الملتقى الطلابي الإبداعي الرابع عشر في القاهرة.. نجاح آخر لـ"القدس المفتوحة"

طولكرم- ملحق رسالة الجامعة- "الدارسة دالية محمود جعار من برنامج التنمية في منطقة طولكرم التعليمية، كانت خير ممثل لجامعة القدس المفتوحة في الملتقى الطلابي الإبداعي الرابع عشر لاتحاد الجامعات العربية، حيث نجحت في الحصول على المرتبة الأولى ضمن محور جودة التعليم والثانية على مستوى المحاور الأربعة التي عقدها الملتقى ببحث تقدمت به حول "دور جامعة القدس المفتوحة في مواجهة الصعوبات التي تواجه الدارسين من ذوي الاحتياجات الخاصة".

دالية أكدت لملحق "رسالة الجامعة" أنها كانت خير ممثل للدارسيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي منهم وتعاني من إعاقة سمعية وبصرية بسيطة، وقالت إنها نجحت من خلال بحثها في تسليط الضوء على ما تعانيه هذه الفئة في الجامعات الفلسطينية عموما وفي القدس المفتوحة خصوصا.

وأضافت: "كانت عينة دراستي الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقتي قلقيلية وطولكرم التعليميتين، وبالفعل نجحت في تلمس معاناة هذه الفئة بشكل كبير، علما أن الجامعة قدمت لها الكثير بالفعل من حيث توفير الصفوف الافتراضية والتقنيات والوسائل الإلكترونية التي يحتاجها الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل دراستهم، وأبرزها مختبرات الحاسوب الخاصة بهم والمنتشرة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتقول "توصلت في بحثي إلى ضرورة توفير مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مراجع تعليمية لهم أيضا، وتوفير أخصائيين نفسيين واجتماعيين، مع الإشادة بمراكز الحاسوب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في القدس مع ضرورة أن تراعي الأبنية الجديدة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتضيف: "بحثي نجح في الحصول على الجائزة الأولى لأنه يتناول قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد قدمته وأنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأستطيع أن أعبر عن معاناة هذه الفئة على أكمل وجه".

"أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال إعداد الدراسة هي عدم التمكن من الوصول إلى عينة الدراسة كاملة، وكذلك فالطلاب المعاقون لا يصلون كثيرا إلى الجامعة، وقالت:"أهدي الفوز إلى أمي وأبي وأختي وكل من ساعدني في الوصول إليه وعلى رأسهم رئيس الجامعة أ. د يونس عمرو، ومشرف المشروع د. حسني عوض، فالدراسة ساعدت على توفير ما يعاني منه ذوي الاحتياجات الخاصة". 

أ.د يونس عمرو: الجامعة ستواصل دعمها لذوي الاحتياجات الخاصة

في هذا السياق، بارك رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د يونس عمرو، الإنجاز الذي حققته الطالبة جعار، وأكد أنها كانت خير ممثل لجامعة القدس المفتوحة وبالفعل استحقت الجائزة التي حصلت عليها ببحثها الذي أعدته باسم الجامعة، وأن الجامعة ستواصل تقديم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة وهي ملتزمة بالقانون الذي يشدد على تعيين 5% من العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الوطنية.

واستقبل أ.د عمرو، في مكتبه برام الله، الدارسة ومشرفها الأكاديمي وعميد شؤون الطلبة د.محمد شاهين، وأثنى على الدارسة جعار وتشريفها للجامعة في مسابقة البحوث العلمية، منوهاً إلى أن تضافر الجهود بين إدارة الجامعة ودارسيها يقود إلى التكامل المطلوب لحصد النتائج.

وقال أ.د. عمرو إن الجامعة تفتح آفاقاً رحبة لدارسيها من أجل الإبداع وتنمية المهارات البحثية. 

رئيس الوفد إلى الملتقى: نجاحاتنا متواصلة

بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة ورئيس الوفد إلى الإسكندرية د. محمد شاهين، أن توجيهات رئيس الجامعة وقيادته الحكيمة للجامعة تُعد عاملاً محفزاً للدارسين والعاملين على حد سواء لتحقيق النتائج المتميزة.

وقال شاهين إن الجامعة تشارك بشكل سنوي في هذا الملتقى واستطاعت خلاله توفير فرص عديدة للطلاب للمشاركة في مؤتمرات إقليمية، وتقدمنا في الملتقى ببحثين خلال العام الماضي، ومر البحثان بمراحل التحكيم ونجحنا في الفوز بالمرتبة الأولى في الملتقى الثالث عشر ببحث لطالبة من منطقة رام الله التعليمية".

وأضاف:"شاركنا في هذا الملتقى الرابع عشر الإبداعي ببحث تفوق على أبحاث مقدمة من عشرات الجامعات من 15 دولة عربية، حيث دخل إلى مرحلة التحكيم الثانية 61 بحثا وجرى عرض هذه البحوث أمام لجنة تحكيم متخصصة، وأعطي البحث فترة للمناقشة وفاز بالمرتبة الأولى، وتشكل وفد الجامعة إلى الملتقى الرابع عشر من عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. محمد شاهين ، والمشرف على البحث د. حسني عوض، والطالبة داليا جعار كمقدمة للبحث، وامتاز البحث بالالتزام بكل المعايير البحثية والمنهجية البحثية، ونال رضى واستحسانها وكان متكاملا، كما أنه لأمس قضية حساسة وهي قضية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وما يعانونه في البيئات العربية بشكل عام والبيئة الفلسطينية بشكل خاص، وكون الطالبة التي قدمت البحث هي نفسها تعاني من إعاقة سمعية وبصرية خفيفة، وبالتالي كان المردود والوقع لهذا البحث على اللجنة والحاضرين كبيرا، وكان البحث دراسة متكاملة حول الخدمات المميزة التي تقدمها الجامعة لهذه الفئة والإمكانيات والخدمات التي يمكن تطويرها بشكل أفضل في المرحلة المقبلة.

وأضاف شاهين: "فاز البحث في المرتبة الأولى في مجال جودة التعليم العالي وصمم على أنه حصل على المرحلة الثانية ضمن المحاور الأربعة لهذا الملتقى، وهذا يعد إنجازا كبيرا لجامعة القدس المفتوحة على مستوى الجامعات العربية والجامعات الفلسطينية التي شاركت العام الماضي والعام الحالي، وهو ما لاقى احتراما كبيرا، حيث تميزت جامعة بنظام تعليم مفتوح ونجحت في التغلب على جامعات عمرها الزمني وطبيعة طلبتها وتدريبها مختلفة، والمشاركات كانت على مدى سنوات عديدة وهذا أعطى صورة إيجابية وحقيقية لطلبة جامعة القدس المفتوحة وما يستحقون من احترام".

وأكد أن هذا النجاح يأتي بدعم من رئاسة الجامعة وعلى رأسها أ.د يونس عمرو، الذي وفر كل الإمكانيات من أجل التطور والنجاح في هذا المجال، وقال "نحن نسعى للمشاركة بفاعلية في هذه الملتقيات فنحن الجامعة الوحيدة التي تغطي تكاليف سفر الطلبة وإقامتهم وكل ذلك يأتي من منطلق حرص الجامعة على أن تكون مبادرة وحاضرة في المحافل الدولية والمحلية وخاصة البحث العلمي، والجامعة تحفز الطلبة على التعلم الذاتي والبحث العلمي من خلال الأنشطة ووسائل التعليم والخطط المنفذة في مناطقها التعليمية".

وأشار شاهين إلى أن الجامعة تقوم أيضا بتحفيز الطلبة وتشجيعهم على التعلم الإلكتروني من خلال الخطة الإستراتيجية الثلاثية التي تقوم الجامعة بصياغتها في صيغتها النهائية، ليس فقط على مستوى أعضاء هيئة التدريس، بل على مستوى الدارسين والطلبة والخريجين بما يسهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي وتمكين الطلبة من إكمال دراستهم العليا وتمكينهم من تقديم كل ما يلزم من أجل خدمة مجتمعهم. 

عوض: الفوز للجامعة ولمنطقة طولكرم

من جانبه، أكد المشرف على البحث الفائز د. حسني عوض، أن الفوز جاء بعد عمل طويل مع الدارسة من أجل الالتزام بالمعايير العلمية في إعداد الأبحاث وهو ما أوصلنا للحصول على المرتبة الأولى في الملتقى الذي انعقد في الإسكندرية.

وأكد عوض أن جامعة القدس المفتوحة هي الجامعة الوحيدة التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، وتقدم الدعم لهم لتمكينهم من خدمة مجتمعهم، والنجاح الذي تحقق هو خير دليل على ذلك.

وأشار عوض إلى أن أهمية البحث تكمن في أنه يتناول قطاعا مهما في الجامعات هو ذي الاحتياجات الخاصة ومنهجية البحث متكاملة، واتبع أسساً منهجية سليمة وكان واضحا ومتميزا عن بقية الأبحاث، إضافة لأهمية الموضوع نفسه عن حق الجميع في التعليم، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو شعار ترفعه جامعة القدس المفتوحة دائما وتتطلع لأن ترتقي بهذه الخدمات، وكان لهذا البحث أهمية في دور الجامعة في توفير احتياجات هذه الفئة وهذا ما تم إبرازه في البحث بموضوعية تامة وباستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة أنفسهم من الذين تحدثوا عما تقدم له الجامعة، وهي تلتزم بتوظيف نسبة 5% من المعاقين في كوادرها.

وختم عوض كلامه بالقول:"الفوز الذي تحقق لجامعة القدس المفتوحة، ولكن نحن في برنامج الخدمة الاجتماعية نفتح ميداناً واسعاً للمشاركة والتميز، ونجحت منطقة طولكرم للسنة الثانية على التوالي في الحصول على ترشيح الجامعة للمشاركة بهذه المسابقة، ونحن ننتقي الأبحاث المميزة التي تنسجم مع هذه المحاور، ونختار معها ما يتناسب مع أصول البحث".