مشاركة فاعلة لـ"القدس المفتوحة" في منتدى Convergences


نشر بتاريخ: 14-10-2021

شاركت جامعة القدس المفتوحة في منتدى Convergences الذي عقد في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة، الخميس 14-10-2021، وبحث فيه مختصون سبل تحقيق نمو مستدام وشامل في فلسطين، وتمكين المجتمعات الضعيفة، وسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد من خلال نشر الأدوات الرقمية واستخدامها.
وهدف منتدى Convergences في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن يكون مكاناً لمناقشة القضايا الرئيسية، حيث تم تشجيع وتقدير المشاريع التي تدعم نشر الأدوات الرقمية لبناء فلسطين: "صفر إقصاء، وصفر انبعاثات الكربون، وصفر فقر".
وألقى رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، كلمة نيابة عن الهيئة الاستشارية لمشروع الرقمنة، في الجلسة الافتتاحية التي عقدت تحت عنوان: "الجلسة الافتتاحية : الرقمنة من أجل التنمية: ما الذي يقف على المحك بالنسبة لمؤسستك؟.
 وقال: "يأتي مشروع الرقمنة ضمن مشروع دعم التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية من خلال الإدماج الرقمي الذي تنظمه مؤسسة "آكتد" الفرنسية ومركز العمل التنموي"، وتابع: "وهدف هذا المشروع إلى تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات للطلبة والخريجين من الجامعات الفلسطينية بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بالعمل على تجاوز عقبات التنمية واستثمار كل الإمكانات المتوافرة في الأدوات الرقمية، بهدف تعزيز قدرات الشباب في فلسطين، بخاصة في مجال تحسين قدراتهم الرقمية".
وتحدث أ. د. عمرو عن دور الجامعة في المشروع، حيث "وقعت مذكرة تفاهم كأحد الشركاء الأساسيين في المشروع مع "آكتد"، ومع مركز العمل التنموي (معا)، وكانت عضواً فاعلاً في اللجان الاستشارية والتقنية للمشروع، ونظمت عدداً من جلسات النقاش في فروع الجامعة للطلبة والخريجين مع الفريق الاستشاري المكلف بإجراء المسح الميداني لمشروع الإدماج الرقمي للخريجين وطلبة والجامعات. كما قدمت الجامعة الدعم اللازم لإجراء دراسة تحليلية لسوق العمل الرقمي في فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشارك طلبتها وخريجوها في برنامج الريادة الرقمية، الذي حصل مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع التابع للجامعة على عطاء الترويج له وتنظيم الجلسات التعريفية".
وأوضح أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة كانت "أحد الشركاء الأساسيين في إنشاء المنصة الإلكترونية الأولى في فلسطين"، التي تعنى بتعزيز المحتوى الرقمي Palestine Digital Academy.
وفي كلمة لمساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د. م. إسلام عمرو، كان قد تحدث في الجلسة الثانية التي حملت عنوان "التحول المؤسسي نحو الاستدامة بالرقمنة"، عن "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين وسبل محو الأمية الرقمية".
وقال إن الرقمنة أضحت حاجة للشعب الفلسطيني للتغلب على إجراءات الاحتلال وأن جامعة القدس المفتوحة مارست الرقمنة في الإدارة وفي تدريس الطلبة، وسخرت الجامعة الرقمنة كوسائط تعليمية، ولديها مركز مختص في الرقمنة يسمى مركز التعليم المفتوح.
وقدم د. م. عمرو، تشخيصاً واسعاً حول جودة الخدمات الرقمية في فلسطين وتفاصيلها، وسبل التعامل مع الرقمنة ونشر خدماتها في القطاعات المختلفة في فلسطين.
وتناول أيضاً تفاصيل البنية المفاهيمية لقطاع الرقمنة في فلسطين، والجهات المعنية بهذا القطاع، سواء في الأطر التشريعية أو التعليمية أو الحكومية المختلفة، ثم خلص إلى أن العلاقات ما بين هذه الأطر تعزز عملية الرقمنة في فلسطين من خلال مراجعة أشكال الخدمات الحياتية التي يمكن التعامل معها بالرقمنة، وذلك بزيادة جودة التعليم، وافتتاح قطاعات اقتصادية جديدة، وأعمال إلكترونية مختلفة، وحوسبة الخدمات الحكومية، وخلق قطاعات اقتصادية جديدة.
وقال: "إن لجامعة القدس المفتوحة خبرة كبيرة في مجال الرقمنة؛ فقد نجحت في رقمنة مصادرها التعليمية المختلفة من خلال تقديم منظومات تعليم إلكتروني متقدمة تتناول موضوعات محتوى تعليمي جيد معدّ لهذا الغرض، وبنى تحتية بأوجه مختلفة"، وتابع: "لعبت الجامعة دوراً أساسياً في إدخال الرقمنة في المجتمع الفلسطيني من خلال بيئات العمل، وكذلك من خلال خبرائها الأكاديميين وخبرائها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذين يقدمون خبراتهم في هذا المجال.
       وذكر بأن "الجامعة خاضت أزمة كورونا وتجاوزتها بنجاح من خلال إمكاناتها التكنولوجية. وبفضل خبرات اكتسبتها، لعبت دوراً كبيراً في إدارة هذه الأزمة بكل كفاءة، إضافة إلى ما تمتلكه الجامعة من أنماط تحول إلكتروني ومحتويات تعليم إلكتروني وآليات إنتاج سريعة جداً للمحتوى الإلكتروني، كما استطاعت عبر إمكاناتها أن تقدم خدمات لقطاعات مختلفة، خصوصاً قطاع التربية والتعليم العام".
 
وتأتى أهمية المنتدى، الذي يشكل منصة للحوار بين الشركاء وأصحاب المصلحة، في سياق مواكبة مسار الرقمنة على المستوى العالمي، وفي تحقيق نمو مستدام شامل، وفي إيجاد مقاربات وحلول ملموسة لدعم الإدماج الرقمي كأداة تنموية في فلسطين، هذا إضافة إلى إلقاء الضوء على نماذج حية من مشاريع وحلول تم تطويرها لخلق نمو اقتصادي مستدام، وتمكين المجتمعات الضعيفة، وسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد باستخدام الأدوات الرقمية، كجزء من أنشطة (World 3Zero) في فلسطين (ثلاثية: صفر إقصاء - صفر ?ربون-صفر فقر).
ويشار إلى أن منتدى Convergences  منصة دولية تجمع الفاعلين في قطاع التنمية، تم إطلاقها عام 2008 لتحفيز التفكير البناء والعمل، ونشر أفضل الممارسات، وتعزيز البناء المشترك لشراكات مبتكرة ذات تأثير مجتمعي عال. وأصبح المنتدى يشكل حدثاً رئيسياً لجميع المهنيين الذين يسعون إلى حلول مبتكرة لمحاربة الفقر في العالم، من خلال إتاحة مساحة للخبراء وصناع القرار للتعلم والتواصل والمشاركة العالية المستوى، وبناء إجابات مشتركة على التحديات الاجتماعية والبيئية على المستويين المحلي والعالمي.