فداء أبو تركي .. خريجة من "القدس المفتوحة" تحصد جوائز عالمية وعربية في مجال الريادة


نشر بتاريخ: 28-02-2015

تشغل خريجة "القدس المفتوحة" فداء أبو تركي منصب رئيس مجلس إدارة شركة "إرادة" الحاضنة الأولى لسيدات الأعمال في الوطن العربي، ومديرة مالية وإدارية للمركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية.
حصلت أبو تركي على العديد من الجوائز، فكانت مؤهلة ضمن خمسة رياديين على مستوى العالم للحصول على جائزة يابانية تعنى بالمبادرات الريادية للعام 2012، وكانت حصلت على لقب "الشابة الريادية المتميزة" من أصل عشر سيدات على مستوى الوطن العربي في العام 2011، وعلى جائزة الملك عبد لله الثاني للتميز والإبداع الشبابي عام 2011 محققة المرتبة الأولى، وفازت بالمرتبة الأولى في جائزة (أشوكا) العالمية عام 2011، وعلى جائزة الأمير عبد العزيز العالمية لريادة الأعمال كأفضل شابة ريادية لعام 2014، محققة المرتبة الأولى على مستوى فلسطين والثانية على مستوى العالم.
وتفتخر فداء بإنجازها وما حصلت عليه من جوائز وما نفذته من مشاريع تخدم وطنها وشعبها، تقول: "أهدي هذه الجوائز إلى جميع الشهداء والأسرى، وإلى عائلتي التي كان لها الدور الأكبر والبارز في دعم جهودي، وإلى أسرة جامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها أ. د. يونس عمرو، والأساتذة والعاملين كافة".
انصهرت فداء بالعمل المجتمعي والمؤسساتي، ووجدت في جامعة القدس المفتوحة الفرصة الثمينة لتحصين خبراتها العملية بشهادة علمية تؤهلها لمستقبل مهني واعد ومشرق، قالت: "كوني فتاة تحب العمل المجتمعي والمؤسساتي منذ الصغر، اخترت جامعة القدس المفتوحة كي تؤمن لي الوقت المناسب للدراسة والاستمرار بالعمل المجتمعي، وهو أحد أهم ركائز أهدافي التي أسعى من خلالها لإحداث التغير المجتمعي في جميع المجالات، ومن هنا جاءت فكرة التحاقي بفرع جامعة القدس المفتوحة في الخليل، كونها الجامعة المميزة والوحيدة التي تتيح لي ممارسة مبادراتي المجتمعية".
وتقول: "على الصعيد المهني، فتحت جامعة القدس المفتوحة أبوابا كبيرة لطلبتها، فهي الجامعة الوحيدة التي تتيح الفرصة لدمج الطلبة في أعمالهم المهنية التي يرغبون في الالتحاق بها، وفي متابعة مسيرتهم الجامعية والتعليمية كغيرهم من الطلبة، بالإضافة إلى فتح آفاق الطلبة لصقل شخصيتهم المهنية خلال مراحل الدراسة الجامعية، وإتاحة الفرصة أمامهم لخوض التدريبات العملية والنظرية المناسبة".
وعن نظام التعليم في الجامعة تقول: "تعتمد جامعة القدس المفتوحة نظام التعليم المفتوح الذي يتيح للطالب فرصة الالتحاق بالعمل المجتمعي والريادي، بحيث يستطيع الطالب أن يتميز ويبدع في ريادة الأعمال والمشاريع التي تخدم مجتمعه ما دام يملك الوقت المناسب والكافي".
يوفر التعليم المفتوح الفرصة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا، وفي ذلك تقول: "التعليم المفتوح من أكبر ركائز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في فلسطين، فالمرأة الفلسطينية امرأة مثابرة طموحة، تحتاج إلى من يمكِّنها في مجتمعها لتكون قادرة على إحداث التغيير الإيجابي، يأتي هذا موازيا لعملية التعليم الجامعي كونه العمر الشبابي المهم للتعليم والعمل والريادية في وقت واحد، ومن هنا تنبع أهمية التعليم المفتوح للمرأة في الوطن العربي وخاصة فلسطين".
شغلت فداء على مستوى فلسطين العديد من المناصب الريادية، فكانت عضوا مؤسسا في شركة "إرادة" الحاضنة الأولى لسيدات الأعمال في فلسطين وشغلت منصب رئيس مجلس إدارتها، ثم كانت عضوا مؤسسا في المركز الفلسطيني للاتصال والسياسات التنموية–مديرة مالية وإدارية، وعضوا مؤسسا في شبكة حماية الطفولة في محافظة الخليل، وعضوا مؤسسا في المركز الفلسطيني للاتصال والدراسات التنموية-مديرة مشاريع، وعضوا مؤسسا في لجان التنمية الريفية ومنسقة المشاريع فيها لمدة ثلاث سنوات، وعضوا مؤسسا في المركز الثقافي لكبار السن (بيت الأجداد) في محافظة الخليل عام 2011.
أثبت خريجو الجامعة تفوقهم وتميزهم في ميدان العمل الريادي في فلسطين، فترى فداء من خلال عملها أن عددا كبيرا من خريجي الجامعة يتمتع بالتميز والريادية، وأن الذين اغتنموا فرصة نظام التعليم المفتوح يتميزون بأمور حياتية أخرى كالعمل، وبناء القدرات، وبناء الشركات الخاصة بهم.
وتفخر فداء كونها خريجة "القدس المفتوحة" وتكن لها كل الاحترام والتقدير، تقول: "لجامعة القدس المفتوحة فضل كبير فيما أنا عليه اليوم، وأتمنى منها العمل دائما وتقديم المزيد من البرامج التعليمية الهادفة والطموحة لخدمة أكبر عدد ممكن من الطلبة، وأن تكون دائما صرحا علميا ومنارة يهتدى بها وإليها".
آمال فداء كبيرة، وطموحها بالعمل المجتمعي لا يتوقف، فتقول بكل إصرار وتحدٍ: "سأستمر في العمل المجتمعي حتى أحقق أهدافي الإنمائية في فلسطين، ومن خلال شراكات دولية سأنشر أفكاري في مناطق أخرى في الوطن العربي".