نابلس: "القدس المفتوحة" تنظم يوم التراث الفلسطيني "تراثنا... هوية تجمعنا"


نشر بتاريخ: 17-11-2019

 تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في نابلس وكلية الآداب (مركز التراث الشعبي الفلسطيني- جفرا)، بالتعاون مع منظمة همسة سما الثقافة الدولية، يوم الأحد الموافق 17/11/2019، احتفالية يوم التراث الفلسطيني تحت عنوان "تراثنا... هوية تجمعنا"، وذلك بحضور نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ومدير فرع نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد، ومديري الفروع، وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات المحلية، وحشد كبير من الطلبة.

افتتحت الاحتفالية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها د. جلال عيد عضو هيئة التدريس في فرع نابلس، فالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة.

وفي كلمة محافظ محافظة نابلس، التي ألقاها نيابة عنه السيد غياث الجازي، أعرب عن سعادته بمشاركته في يوم التراث، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة تضامناً ومحبة لكل من ينقل الحقيقة، وخاصة الصحافي معاذ عمايرة الذي فقد عينه في تغطيته أحداث شمال الخليل، متحدثاً عن تهويد التراث وضرورة إقامة هكذا فعاليات للحفاظ عليه وإحيائه.

أما السيد عبد السلام العطاري، ممثلاً عن وزير الثقافة، فقد أكد أن "التراث دليل على بقاء هذه الأرض"، مرحباً بتوسيع قاعدة المشاركة بين القطاعات العامة والخاصة والأهلية في حضرة كوفية أبو عمار رمز التراث والصمود.

أما كلمة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية، فألقتها أ. ابتسام أبو واصل محاميد، قائلة: "لقد ترك الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الفلسطيني الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه؛ ليبقى ذخراً لهذا الوطن. وعلى الجيل الجديد أن يعرف كم قاست الأجيال التي سبقته حتى وصلنا إلى هذا الرقي المادي في حياتنا، لأن ذلك يزيده صلابة وصبراً وجهداً لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد.

وفي كلمة الداعمين للاحتفالية (شركة مصنع بوظة الأرز، وشركة الطليعة للمفروشات) ألقى السيد نبيل سليم كلمة أكد فيها أن "التراث الفلسطيني لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل إن أهميته تعدت الحدود وتخطت البلدان والقارات، وهذا قد يكون بسبب التهجير القسري الذي تعرض له الشعب الفلسطيني الذي أصر على حمل تراثه معه إلى جميع البلدان على أمل العودة".

وفي الختام، كانت هناك كلمة راعي الاحتفال، رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، التي ألقاها نيابة عنه نائبه للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة، مؤكداً أن الجامعة دأبت على إحياء يوم التراث إيماناً منها بأهميته ومساهمة منها في الحفاظ عليه من النسيان والسرقة.

وأشار إلى أن هذه القيم والعادات التي ربانا عليها الآباء واستقيناها من حكايات الجداد وتغذينا عليها من أكلات الجدات والأمهات ملابسنا وفنونا الشعبة ودبكاتنا وأغانينا وأهازيجنا التي نصدح بها في الأعراس والأفراح.

وقد أعلن أ.د. النجدي عن افتتاح مركز جامعة القدس المفتوحة للتراث العبي جفرا في فرع نابلس والذي أسهم في الحفاظ على التراث وصونه من العابثين لضمان وجودنا واستمرار بقاءنا على هذه الارض.

 

وبعد ذلك بدأت الفقرات الفنية المتعددة، التي شاركت فيها عدة فرق، كفرقة كورال الجامعة وفرقة وطن للفلكلور الشعبي الفلسطيني بجامعة القدس المفتوحة، وفرقة الزيتونة وفرقة زنّار من عصيرة الشمالية، وفرقة مدارس بكالوريا الروّاد بنابلس، وفرقة مدرسة عقاب مفضي/ حوارة، للتمثيل المسرحي، وألقى مدير فرع نابلس أ.د يوسف ذياب عواد قصيدة من الشعر الشعبي، عبّرت عن صورة عن صبر المرأة الفلسطينية وقوتها قديماً، وألقت الشاعرة أ. معالي سلمان قصيدة فيها تحنان للتراث، وقدّم الشعراء: حسن كتانة ونضال دراوشة ونجيب صبري فقرات زجلية متعددة. ثم توجه الحضور إل معرض التراث الشعبي الذي اشتمل على أداوت تراثية قديمة، ولوحات فنية أسهم فيها كثير من المهتمين بالتراث في الضفة وفنانو أهلنا في فلسطين عام 1948م. ويعدّ هذا الاحتفاء باكورة إنجازات مركز التراث الشعبي " جفرا" / كلية الآداب بفرع نابلس الذي تأسس منذ شهور قليلة، وقد شكر عريف الحفل ومنسق يوم التراث د. حسن أبو الرب الحضور الكريم والفرق الفنية التي أثرت هذا اليوم، بما قدّمته من فقرات وكلمات رائعة. ثم توجه الحضور والمشاركون إلى غداء شعبي (المجدرة) الذي أعدّته جمعية مركز نسوي يعبد الخيرية.