كلية العلوم التربوية في "القدس المفتوحة" ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي تطلقان سلسلة لقاءات تربوية متخصصة


نشر بتاريخ: 05-11-2019

أطلقت كلية العلوم التربوية في جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، سلسلة من اللقاءات تحت عنوان "أسئلة وتساؤلات" ضمن مشروع أوسع بدعم من مؤسسة روزا لكسمبورغ، التي تستهدف طلبة المرحلة الأساسية الأولى في كلية العلوم التربوية في فرع الجامعة بسلفيت، يوم الأحد 03/11/2019م.
 
ورحب مدير الفرع د. باسم شلش بالحضور، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومثمناً دور مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في دعم التعليم في فلسطين، ومؤكداً على تقديم الفرع التسهيلات كافة لإنجاح اللقاءات التربوية التي تستهدف طلبة المرحلة الأساسية الأولى في الفرع. ثم بين بعض التجارب الناجحة في التعليم، وأشاد بأهمية هذه اللقاءات لطلبة كلية العلوم التربوية.
 
وافتتح عميد كلية العلوم التربوية أ. د. مجدي زامل، اللقاءات التربوية المتخصصة في التعلم والتعليم، ومنها التعلم التشاركي، مثمناً التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي ومنها مؤسسة تامر، وقال إن هذه اللقاءات تأتي ضمن اهتمام الكلية، وانطلاقاً من الإيمان بأهمية تمكين الطلبة المعلمين في الكلية من الكفايات والمهارات والاستراتيجيات النشطة، والاستراتيجيات التي تثير تفكير الطالب، وتمكنه من التفكير بصورة إبداعية ناقدة، مبيناً أهمية تطوير الملكات النقدية لدى الطلبة، وأهمية النهج التشاركي في التعلم والتعليم الذي يتيح التشاركية بين المتعلم والمعلم والمجتمع، وباعتباره نهجاً يعمل على إعادة النظر أو ترتيب أدوار عناصر العملية التعليمية التعلمية، وجعل دور المتعلم بالدور الرئيس، أي المحور الرئيس لعمليتي التعلم والتعليم، إضافة إلى الاعتراف بقدرات المتعلمين بشتى المجالات، مثل البحث والتقصي والاكتشاف والتأمل، وهذا يتطلب من المعلم البعد عن التلقين وحشو الأدمغة، والتوجه والممارسة إلى الأدوار الداعمة للمتعلم التي تجعله يطور النصوص لتلامس اهتمامات وتجارب المتعلمين، أي وضعها في سياقات حياتية للرقي بالمنظومة التعليمية التعلمية، وصولاً إلى المتعلمين المبدعين.
 
وبينت أ. أروى أبو هشهش، من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، أن هذه اللقاءات تأتي تحت عنوان "أسئلة وتساؤلات" ضمن مشروع أوسع بدعم من مؤسسة روزا لكسمبورغ، ويحمل العنوان نفسه الذي يهدف إلى تنمية ملكات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة، وتعزيز ثقافة طرح الأسئلة لديهم، ويأتي هذا المشروع في إطار تطوير المنظومة التعليمية الفلسطينية ككل، والتي أصبحت تعاني من العديد من المشاكل والعقبات، وعلى رأسها اعتماد منهج التعليم التلقيني الذي يشجع الطلبة على الحفظ والتذكر ويفقدهم صلاتهم بالواقع، وبالتالي يقلل من مساهمتهم في التغيير المجتمعي ومواجهة المشاكل المطروحة عليهم. وتناول اللقاء مفهوم التعليم التشاركي، وهو مفهوم طورته مؤسسة تامر خلال سنوات عملها المستمر في مجال التعليم، والذي يسعى إلى خلق بيئة تعليمية يشارك فيها الطالب إلى جانب الأستاذ في صناعة المعرفة، الأمر الذي يشجع الطلبة على البحث عن المعلومات والتفكير فيها. 
ويسعى كذلك إلى تناول موضوعات وقضايا على صلة وثيقة بحياة الناس وهمومهم وعدد من القضايا المتصلة بالمشروع، والتي تنعكس إيجاباً على الطلبة المعلمين. ويشرف على تنظيم اللقاء من الجامعة د. منى بلبيسي.