رام الله والبيرة: ندوة توعوية متلفزة حول الابتزاز الإلكتروني وكيفية الوقاية منه


نشر بتاريخ: 30-11-2022

نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة، الاثنين 28/11/2022م، ندوة  تثقيفية متلفزة بعنوان: جريمة الابتزاز الإلكتروني: تعريفها القانوني، ضحاياها، طرق الوقاية منها والدور المطلوب من الجامعات للحد من انتشارها، بحضور كل من مدير فرع رام الله و البيرة د. حسين حمايل، والعميد عكرمة ثابت نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، والعقيد سامر الهندي مدير وحدة الجرائم الإلكترونية في جهاز المباحث - قيادة الشرطة، وأ. رمز العطاري مديرة الإعلام -إدارة العلاقات العامة والإعلام  في جهاز الأمن الوقائي. وعقدت بالتعاون مع قسم شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة. أشرفت على عقد هذا  اللقاء التثقيفي الدكتورة انشراح نبهان عضو هيئة التدريس في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، ضمن متطلبات خطة مساق التدريب الميداني (3) تخصص الخدمة الاجتماعية.  

 بدأت الندوة بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم بصوت القارئ موفق جبر.  
افتتح الندوة مدير فرع رام الله والبيرة الدكتور حسين حمايل، ناقلاً تحيات الأستاذ الدكتور سمير النجدي رئيس الجامعة، مرحباً بالضيوف المتحدثين وبأهمية الشراكة مع الأجهزة الأمنية ودورهم في التوعية والتثقيف، وأشار إلى أن "جريمة الابتزاز لم تصبح ظاهرة في المجتمع الفلسطيني وإنما هي موضوع في غاية الأهمية، يشكل آفة علينا بذل كل الجهود لاستئصالها من مجتمعنا"، وأكد أن "مجتمعنا الذي تغلب عليه التقليدية الإيجابية قادر على مواجهة تحديات هذه الجريمة التي تهتك ستر بيوتنا وتفكك نسيجنا المجتمعي، وبأن كافة مؤسسات الدولة تعي ذلك وتبذل قصارى جهدها للحد من الانتشار ووقف أضرار الجريمة"،  كما أكد أن "جامعتنا ستكون الحاضنة الرئيسية للتوعية بكافة ما يهدد إنساننا ومجتمعنا". 
وتناولت الدكتورة انشراح نبهان، دور تخصص الخدمة الاجتماعية والطلبة الدارسين والخريجين الحيوي والمهم في الوقاية والتوعية والتثقيف بتفاصيل هذه الجريمة  أولاً، ومن ثم العلاج، كما و
أكدت دور أرباب الأسر في حماية  أولادهم  وبيوتهم  ومتابعتهم لحظة بلحظة، وعدم ائتمان أي شخص خارج إطار الأسرة عليهم. واستعرضت حجم الجريمة عالمياً، وأكدت ضرورة توظيف جدي وواع لوسائل الإعلام بأنواعها ووسائل التواصل، وتنفيذ حملات بلا توقف للضغط والمناصرة والتوعية لاحتواء هذا المارد الذي يهدف الى تدمير إنساننا وأسرنا ومنظومتنا القيمية والثقافية والنضالية. 
أما العقيد سامر الهندي مدير وحدة الجرائم الإلكترونية في جهاز المباحث في قيادة الشرطة، فتحدث عن جريمة الابتزاز الإلكتروني وعقابها وفقاً للقانون الفلسطيني، وسبب اتساع الجريمة وكيفية الإيقاع بالضحايا، والدور المطلوب من الجامعات في الحد من الجريمة. وأشار إلى أن "المبتزين يستهدفون ضحاياهم ممن يملكون المال أولاً، ثم ينتقلون إلى الابتزاز العاطفي والجنسي، وبهذا فهم يستهدفون شرائح المجتمع كافة من صغار وكبار نساء ورجال وأطفال وكبار في السن"، وأكد أن الضحايا يجب أن يتوجهوا في كل الأحوال إلى إدارة المباحث في جهاز الشرطة؛ إما بصورة مباشرة أو من خلال الاتصال الهاتفي على الرقم (100) أو (106 الخاص بالعنف ضد النساء) أو من خلال صفحة المباحث الإلكترونية، حيث تعامل ملفاتهم بمنتهى السرية. وبين سيادة العقيد حجم الضرر الاقتصادي المتنامي والمترتب على اتساع الجريمة سنوياً.  
وبدوره، قدم  العميد عكرمة ثابت نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي لشؤون العلاقات العامة والإعلام شرحاً تفصيلياً حول دور الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الآفة، وطالب بضرورة  بناء الشراكة والتضامن  بين الأجهزة الأمنية والجامعات  للقيام بالدور الوقائي على أكمل وجه، وأن على كافة شرائح المجتمع الاهتمام بفعاليات التثقيف الممنهج ومتابعتها. 
أما الأستاذة رمز العطاري، فركزت على إجراءات الحماية والوقاية التي يجب اتباعها من قبل الأفراد والأسر على السواء، حيث وضحت وبصورة مفصلة الإجراءات التي يجب الالتزام بها للوقاية الجادة من الوقوع في أنياب المبتزين، مبينة حجم الضرر النفسي والاجتماعي المترتب على هذه الجريمة. 
وأكد الدكتور راتب أبو رحمة، عضو هيئة التدريس في الكلية، في مداخلة له، على أهمية التشبيك والتنسيق الجاد ما بين الأطراف ذوي العلاقة بمكافحة هذه الآفة المدمرة، وبدء وضع الخطط والسياسات الجادة من أجل فرض الحلول وتنفيذ القانون ضد المبتزين، وبضرورة التدرب لدى المؤسسات والجمعيات للتمكن من حصر الظاهرة والحد منها من خلال طواقم ذوي خبرة في التعامل وعلى أعلى مستوى من المهنية. 
واتفق الحضور على ضرورة التحاق الطلبة فوراً من كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بالتطوع لدى إدارة جهاز المباحث ودعم دورهم لمحدودية عددهم مقارنة بانتشار واتساع هذه الجريمة، وهي الخطوة الأولى للتمكن من التدخل المهني السليم ومساندة مؤسساتنا المكلفة بالحد من جريمة الابتزاز وانتشارها ووقف أضرارها المدمرة للبيت والوطن الفلسطيني.
ومن أبرز التوصيات والنصائح التي خرجت بها الندوة: ضرورة تحصين الجهاز الذي تتعامل معه سواء كان حاسباً آلياً أم هاتفاً محمولاً بأحد برامج الحماية من الفيروسات، وتجنب تنزيل تطبيقات مجهولة المصدر تأتي بإعلانات غير أخلاقية، وحضور واستماع المحاضرات والندوات التي تنبه الناس بالاستخدام الآمن للإنترنت وخبايا مواقع التواصل الاجتماعي، واختيار كلمة سر قوية لحسابات مواقع التواصل الاجتماعي وللبريد الإلكتروني، وتجنب قبول طلبات صداقة على مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص غير معروفين لك، وتجنب نشر الصور الشخصية دون داع لها، وعدم نشر معلومات خاصة بك على الإنترنت، ثم استخدامها للضرورة فقط، أو للعمل أو للدراسة دون نشر المعلومات الشخصية، وتفعيل خاصية الغلق لحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم إرسال أي صور شخصية لك لأي شخص كان، حتى لو صديقك أو صديقتك، فربما يتعرض هاتفه أو جهازه للسرقة أو الاختراق وتقع ضحية، فضلاً على تغير نفوس الأشخاص، وتوعية الأطفال والناشئين بالاستخدام الصحيح للإنترنت ومتابعة ما يتابعونه ومع من يتحدثون، فالأطفال من أبرز ضحايا الابتزاز الإلكتروني، وعدم إعطاء كلمة السر الخاصة ببريدك الإلكتروني أو حساباتك لأي شخص كان، وعدم السماح لأي شخص باستخدام جهازك أو هاتفك، خاصة إذا كان من خارج أفراد أسرتك، والمتابعة الدائمة  للتحديثات التي تحدث في مواقع التواصل الاجتماعي واستشارة أحد المختصين سواءً من فنيي الإنترنت أو من رجال القانون إذا واجهك ما تشك أنه ابتزاز.