طلبة في كلية العلوم التربوية ينجزون مشاريع مميزة


نشر بتاريخ: 11-03-2018

أنجز طلبة في كلية العلوم التبروية في جامعة القدس المفتوحة عددًا من مشاريع التخرج المميزة، ومنها مشروع أعدته الطالبة روان نضال نجم، وأشرف عليه د. مجدي "محمد رشيد" حناوي، وجاء بعنوان: "جاهزية معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في فلسطين لتوظيف التعلم الإلكتروني (الكفايات والاتجاهات والمعيقات)"، وهدفت الباحثة في دراستها إلى التعرّف على درجة جاهزية معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في فلسطين لتوظيف التعلم الإلكتروني، من خلال البحث في درجة اتجاهاتهم نحو التعلم الإلكتروني، ومستوى كفاياتهم في استخدامه، ومعيقات تطبيقه من وجهة نظرهم، إضافة إلى تعرّف دور عدد من المتغيرات في درجة جاهزيتهم.
واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المرحلة الأساسية الأولى في المدارس الحكومية في مديرية تربية نابلس في فلسطين، البالغ عددهم (617) معلماً ومعلمةً، وتألفت عينة الدراسة من (120) معلماً ومعلمةً، اختيروا بالطريقة العنقودية العشوائية، واستُخدمت الاستبانة أداة لجمع البيانات بعد التحقق من صدقها وثباتها، إذ تكونت من (40) فقرة، موزعة في ثلاثة مجالات هي: مجال الكفايات، ومجال الاتجاهات، ومجال المعيقات. 
وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع الدرجة الكلية للمجالات الثلاثة (الكفايات، والاتجاهات، والمعيقات)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المجالات الثلاثة (الكفايات، والاتجاهات، والمعيقات) تعزى لمتغير الجنس، كما توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجالي (الاتجاهات والمعيقات) تعزى لمتغيرات: العمر، والمؤهل العلمي، ومعدل الاستخدام اليومي لشبكة الإنترنت، وعدد الدورات التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات. في حين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجال (الكفايات) تعزى لهذه المتغيرات، وإلى وجود علاقة موجبة (طردية) ذات دلالة إحصائية بين مستوى كفايات التعلم الإلكتروني لدى معلمي المرحلة الأساسية الأولى ودرجة اتجاهاتهم نحو توظيفه في هذه المرحلة.
وخلصت إلى وجود علاقة سالبة (عكسية) ذات دلالة إحصائية بين درجة معيقات توظيف التعلم الإلكتروني في المرحلة الأساسية الأولى من وجهة نظر معلميها ودرجة اتجاهاتهم نحو هذا التوظيف.
  أما المشروع الذي أعدته الطالبة ميساء رمزي زايد زايد، الذي أشرف عليه د. شامخ علاونة، فقد تناولت الدراسة التي جاءت بعنوان: "ظاهر العمر الزيداني ملتزم شمال فلسطين"، شخصية ظاهر العمر الزيداني (ملتزم شمال فلسطين في أواسط العصر العثماني)، وجاء البحث على أصل الزيادنة ونسبهم، بالإضافة إلى شخصيته ونشأته وحياته، كما تطرق البحث إلى التزامه أمام الدولة العثمانية وعوامل نجاحه في جذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى نجاحه على المستوى الداخلي من خلال إقامة تحالفات مع القوى والعائلات المحلية في شمال فلسطين ولبنان أيضاً، وعلاقاته مع حكام جبل نابلس والفرنسيين وتحالفه مع الشهابين في لبنان، وأخيراً علاقته مع أبنائه ثم مقتله.
واتبعت الباحثة المنهجية التاريخية التحليلية من خلال الاطلاع على كل المصادر والمراجع التي جاءت على شخصية ظاهر العمر، ومقارنة الروايات وتحليلها وبخاصة التي تناولت أسباب ثراء ظاهر العمر، كما ختمت الدراسة بنتائج وقائمة مراجع ومصادر.
  وأعدت الطالبة هنادي إبراهيم إسماعيل الرجوب بحثًا حول "أثر استخدام المنشطات العقلية في التحصيل في الرياضيات والدافعية لتعلمها لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مدارس مديرية جنوب الخليل"، أشرف عليه د. نبيل المغربي. وهدف البحث إلى التعرف على أثر استخدام المنشطات العقلية للتحصيل في الرياضيات والدافعية لتعلمها لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مدارس مديرية جنوب الخليل، ولتحقيق ذلك اتبعت الباحثة المنهج شبه التجريبي؛ إذ تكونت عينة البحث من (280) طالباً وطالبة من مجتمع البحث البالغ عدده (4230) طالباً وطالبة من طلاب الصف السابع الأساسي في مدارس مديرية جنوب الخليل، موزعين على ثماني شعب في أربع مدارس بواقع شعبتين لكل مدرسة، وفي كل مدرسة منها مجموعة تجريبية درست باستخدام أُسلوب معتمد على توظيف المنشطات العقلية، والأخرى مجموعة ضابطة درست بالطريقة التقليدية.
واستخدمت الباحثة لذلك مادة تعليمية معتمدة في تقديمها على استخدام وتفعيل المنشطات العقلية، واختباراً للتحصيل، واستبانة تقيس دافعية الطلبة نحو تعلم الرياضيات، وجرى معالجة البيانات التي جمعت باستخدام اختبار التحصيل واستبانة الدافعية إحصائياً باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).
وخلصت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أثر استخدام المنشطات العقلية على التحصيل في الرياضيات والدافعية لتعلمها لدى طلبة الصف السابع الأساسي في مدارس مديرية جنوب الخليل تعزى إلى الجنس (لصالح الإناث) وإلى طريقة التدريس (لصالح المجموعة التجريبية). 
وخرجت الدراسة بتوصية حول تفعيل استخدام المنشطات العقلية بجميع أنماطها في عرض المادة التعليمية وتقديمها وفي أثناء دراستها، وتدريب الطلاب والمعلمين على استخدامها بفاعلية وكفاءة للوصول إلى أقصى درجة من تحقيق الأهداف التعليمية.
كما أعدت الطالبتان تسنيم يوسف موسى نزال، وولاء عصام محمد احميدان بحثًا بعنوان: "إنتاج الغاز الحيوي والكهرباء من مخلفات البيئة"، أشرف عليه أ. كايد صبرة، وهدف إلى التعرّف على كيفية إنتاج الغاز الحيوي والكهرباء من مخلفات البيئة، وعلى أهمية تكنولوجيا البيوغاز بيئياً واقتصادياً، وعلى مشروع ريادي محلي في فلسطين لإنتاج الكهرباء والغاز الحيوي من روث الحيوانات من حيث جدواه، وإمكانية نشر مثل هذه المشاريع وتشجيعها، وكذلك زيادة وعي المجتمع في موضوع الإدارة المتكاملة لمخلفات البيئة. واستعرضت الباحثتان العديد من المشروعات الريادية في هذا المجال في العديد من الدول العربية المجاورة ومتابعة تجربة مصنع الجبريني في الخليل. وخلصت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها: أن الطاقة الحيوية المتولدة من مخلفات البيئة هي طاقة نظيفة وصديقة للبيئة وأقل تكلفة، وضرورية في ظروف الحياة العصرية خاصة في ظل تناقص مصادر الطاقة وتزايد عوامل تلوث البيئة والتخفيف من خطر التلوث بهدف حماية الإنسان، وأن التخلص الآمن من مخلفات المزرعة عن طريق الهاضم يعدّ مساهمة كبيرة في حماية البيئة وبالتحديد حماية المياه الجوفية من التلوث، بالإضافة إلى استفادة المزارعين من الغاز والسماد الطبيعي. كما خلصت إلى أن محطات الغاز الحيوي تناسب قدرات مزارعي دول العالم النامي التقنية والاقتصادية، ومن النتائج أيضاً ما يتعلق بالسماد المثبت الخارج من الهاضم، الذي هو غني بالمواد المغذية للنبات مثل النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم. 
وأوصت الباحثتان إلى رفع درجة التوعية والتثقيف للمواطنين في موضوع تكنولوجيا الغاز الحيوي، وتشجيع أصحاب المزارع المؤهلة بقدرات تمكنهم من الدخول في هذا المجال من أجل البدء بعمل مشاريع لإنتاج الغاز الحيوي، وتوليد الكهرباء من روث الحيوانات، وإجراء المزيد من الدراسات حول جدوى إنتاج الغاز الحيوي والكهرباء من روث الحيوانات.
وأعد الطالب ناصر داود الرجبي مشروعًا بعنوان: "سيميائيّة الرّفض والتّمرّد في لاميّة الشّنفرى"، أشرفت عليه أ. أسماء شاهين، وجاء وفق المنهج السّيميائيّ، وقد أسقط الأساليب والتّقنيات السّرديّة الرّوائيّة على نصٍّ شعريّ جاهليّ، واستثمارها نقديًّا وجماليًّا؛ وذلك بدراسة اللامية وتحليلها دِلاليًا، وكشفِ النِّقاب عن الحالة السيكولوجية التي عاشها الشاعر، وآلت به إلى التّصعلك ونظم تلك القصيدة.
  وتجلّت "السّيميائيّة في أساليب متنوّعة، وانبثق منها سيميائيّات عدّة أضفت على النّصّ الشّعريّ الحركة والحيويّة، وكسرت منه الرّتابة والجمود، وبثّت فيه روح التحدّي والإصرار والرّفض والتّمرّد على كلّ الأعراف والتّقاليد التي كانت سائدة في تلك الحقبة. وقُسِّم البحث إلى تمهيد، وفصلين، وخاتمة، فتحدّث الفصل الأوّل عن "سيميائيّة البنية الشّكلية للاّميّة"، مثل: سيمياء العنوان الرئيس، وتجلياته ودلالاته، وسيمياء الشّكل الفنّي من موسيقا وإيقاع، ومدى تأثيرهما في المتلقّي، و"سيميائيات الموضوع"، ثم ترابط كلّ منها بالآخر.
  وتطرّق الفصل الثّاني إلى "تقنيات البنية السّرديّة في اللاّميّة"، فعرج إلى التّقنيات السّرديّة من: انزياح وتكرار، ودقة توظيفهما، وإلى أساليب السّرد من: تهكّم وسخرية، واسترجاع، وحوار داخليّ وخارجيّ، أظهرت كثيرًا من مكامن الشّاعر وشخصيّته، إضافة إلى الحقول الدّلاليّة، الغنيّة بمفاتيح فك شفرات اللاّميّة وإيماءاتها، وربط خيوطها ببعض. 
أما الطالب حمد أحمد شيخ العيد فقد أعد بحثًا بعنوان: "مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تشكيل شخصية طلبة المرحلة الأساسية العليا"، أشرف عليه أ. د. شريف حماد. وهدفت الدراسة إلى بيان مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تشكيل شخصية طلبة المرحلة الأساسية العليا، وذلك في ضوء بعض المتغيرات، ولتحقيق الأهداف استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (40) معلماً ومعلمة، طبقت عليهم استبانة الدراسة. وخلصت إلى مجموعة من النتائج كان أهمها أن درجة إسهام معلمي التربية الإسلامية في تشكيل شخصية طلبة المرحلة الأساسية العليا (85.878%)، إذ جاء مجال الجوانب الإيمانية في المرتبة الأولى بوزن نسبي بلغ (92.166%)، وجاء مجال الجوانب الاجتماعية في المرتبة الثانية بوزن نسبي بلغ (84.50%)، يليه مجال الجوانب النفسية بوزن نسبي بلغ (84.358%)، ثم مجال الجوانب العقلية بوزن نسبي بلغ (83.688%)، ومجال الجوانب الجسمية بنسبة بلغت (82.75%) في المرتبة الأخيرة. وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تشكيل شخصية طلبة المرحلة الأساسية العليا بمدارس محافظة خانيونس تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث. وفي ضوء نتائج الدراسة، أوصى الباحث بأهمية أن يتعرف المعلم خصائص الطلبة والفروق الفردية بينهم، والعمل على تعزيز جميع جوانب نمو الشخصية لديهم، وتعزيز جوانب الشخصية، إذ يجب أن يكون وفق توازن وتكامل، كأنْ يقوم المعلم بتنمية الجوانب الإيمانية والأخلاقية والنفسية والتربوية والعقلية والمعرفية والاجتماعية على حد سواء.