"القدس المفتوحة" ومؤسسة "آكتد" الفرنسية تبحثان التعاون المشترك


نشر بتاريخ: 16-09-2020

بحثت جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة "آكتد" الفرنسية التعاون في مجالات عدة.
جاء ذلك خلال لقاء عقد يوم الثلاثاء الموافق 15-9-2020م، في مقر رئاسة الجامعة برام الله، وضم الوفد الضيف السيدة (Ginny Haythornthwaite) مديرة مؤسسة "آكتد"، والسيد علي عبدو مدير مشروع الإدماج الرقمي الذي يستهدف الخريجين وطلبة الجامعات.
ورحب نائب رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي بالوفد الضيف، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو.
وأشاد أ. د. النجدي بالدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني، موجهاً شكره لمؤسسة "آكتد" في دعم الشباب الفلسطيني عبر برامج هادفة وفعالة تسهم في انخراطهم في سوق العمل.
وتطرق أ. د. النجدي إلى تاريخ الجامعة ونشأتها ودورها في الحياة الأكاديمية، مؤكداً استعداد الجامعة للتعاون مع مؤسسة "آكتد" في سبيل خدمة الطلبة والخريجين، وبخاصة أن الجامعة تعمل وبشكل دؤوب على تعزيز جهودها، من خلال عمادة شؤون الطلبة، على تذليل العقبات كافة لمساعدة الطلبة والخريجين للانخراط في سوق العمل.
وتحدثت السيدة (Ginny Haythornthwaite) عن المشاريع التي تنفذها مؤسسة "آكتد" في فلسطين، وبخاصة تلك التي تستهدف فئة الشباب الذين يواجهون مشكلات حقيقية في إيجاد فرص عمل، إذ تقوم المؤسسة حالياً بتنفيذ مشروع "الإدماج الرقمي للخريجين وطلبة الجامعات"، الهادف إلى تجاوز عقبات التنمية من خلال استغلال جميع الإمكانيات في الأدوات الرقمية، من أجل تعزيز قدرة الشباب الفلسطيني على العمل من خلال تحسين مهاراتهم الرقمية.
بدوره، أشار السيد علي عبدو مدير مشروع الإدماج الرقمي، إلى أن جامعة القدس المفتوحة أحد الشركاء الاستراتيجيين في المشروع، مؤكداً على حرص المؤسسة على مواصلة تعاونها مع الجامعة لتقديم الدعم اللازم للمنصة الإلكترونية الخاصة بالمشروع، خاصة وأن الجامعة تتمتع بخبرات متميزة في هذا المجال.
 
 
واستعرض د. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، التقدم الذي حققته الجامعة على صعيد تطوير بنيتها التكنولوجية، والذي توج بإطلاق فضائية القدس التعليمية، وتسخير أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة لخدمة التعليم المدمج الذي تبنته الجامعة، والذي يزاوج بين نمطي التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني.
كما تطرق د. م. عمرو إلى الخدمات التكنولوجية التي تقدمها الجامعة للمجتمع المحلي والمؤسسات المحلية المختلفة، مشيراً إلى تمكن الجامعة من توفير شبكة تكنولوجية متطورة تربط بين فروع الجامعة في الضفة وغزة.
كما لفت إلى شراكات مركز تكنولوجيا المعلومات الذي أنشئ في العام 2008 مع مؤسسات دولية من بينها "اليونسكو" لتنفيذ عدة برامج متطورة تخدم المجتمعين الأكاديمي والمحلي، لافتاً إلى نجاح الجامعة في توفير تطبيقات عبر الهاتف الجوال لطلبتها لتمكينهم من أداء الامتحانات خلال جائحة كورونا.
وأشار أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، إلى أن الشراكة مع مؤسسة "آكتد" بدأت منذ عام 2018 عبر تنفيذ عدة مشاريع مشتركة تركزت حول إدماج الطلبة في سوق العمل وتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، مبيناً أن الجامعة أحد أعضاء اللجنة الاستشارية في مشروع الإدماج الرقمي الذي يستهدف الخريجين وطلبة الجامعة، بالإضافة إلى الشراكة في كل مراحل النقاش، وصولاً إلى إجراء دراسة مسحية لسوق العمل الرقمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووصولاً إلى بناء المنصة الإلكترونية الخاصة بالمشروع والتي تحمل اسم (Digi-pal Academy).
وأشار إلى أن هذا المشروع يتوافق مع جهود الجامعة واستراتيجيتها الساعية إلى المساهمة في توفير فرص عمل للخريجين وإكسابهم المهارات اللازمة للدخول في سوق العمل، لافتاً إلى أن الجامعة كانت سباقة في هذا المجال، سواء من خلال تقديم خدمات للطلبة والخريجين عبر قسم خاص يعنى بشؤونهم، أم من خلال إنشاء بوابة "خريجو الجامعة" الإلكترونية لمتابعتهم، أم من خلال عمليات التدريب المستمرة والمتواصلة مع الشركات المحلية والدولية التي تقدم خدمات في هذا المجال.
ونبه أ. د. شاهين إلى أن مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع حصل على عطاء الترويج لمشاريع سابقة، وأن الجامعة وقعت اتفاقية لدعم المركز التعليمي المتنقل الذي خدم التعليم في المناطق المهمشة.
ثم تحدث م. محمد فحل، مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، عن الخدمات التي يقدمها المركز، خاصة تنفيذ مشاريع لخدمة المناطق المهمشة في عدة مناطق فلسطينية، مشيراً إلى شراكة المركز مع عدة مؤسسات دولية لتنفيذ هذه مشاريع، من بينها مشاريع لـ"إيراسموس".
وفي نهاية الزيارة، اطلع الوفد على التقنيات الإلكترونية التي تمتلكها الجامعة، وبخاصة في مجال التعليم الإلكتروني، من خلال زيارة مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفضائية القدس التعليمية.