مشاركة فاعلة لـ "القدس المفتوحة" في المحفل العلمي الدولي السابع بتنظيم من منصة "أريد" العلمية


نشر بتاريخ: 11-11-2020

 شاركت جامعة القدس المفتوحة بفاعلية في المحفل العلمي الدولي السابع، الذي تنظمه منصة "أريد" العلمية للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين باللغة العربية في الفترة من 11-15/11/2020م.

وأقيم المحفل تحت عنوان "التواصل العلمي الرقمي آفاق للارتقاء".

وألقى رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، الذي حل ضيف شرف على المحفل، كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها على ضرورة استجابة الباحثين للثورة المعلوماتية والرقمية التي يشهدها العالم خلال العقود الأخيرة في سبيل رقمنة التراث والإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية، وبهدف تطوير قدرات البحث العلمي وإمكاناته وقدراته للناطقين بغير اللغة العربية، وحضور اللغة العربية في العالم المتحدث بغير العربية، كيف لا وهي لغةُ العلم والقرآن الكريم التي فضلها الله سبحانه وتعالى على سائر اللغات.

وأشار أ. د. عمرو إلى أن جامعة القدس المفتوحة قد تنبهت مبكراً لأهمية الانفتاح الرقمي الحاصل في عصرنا الحاضر، وتحميل الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية على المنصات والملتقيات التفاعلية الإقليمية والعالمية.

ونوه إلى أن لدى "القدس المفتوحة" خمس مجلات علمية محكمة، أربعةٌ منها تصدر باللغة العربية، وتستخدم نظاماً إلكترونياً مفتوحَ المصدر ( (Open-Access Publishing، وجميعها مجانية النشر والوصول، فكلُّ ما ينشر فيها متاحٌ لجميع الباحثين في كل أنحاء العالم، وهي مرتبطة بعدد من قواعد البيانات المحلية والعربية والعالمية.

 وتطرق إلى المستودع الرقمي مفتوح المصدر الذي أنشأته الجامعة، ويضم في حناياه الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس كافة، لافتاً إلى أنه أطلق على المستودع اسم (أصول)، كما تم استحداث نظام مفتوح المصدر open source للمؤتمرات العلمية المحكمة، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

وأكد أ. د. عمرو أن "القدس المفتوحة" لا يقتصر دورها على الأداء الأكاديمي، بل التعاون والتشارك مع القطاعين العام والخاص؛ لتلبية احتياجات أبناء شعبنا، بطرحها تخصصات وبرامج تحاكي حاجات المجتمع ومتطلبات التنمية.

وأشار إلى أن جهود المحفل المباركة الرامية إلى رقمنة التراث والإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لما لها من أثر في تعزيز القيمة الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية للغة العربية وللبحث العلمي العربي، وتبقى الحاجة ملحة لبلورة معايير موضوعية وشفافة لقياس مستوى تأثير الأوعية العلمية التي تنشر باللغة العربية.

واستضاف المحفل عدة شخصيات أكاديمية ورسمية من فلسطين، في مقدمتها أ. د. محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. معمر اشتيوي رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية، وأ. د. ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وأ. د. رياض الخضري رئيس جامعة غزة، وأ. د. جبر الداعور رئيس جامعة فلسطين، وأ. د. أحمد التيتان رئيس جامعة الأزهر، وأ. د. أيمن صبح رئيس جامعة الأقصى، ود. م. إسلام عمرو مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، وأ. د. حسني عوض عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة، وأ. د. مجدي حمادة عميد البحث العلمي بجامعة الأقصى، ود. حازم الباز مساعد نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي بجامعة الأقصى، ود. أكرم عطا الله عميد البحث العلمي بجامعة فلسطين، وأ. د. بسام السقا عميد البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وأ. د. عماد أبو هدروس نائب عميد البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

وقدم م. حسين يونس مدير مركز التعليم المفتوح في "القدس المفتوحة مداخلة استعرض فيها تجربة الجامعة في ظل جائحة كورونا، بعنوان "استجابة جامعة القدس المفتوحة لجائحة كوفيد-19".

وبدأ يونس حديثه عن تجربة الجامعة في قطاع العمل الإلكتروني ابتداءً من عام 2008 تزامناً مع تبني نظام التعليم المدمج رسمياً في الجامعة القدس المفتوحة، لافتاً إلى أن التعليم المدمج يقوم على الدمج بين أساليب التعليم التقليدية مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل: محاضرات إلكترونية، ومصادر التعلم الرقمية، ودورات التعلم الذاتي، و"الموديل".

وتحدث عن مراحل اتخاذ القرار بشأن تحويل التعليم المدمج إلى تعليم افتراضي بالكامل بعد مراجعة الإجراءات التي اتخذتها (28) جامعة حول العالم بحثًاً عن ممارسات ومفاهيم التدخل.

واستعرض أ. يونس مؤشرات نجاح هذه العملية، فكان المؤشر الأول هو نسبة الالتحاق بالفصل مقارنة بالفصل العادي، وخاصة أن الالتحاق كان اختيارياً، فكانت النسبة 87%. والمؤشر الثاني هو الفروق في تحصيل الطالب في هذا الفصل مقارنة بالفصل العادي، إذ كانت نسبة الفروقات 7%. أما المؤشر الثالث فهو معدل عدد الساعات المسجلة للفصل الذي يليه، وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 0.75.

ودعا يونس للنظر في صناعة تطوير المحتوى في فلسطين، من خلال تعزيز القيم الوطنية، وإنشاء شبكة وطنية لتكنولوجيا التعليم، وتنظيم الإنفاق على تقنيات التعليم، مؤكداً ضرورة توفير صندوق خاص لابتكارات تكنولوجيا التعليم، وإنشاء بيان وطني للاحتياجات المتعلقة بتقنيات التعليم.

إلى ذلك، ذكر أ. د. حسني عوض عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، أن جامعة القدس المفتوحة قد عملت مبكراً كاستجابة للثورة المعلوماتية والرقمية التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة على رقمنة إنتاجها العلمي، فقد عملت على "تحميل الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية على المنصات والملتقيات التفاعلية الإقليمية والعالمية، فجميع المجلات العلمية المحكمة التي تصدرها الجامعة تستخدم نظاماً إلكترونياً مفتوح المصدر (Open-AccessPublishing ) وجميعها مكشفة ومجانية النشر والوصول، فكل ما ينشر فيها متاح لجميع الباحثين في كل أنحاء العالم، وهي مرتبطة بعدد من قواعد البيانات المحلية والعربية والعالمية".

ثم تحدث عن المستودع الرقمي مفتوح المصدر الذي أنشأته الجامعة، ويضم في حناياه الإنتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس كافة. كما تم استحداث نظام مفتوح المصدر (open source) للمؤتمرات العلمية المحكمة، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

وأكد أن رقمنة التراث والإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية يعدّ خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لما لها من أثر في تعزيز القيمة الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية للغة العربية والبحث العلمي العربي.