة العربية للتعليم"، بالتعاون مع "الحملة العالمية للتعليم" و"الصندوق العالمي للتعليم لا ينتظر". 

وشارك في المؤتمر الذي عقد الاثنين ‏20‏/12‏/2021م، ست دول عربية تشهد صراعات سياسية مختلفة ومعاناة من جائحة كورونا، وهي: اليمن، والعراق، وفلسطين، وليبيا، والسودان، والصومال، بمشاركة أكاديميين وفرق بحثية من الدول المختلفة بهدف التعرف إلى واقع الفاقد التعليمي التعلمي، والتحديات والخروج بآليات وحلول مقترحة للحد من تأثيرات الصراع والجائحة على التعليم والفاقد التعليمي التعلمي.

وترأس المؤتمر أ. رفعت صباح، السكرتير العام للحملة العربية للتعليم من فلسطين. 

وفي بداية اللقاء، نقل أ. د. سمير النجدي نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، وتحيات القيادة الفلسطينية للمشاركين في هذا المؤتمر من الدول العربية الست، وأكد أن الفريق البحثي أعد دراسة حول تأثيرات جائحتي الصراع مع الاحتلال وكورونا على الفاقد التعليمي التعلمي في فلسطين، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة تولي عبر كلية العلوم التربوية أهمية كبيرة للإسهام في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في فلسطين من خلال برامجها الأكاديمية، وأنشطتها الهادفة مع المؤسسات التعليمية، التي تستهدف بحث مشكلات تستحق الدراسة، من أهمها الفاقد التعليمي التعلمي، الذي زاد نتيجة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأيضاً جائحة كوفيد-19. 

وأوضح أ. د. النجدي، أن "الفاقد التعليمي التعلمي هو مقدار الفرق بين الأهداف التعليمية المرصودة وما تحقق منها فعلياً، وتشمل الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية". وتابع: "منذ سنوات، تعاني الأنظمة التعليمية في الدول العربية تداعيات خطيرة تهدد بفشل تلك الأنظمة في المضي قدماً نحو تحقيق أهداف الألفية وأهداف التنمية المستدامة. وعلى الرغم من الإنجازات التي حققتها بعض الدول في قطاع التعليم، إلا أنها لم تكلل بالنجاح بسبب ما تتعرض له من صراعات سياسية، وعسكرية، واقتصادية، وصحية". 

وأضاف أنه "في فلسطين يختلف الوضع كثيراً عن دول العالم، بسبب غياب الجهة الوطنية التي تشرف على التعليم لعقود طويلة، إضافة إلى ممارسات الاحتلال الرامية إلى تجهيل الشعب الفلسطيني، وهو ما أثر سلباً في التعليم، باستهداف الطالب والمعلم وموظف التعليم، سواء بالاغتيالات أو التهديدات أو الاعتقالات أو قصف البيوت والمنازل على أهلها، والتشريد القسري وتدمير المنشآت التعليمية بقصف المدارس والجامعات، أو إغلاقها لفترات طويلة وانقطاع التعليم ذاته". 

وأضاف أ. د. النجدي: "واجه التعليم الفلسطيني أقسى الظروف والصعوبات والعقبات مع الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، فكانت الأوامر العسكرية والتعسفية للمؤسسات التعليمية بأنواعها كافة وأشكالها التي كانت تهدف إلى خلق جيل جاهل يعمل في سوق العمالة الرخيصة في إسرائيل، فعمدت إلى تجاهل المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم جاءت جائحة كوفيد 19 لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، لكن القيادة الفلسطينية بذلت وتبذل جهوداً كبيرة من أجل التخفيف من الفاقد التعليمي الناتج عن سياسات الاحتلال وجائحة كورونا، فكانت "القدس المفتوحة" ركناً أساسياً لوضع حد لمساعي الاحتلال، والتصدي لإجراءاته الهادفة إلى تجهيل شعبنا الفلسطيني". 

وتحدث أ. د. خليل الوجيه، رئيس جامعة الرازي في اليمن، شاكراً "القدس المفتوحة" على رعايتها لهذا المؤتمر ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، مؤكداً أهمية هذه النشاطات في الحد من الفاقد التعليمي التعلمي على مستوى الدول العربية التي تعاني من الصراعات ومن جائحة كوفيد19. 

وخلال الجلسة الافتتاحية، تحدث أ. رفعت صباح، الأمين العام للحملة العربية للتعليم للجميع، ود. زاهي عازار من لبنان وهو رئيس الحملة العربية للتعليم، ثم تحدث د. يونسف الريمي المنسق العام للمؤتمر من مركز البحوث والتطوير التربوي في اليمن، تبعه أ. د. مهني عنايم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر من مصر. 

وتشكل الفريق البحثي الفلسطيني من عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة، برئاسة كل من أ. د. مجدي زامل وأ. د. محمد شاهين، وعضوية: د. نبيل المغربي، ود. كفاح حسن، ود. منى البلبيسي، ود. هشام جلمبو، ود. خالد دويكات، وأ. إسماعيل أفندي، وأ. لميس شلش. 

وتضمن المؤتمر سبع جلسات علمية إضافة إلى الجلسة الافتتاحية؛ لعرض أبحاث الفرق الوطنية البحثية من الدول الست، وتضمنت الجلسة الثانية عرض البحث الوطني الفلسطيني، وكان بعنوان: "تأثيرات جائحتي الصراع مع الاحتلال وكوفيد 19 على الفاقد التعليمي التعلمي في فلسطين"،  وعرض الباحث د. كفاح حسن المحور الأول من البحث الذي تناول "تأثيرات الصراع مع الاحتلال على زيادة الفاقد التعليمي التعلمي في فلسطين"، ثم تلاه د. هشام جلمبو الذي عرض "تأثيرات جائحة كوفيد 19 على زيادة الفاقد التعليمي التعلمي في التعليم العام في فلسطين"، أما د. نبيل المغربي فتناول "التحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية الفلسطينية ودورها في الحد من تأثيرات الجائحتين على التعليم العام في فلسطين". 

وترأس أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، الجلسة السادسة من المؤتمر، التي عقدت تحت عنوان: "تأثيرات الصراع وجائحة كوفيد 19 على زيادة الفاقد التعليمي التعلمي في ليبيا". 

واختتم المؤتمر بجلسة توصيات أكدت أهمية تكثيف العمل في الأبحاث والدراسات حول تشخيص الفاقد وأدوات القياس ودعوة مراكز الأبحاث والجامعات لتكثيف الدراسات للخروج بتشخيص دقيق للواقع وخلق أدوات قياس دقيقة، مؤكدين أن المؤتمر سيكون بداية لتوثيق الممارسات الفضلى في التعامل مع الفاقد التعليمي، وتكثيف التنسيق والتشبيك بين الجامعات فيما يتعلق بتأثير الجائحتين السياسية وكورونا، كون الوضع متشابهاً ولا يمكن لدولة واحدة التعاون بمفردها مع هاتين الجائحتين. وبين المؤتمر أهمية دور الجامعات وقدرتها على تزويد صناع القرار بالبيانات الدقيقة عبر كليات التربية في التنسيق والتشبيك والعمل المشترك للتصدي لنتائج الجائحتين، وضرورة توفير تمويل كاف من وزارات التربية والتعليم للأبحاث والعمل على تأهيل المعلمين فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية.