طلاب من فرع جنين ينجزون مشروع تخرج بعنوان "الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين من وجهة نظر أرباب المؤسسات الاقتصادية"


نشر بتاريخ: 30-12-2017

 

 
أنجز طلاب من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية بفرع جامعة القدس المفتوحة في جنين، مشروع تخرج بعنوان: "الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين من وجهة نظر أرباب المؤسسات الاقتصادية"، وذلك استكمالاً لمتطلبات التخرج من درجة البكالوريوس. والطلبة هم: نقاء يحيى علي نمر، وفاطمة عثمان حمزة السعدي، وصالح محمد حسني البظ، من تخصص الاقتصاد، وذلك تحت إشراف د. عبد الحميد شعبان عضو هيئة تدريس بكلية العلوم الإدارية والاقتصادية.
تأتي فكرة المشروع من دراسة واقع الكهرباء في فلسطين، في الوقت الذي تعاني فيه فلسطين من فاتورة طاقة باهظة على الاقتصاد الوطني، وعجز كبير ومتناقص في إمدادات الطاقة الكهربائية، في جنين خاصة وفلسطين عامة، من قبل شركات الكهرباء الإسرائيلية.
تهدف الدراسة إلى التعرف على الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين من وجهة نظر أرباب المؤسسات الصناعية. ولتحقيق الهدف استخدم المنهج الوصفي التحليلي، والاستبانة، ثم حساب معامل الثبات باستخدام اختبار (كرونباخ الفا)، وبلغ ثبات الأداة عليه (98%)، وتكوّن مجتمع الدراسة من أرباب المؤسسات الصناعية في محافظة جنين.
تكمن أهمية المشروع في أنه بيّن واقع الطاقة الكهربائية في فلسطين، وعمل على إظهار المؤسسات المستفيدة من الطاقة الكهربائية، ثم بيان فوائد وجود محطة لتوليد الكهرباء في محافظة جنين لحل مشكلات انقطاع التيار الكهربائي في محافظة جنين نتيجة الضغط الحاصل على شبكة الكهرباء وعدم توفرها بكميات كافية.
ومن النتائج المهمة التي توصل لها المشروع:
* حصل المجال الكلي للاستبانة على متوسط حسابي قدره (3.94)، وكانت درجة الاستجابة "موافق بشدة"، وهي درجة ممتازة تشير إلى أن الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين ستنعكس على جميع المؤسسات الاقتصادية.
 تبيّن أن الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين من وجهة نظر أرباب المؤسسات الصناعية كانت كالآتي:
* مساعدة الموقع الجغرافي للمشروع على توفير فرص عمل جديدة وتخفيض نسبة البطالة.
* زيادة إنتاجية العمل داخل المؤسسة، ثم التنمية الاقتصادية للمشاريع وزيادة المشاريع التنموية.
* حل المشكلات الناجمة عن قلة توفر الطاقة الكهربائية في محافظة جنين.
* تبين أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في الآثار الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين من وجهة نظر أرباب المؤسسات الصناعية تعزى لمتغير: الجنس، والعمر، والمؤهل العلمي، وعمر المشروع، ونوع المشروع، وعليه تقبل الفرضيات الصفرية.
* بناء على نتائج الدراسة والدراسات السابقة، تبين من دراسة (شبانة) و(صافي) أن الدراسة تتوافق من ناحية توفير فرص العمل وزيادة كمية الطاقة المنتجة، أما الاختلاف في دراسة (صافي) فلأنه تطرق للحروب المستمرة في قطاع غزة، وهذا غير موجود في الضفة الغربية. 
الجديد في المشروع 
يقول القائمون على المشروع إنه جاء في الوقت الذي ستبدأ الجهات المسؤولة عن مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية في محافظة جنين بتنفيذه، وهو مشروع من المشاريع القليلة المتعلقة بالطاقة الكهربائية في جنين، ذلك أن واقع كهرباء جنين يعاني قلة وعجزاً في كميات الطاقة الكهربائية، وهذا العجز أدى إلى الانقطاعات المستمرة في الطاقة الكهربائية في مناحي الحياة كافة، ودراسة أثره الإيجابي على الاقتصاد الفلسطيني من ناتج محلي إجمالي وناتج قومي إجمالي لفلسطين، وتخفيض العجز في الميزان التجاري الفلسطيني وتخفيض أسعار الكهرباء، وتوفير فرص العمل من خلال إقامة مصانع جديدة أو توسيع المصانع القائمة، وإنتاج سلع جديدة، وهذا كله يؤدي إلى النمو الاقتصادي الفلسطيني، ذلك أن الكهرباء أساس الحياة في وقتنا الحالي.
ووجه الطلبة رسالة إلى زملائهم المقبلين على مشاريع التخرج تفيد بأن مشروع التخرج هو بداية الحياة العملية، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه الطلبة أثناء عمل المشروع والأفكار المتناثرة فإنه وبمساعدة المشرف الأكاديمي وتقديمه النصائح والإرشادات سيصبح الأمر سهلاً، وهذه الأيام ستكون أجمل الأيام، متمنين للطلبة التوفيق في الحياة الجامعية، فهي العتبة الأولى في تنمية شخصية الطالب ومنحه الاستقلالية.
كما وجه الطلبة القائمون على المشروع رسالة شكر لإدارة الجامعة التي احتضنتهم ووفرت لهم كل الإمكانات طوال فترة حياتهم الجامعية، وقدموا الشكر لجميع أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم الإدارية والاقتصادية على ما بذلوه ليكونوا قادرين على الخروج إلى سوق العمل، وقدموا الشكر الخاص للدكتور عبد الحميد شعبان الذي بفضله تم هذا المشروع، وطلبوا من الجامعة توفير مراكز بحثية في كل فروع الجامعة والاهتمام بالمشاريع البحثية والتنموية ومساعدة الطلبة المتميزين.