مفوضية المنظمات الأهلية و"القدس المفتوحة" تنظمان ندوة ضمن برنامج "نقض الرواية الصهيونية"


نشر بتاريخ: 12-01-2021

 أقامت مفوضية المنظمات الأهلية وغير الحكومية في حركة فتح، وجامعة القدس المفتوحة، مساء يوم الإثنين الموافق ‏11‏/‏1/2021م، ندوة علمية بعنوان: "خليل الرحمن العربية"، ألقاها أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، ضمن برنامج "نقض الرواية الصهيونية".

وافتتح الندوة عبد الكريم نجم من مفوضية المنظمات الأهلية وغير الحكومية الندوة عبر برنامج ZOOM))، مرحبا بالحضور والأستاذ الدكتور ر يونس عمرو ونقل له تعازي الاخت دلال سلامة وكادر المفوضية بوفاة شقيقه، واشار الى ان التوجه الان للإعداد والتحضير لعقد المؤتمر الأكاديمي المحكم الأول ضمن برنامج نقض الرواية الصهيونية، وأدار الندوة أ. د. عبد الرؤوف خريوش.

قال أ. د. عمرو، إن "خليل الرحمن هي توأم مدينة القدس، تبعد عنها (35) كيلومتراً فقط، وارتبط ذكرها بجد الأنبياء إبراهيم الخليل وأبنائه، وسبق لنا القول أن العبرية هي اللهجة الحية من اللهجة الكنعانية، وكنعان هو وصف لأرض فلسطين، واسم فلسطين هو سامي كجمع مذكر سالم للزراع من أجدادنا العرب الكنعانيين".

وأضاف أ. د. عمرو: "خُصص إله للخليل كان يعبد في "قرية أربع" التي أقيمت عليها مستوطنة "كريات أربع"، وهي منطلقة من اسم الإلهة عانات، وكانت تعبد في بيت عينون، وهو تصغير حرفي آشوري لبيت عانات؛ أي "إلهة الفقراء"، التي كانت تعبد في مدينة الخليل، التي توحدت بقبائلها الأربعة أو أرباعها الأربعة لتشكل المملكة المتحدة، وتحول اسمها من قرية أربع؛ إلى المملكة، وسميت مملكة حبرا، ومنها "حبير" باللغة العبرية الكنعانية؛ أي صديق، واسم الخليل تحول من حبرا إلى حبران وحبرون.

وتابع: "عند الفتح الإسلامي كانت الخليل بلداً خالية من السكان بسبب الحرب الفارسية الرومانية، ومن هنا يُرد على كل من يدعي بأن الفتح العربي وجد مجموعة من اليهود في المدينة وأن العرب محتلون، ويتناسى ذلك المدعي أن هذه المدينة سميت بالخليل نسبة إلى قوله تعالى "واتخذ الله إبراهيم خليلاً"، أي أنه يسكن المدينة وهو خليل الله، وسميت بخليل الرحمن، أو مدينة الخليل، أو خليل الله. ولعل موقف تميم بن أوس الداري حين طلب أن تتبع إليه هذه المدينة لدليلٌ على أنها كانت خالية من السكان إبان الفتح الإسلامي.

وأوضح أن "مقر الحكم الذي اختير لأرباع المدينة الأربعة، بعد أن توحدت في"المملكة المتحدة"، كان قد اتخذ في جبل الرميدة الذي يقع في الناحية الجنوبية الغربية من المسجد الإبراهيمي، ومقابله تماماً. واليوم يعتدي عليه المستوطنون ويسكنون فيه، ولكن صلاح الدين الأيوبي كان قد أنشأ في هذا الجبل قلعة صغيرة سميت "مقام الأربعين".

وقال أ. د. عمرو: "إن سيدنا إبراهيم اتخذ من خليل الرحمن مصيفاً، وفي إحدى زيارته للمدينة ماتت سارة، فطلب لها قبراً اشتراه بأربعين شيكلاً فضة (وهي عملة كنعانية)، ودفنت في مغارة "مكفيلا" التي بني عليها الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو اسم عربي من "المكفلة"، وهي النظائر؛ أي أن الأنبياء دفنوا فيها متناظرين، كل زوج تقابله أو تناظره زوجة".

وقال إن "بلادنا فلسطين في العام 34 قبل الميلاد حكمها الرومان، واتخذ ممثلهم هيرودت من تل الفريديس مقراً لحكمه وهو جنوب شرق بيت لحم، يرى منه كل أرجاء فلسطين، ثار اليهود في عهده ثورتين: ثورة الحشمونئيم، وثورة الكتابين، فاعتنق اليهودية حتى يرضيهم، وبنى السور حول المسجد الإبراهيمي، وبقي إلى أن جاءت هيلانة واعتنقت المسيحية، فاتخذت منه كنيسة، وبقيت إلى أن جاء الأمويون وبنوا عليه مسجداً، وهذا المكان مسجد إسلامي للمسلمين فقط، وكان اليهود يدخلون لسبع دراجات فقط في مختلف العهود، إلى أن احتلت فلسطين من قبل إسرائيل. سمي هذا السور بـ"الحير"، لأنه مغلق من جميع الاتجاهات وليس له باب، والزائر يدور حوله لا يهتدي إلى الباب الذي يمكن أن يدخل منه، وبقي كذلك حتى قسم بين المسلمين واليهود بعد مجزرة الخليل، وهناك 10 أيام تخصص لليهود، و10 أيام خلال العام تخصص للمسلمين، وما زال أهل الخليل وشعبنا يدافعون عن الخليل التي يعدّ أهلها من أشد الفلسطينيين وأكثرهم تمسكاً بالأرض، حتى قيل إنها المدينة التي لا يعرف الجوع أهلها".