"القدس المفتوحة" بالعاصمة تخرج فوجها الـ(25) "فوج علمنا عزنا"


نشر بتاريخ: 09-08-2022

تحت رعاية فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس "أبو مازن"، أقيم في محافظة القدس، الأحد الموافق 7-8-2022م، حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين (فوج علمنا عزنا)، بحضور ممثلي المؤسسات المحلية والأمنية والمجتمعية في المحافظة، وأهالي الخريجين.
 بدأ الاحتفال بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب أيوب حلواني، والوقوف تحية للسلام الوطني، فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وحضر الحفل ممثل فخامة السيد الرئيس نائب محافظ محافظة القدس السيد عبد الله صيام بالنيابة عن عطوفة المحافظ عدنان غيث الذي أبعدته دولة الاحتلال قسراً عن الضفة الغربية، ومدير فرع الجامعة في القدس د. أسعد العويوي، وممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين أ. حسن عبد ربه، ومديرو وممثلو المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية، وشخصيات اعتبارية ودينية، وممثلو فصائل العمل الوطني، والهيئتان الأكاديمية والإدارية، وجمع من أهالي الخريجين وطلبة الجامعة، ومجلس الطلبة. 
وفي كلمة ترحيبية باسم رئيس الجامعة، رحب د. العويوي بالحضور، معلناً "احتفال جامعة القدس المفتوحة، جامعة الوطن الفلسطيني، بتخريج كوكبة جديدة من أبنائها في الفوج الذي آثرتْ أنْ تُطْلِقَ عليه اسم "علمنا عزنا"، انسجاماً مع الحالة الوطنية العامة المتمثلة بالصمود أمام الهجمة الاستيطانية الشرسة والتحديات التي يواجِهُها قطاع غزة ومدينة القدس، وهو ما يجسِّد الدور الوطني لجامعة القدس المفتوحة الممتدة جغرافياً في ربوع الوطن كافةً، من رفح جنوباً حتى جنين شمالاً".
وأضاف د. العويوي أن "الجامعة وهي تحتفل اليوم بتخريج الفوج الخامس والعشرين، تعود اليوم إلى صناعة البهجة من بوابة القدس الشرقية، لتطلق على الفوج اسم "علمنا عزنا"، في رسالة واضحة إلى أن "شعبنا وقيادته لا ينظرون فحسب إلى هذه البقعة المهمة من النواحي الجغرافية والاستراتيجية والاقتصادية، بل يزرعون في عقول وأذهان أبنائهم بأن القدس وغزة والضفة واجهة أخرى للصراع بين الحق والباطل، فكما أن أبناء شعبنا يخوضون معركة الصمود والتحدي في أرجاء القدس عاصمة فلسطين، وفي الشيخ جراح وسلوان وساحات المسجد الأقصى المبارك، مدافعين عن المقدسات وشرف الأمة، فإن أبناء شعبنا أيضاً يجسدون صمودهم وثباتهم في غزة هاشم ليؤكدوا بأن هذه البقعة الجغرافية المهمة على الصعد كافة إنما هي جزء أصيل من الدولة الفلسطينية المعترف بها دولياً، وأن كل ممارسات الاحتلال فيها ما هي إلا جرائم ومخالفات للقوانين والشرائع والدولية".  
وأكد العويوي "وقوف الجامعة، رئاسة وعاملين وطلبة، بكوادرها وطواقمها الأكاديمية والإدارية كافة، خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في معركته ودفاعه عن حقوق شعبِنا الفلسطينيِّ، مُثمنين الجهد الكبير الذي يبذله في نقل معاناة شعْبنا الفلسطينيِّ أمام العالم بشتى الطرق، فالقدس كانت وما تزال وستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية، بإرثها وتراثها الدينيِّ، والثقافيِّ، والحضاريِّ، والإنسانيِّ، والسياسيِّ، وهي مفتاح صمود شعبنا ونضاله وعزته؛ شعبنا الذي سيواصل التحدي والصمود لنيل حقوقِه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". واستنكر العويوي سياسة الاحتلال الفاشلة بحق محافظ محافظة القدس السيد عدنان غيث، وذكّر بأن فكرة جامعة القدس المفتوحة التي دعمها القادة العظام، وعلى رأسهم الرمز الخالد رحمه الله ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس حفظه الله، هي أكبر دليل على قدرة الفلسطينيين على الإبداع الخلاق والتكيف مع ظروفهم مهما كانت صعبة. 
 
وفي كلمة ممثل فخامة الرئيس، بارك نائب محافظ محافظة القدس الأخ عبد الله صيام للخريجين وذويهم، ناقلاً لهم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، معبراً عن اعتزازه بالدور الأكاديمي والوطني الذي تجسده جامعة القدس المفتوحة، والذي يشكل جزءاً أصيلاً من الدور الذي تؤديه المؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال وتعزيز الصمود لأبناء شعبنا، وذلك من خلال الاستثمار في العلم لحماية المشروع الوطني. كما وجه صيام التحية لأسرة جامعة القدس المفتوحة رئيساً وعاملين وطلبة، مشيداً بدورها في مدّ جسور العلم والأمل، وكسر حدود المكان والزمان لأبناء شعبنا الذين مهما اشتدّت عليهم الصعاب، يقبلون على العلم والتعلم، مؤكداً بأن القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية؛ لأن قوة العدالة والحق ستنتصر على الباطل مهما طال الزمن".
 
وأضاف صيام بأن "الشعب الفلسطيني شعب يعي أن العلم والتقدم مسار مقدس، نسلكه نحو تحقيق النصر والحرية، وإننا عبر سنوات كفاحنا لطالما وضعنا نصب أعيننا رسالة العلم والتعليم من أجل أن يستمر بقاؤنا ونحافظ على هويتنا الوطنية، لهذا فإن وطننا الزاخر بمؤسساته الأكاديمية وجامعاته يستحق أن نفاخر به ونعتز بمنجزاتنا في هذا المجال".   
وأضاف: "إن شعبنا يواصل معركته الأسطورية في درب التحرير والبناء، والآن وأكثر من أي وقت مضى، يؤكد تمسكه بحقوقه الوطنية كافة، ويؤكد أيضاً تمسكه بثوابته الوطنية الراسخة؛ كي يعيش بحرية وكرامة ويحقق استقلاله المنشود ويقيم دولته كما يشاء، متجاوزاً المكائد والخذلان، ماضياً بخطىً واثقة نحو أهدافه المشروعة".   
 
وألقت الخريجة نسرين ابداح، كلمة الخريجين التي وجهت من خلالها دعوة ورسالة لطلبتنا في الثانوية العامة: "التحقوا بهذا الصرح التعليمي العظيم.. جامعة فلسطين الغراء.. جامعة القدس المفتوحة". وأضافت: "أبارك لنفسي ولكم هذا التخرج في هذه اللحظة التي ننتظرها سنوات، فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذه الفرحة وإقامة هذا الحفل بالرغم مما نمر به من أزمات، ولا أقول لكم بأن هذه نهاية الطريق، بل إنها والله بدايته، فأنتم أمل هذا الوطن وشعاع النور الذي سيزيل ظلام الاحتلال بإذن الله، فلتسخروا هذا العلم في خدمة الوطن وأبناء الوطن، ولتكن لكم رسالة سامية توصلونها لجميع العالم بأننا بالرغم من ظلام الاحتلال إلا أننا نبدع ونرتقي وننجز، ولن يثنينا شيء عن تحقيق ما نريد. وها هي جامعتنا العظيمة تفتح أمامنا أبواب الماجستير والدكتوراه بتخصصات حديثة وعصرية، فاستزيدوا من العلم واغتنموا هذه الفرصة، فالعلم لا ينتهي وهو رفعة لصاحبه".  
وألقت الطالبة براء رائد جابر كلمة المجلس القطري نيابة عن رئيس مجلس القدس نزار قريع، مباركة للطلبة للخريجين وذويهم حفل تخرجهم، متمنية أن يوفقهم الله في بناء مجتمع العلم والمعرفة، وأن يكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم. وقدمت شكرها الجزيل للسيد الرئيس أبو مازن ولمجلس الأمناء ولرئاسة الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ولمجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، على الجهود المبذولة لرفع اسم الجامعة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. 
 
واختتم الاحتفال، الذي تولى عرافته عضو الهيئة التدريسية أ. إسماعيل الأفندي، باستكمال إجراءات التخريج، بتوزيع الشهادات على الخريجين، حيث تلا المساعد الأكاديمي أ. سهيل قريع، قرار التخريج، وتبعه أ. عصام الترتير رئيس قسم التسجيل بقراءة أسماء الخريجين والأوائل منهم.