"القدس المفتوحة" والمعهد الديمقراطي الوطني يعقدان مؤتمر "أنا أشارك لقضايا الشباب الفلسطيني"


نشر بتاريخ: 27-04-2019

 عقدت جامعة القدس المفتوحة والمعهد الديمقراطي الوطني (NDI)، يوم السبت الموافق ‏27‏/04‏/2019م، مؤتمر "أنا أشارك لقضايا الشباب الفلسطيني"، وذلك في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني برام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وأ. سامر سلامة وكيل وزارة العمل.

وبرنامج "أنا أشارك نحو شباب فلسطيني فاعل" ينفذ في (4) من فروع جامعة القدس المفتوحة: دورا، والخليل، وسلفيت، وقلقيلية، بهدف تدريب الطلبة، وهو برنامج دولي نفذ في العديد من الدول العربية، ويهدف إلى بناء معارف الطلبة المشاركين وقدراتهم ومهاراتهم في مجال العمل السياسي والممارسة الديمقراطية وصناعة القرار ضمن قالب فلسطيني بحت، وهو يشمل مئات الطلبة من الفروع الأربعة في مرحلته الأولى.

وقالت د. ليلى غنام إنها سعيدة بأن تشارك جامعتها "القدس المفتوحة" في هذا البرنامج الذي يسهم في أن يعيش الطلبة ظروفاً أفضل، ناقلة تحيات فخامة الرئيس السيد محمود عباس للحضور، ودولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية الذي يبلغ تحياته وفخره بهذه الجامعة على الفرص التي توفرها للخريجين ومتابعتهم قبل التخرج وبعده.

وفي مداخلتها حول دور الشباب في المشاركة الحزبية والسياسية، دعت د. غنام الشباب للتعبير عن رأيهم بشكل فاعل، والبحث عن المعلومة الصحيحة وعدم الانقياد لأحد، ليصبحوا رافداً إيجابياً للأحزاب والتنظيمات الوطنية الفلسطينية المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، داعية إلى أن تأخذ المرأة مكانتها في الحياة السياسية.

ووجهت غنام تحية لأبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة بالذكر أسرانا القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية للوقوف إلى جانبهم والدعاء لهم للثبات في وجه الاحتلال الذي يستهدفهم، كما قدمت التهاني لأبناء شعبنا المحتفلين بعيد الفصح المجيد.

من جانبه، قال أ. د. عمرو، في افتتاح المؤتمر، إن برنامج "أنا أشارك" مميز ويساعد الطلبة على معرفة ما يتحدثون به في المجال السياسي، متمنياً التوفيق لهذا البرنامج، فهو يهيئ الظرف لتقوية الشباب في النواحي السياسية في المجالس المختلفة.

وأضاف أ. د. عمرو أن البرنامج محفز ودافع للشباب لتعليمهم على معترك الحياة وتدريبهم على الحديث الطيب المهيب.

وشدد أ. د. عمرو على أن الجامعة تعطي اهتمامها البالغ للرقي بأبنائها من طلبة وخريجين في المحافل كافة، مشيراً إلى أن رسالة "القدس المفتوحة" لا تتوقف على النواحي الأكاديمية فحسب، وإنما هي رسالة مجتمعية وطنية متكاملة تصب في خدمة القضية الفلسطينية وتعزيز ودعم القيادة الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة.

إلى ذلك، قال أ. أشرف الزغير، مدير مكتب المعهد الوطني الديمقراطي (NDI) في فلسطين: "سعيدون بتنفيذ هذا البرنامج الذي يناقش قضايا الشباب بكل مهنية"، ناقلاً تحيات مديري المعهد الوطني في الإقليم والعالم لعدم تمكنهم من الحضور نتيجة عدم إصدار الاحتلال الإسرائيلي تصاريح لدخولهم.

وأضاف أن المعهد لعب دوراً مهماً في تعزيز الثقافة السياسية منذ إنشائه سنة 1994، بعيداً عن أي انحياز، شاكراً أ. د. يونس عمرو وأسرة الجامعة على ما قدمه وتقدمه الجامعة من الدعم والمساندة وكل ما يلزم لنجاح البرنامج واستمراره وتطوره.

ثم تحدث عن تطورات جديدة في برنامج "أنا أشارك" وكثير من التدريبات الجديدة التي ستطرح لأول مرة في فلسطين.

وفي كلمة الطلبة المستفيدين من البرنامج، تحدثت الطالبة رؤى أبو عرقوب، وقالت إن البرنامج ساعدنا على تكوين معرفة لنصبح أكثر فعالية، فقد كان عبارة عن نقطة تحول على الصعيد الفكري و"أصبح لديّ معرفة ومعلومات بشكل أكبر عن القضايا السياسية التي ناقشت مواضيع كالديمقراطية وحقوق الإنسان والانتخابات، وغيرها".

ثم شكرت القائمين على هذا البرنامج الهادف، معبرة عن أملها بأن يكون الخطوة الأولى في التغيير.

وفي الجلسة التخصصية التي عقدت في المؤتمر وأدارها الإعلامي إيهاب الجريري، تركزت الأوراق حول محاور عدة، تناول المحور الأول "الشباب والتعليم المهني بين القبول والعزوف والنظرة المجتمعية"، وتحدثت فيه أ. وسام نخلة مديرة مدير عام التعليم المهني والتقني في وزارة التعليم العالي، وعن محور "البطالة وسوق العمل" تحدث أ. سامر سلامة وكيل وزارة العمل. وعن محور "دور الشباب في النزاهة والشفافية في العملية السياسية وصنع القرار"، تحدث أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون الطلبة.

حضر المؤتمر نواب رئيس الجامعة، ومساعدوه، ومديرو الفروع، وعمداء الكليات، ومديرون عامون من مختلف أرجاء الوطن.