طولكرم: "القدس المفتوحة" تحتفل بتخريج فوجها الـ (25) "فوج علمُنا عزّنا"


نشر بتاريخ: 10-08-2022

تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين "فوج علمُنا عِزُنا"، الأربعاء 10/8/2022، وجاء ذلك في "منتج عنبتا السياحي"، بمشاركة كل من محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، ممثلاً عن فخامة الرئيس، وأ. د. يوسف ذياب عواد مدير فرع جامعة القدس المفتوحة بطولكرم، وأ. د. حسني عوض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. سلامة سالم عميد شؤون الطلبة، وقائد المنطقة العميد جمال أبو العز، وأمين سر حركة فتح إياد جراد "أبو صامد"، وأعضاء الإقليم، وفصائل العمل الوطني، ورئيس بلدية طولكرم م. رياض عوض، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب، ومدير التربية والتعليم أ. سائد قبها، ومديري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية، ورؤساء المجالس البلدية والقروية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وذوي الأسرى الخريجين، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، والأهالي.               

 وفي بداية كلمته، ترحم أ. د. عواد على أرواح الشهداء على أرض الوطن، ثم نقل تحيات أ. د. سمير النجدي رئيس الجامعة وإدارة فرع الجامعة للطلبة وذويهم، متمنياً لهم مزيداً من تحقيق الإنجازات والتميز، مؤكداً أن الجامعة آثرت أن تطلق اسم فوج "علمُنا عزُنا" على فوجها الخامس والعشرين وفاءً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة هذا العلم، الذي هو رمز عزنا وسيادة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتأكيداً على  وقوف الجامعة، رئاسةً وعاملين وطلبة، خلف القيادة في معركة الدفاع عن حقوق شعبنا في المحافل الدولية كافة.

وأضاف أ. د. عواد: "إن فلسفة التعليم المدمج التي تتبناها الجامعة، والتي تقوم على فكرة الجمع بين المحاضرات الوجاهية والمحاضرات الافتراضية، نجحت في تكريس ثقافة تعليمية ناجعة أثبتت فعاليتها وطنياً وعربياً ودولياً، فيما تعمل الجامعة على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية وفق فلسفة التعليم المفتوح، وإعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، وكل ذلك في ظل العديد من الإنجازات التي حققتها الجامعة محلياً وعربياً ودولياً، وذلك من خلال خلق حالة من التكامل ما بين مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة والعاملين والطلبة لاتخاذ القرارات المهمة لصالح تطوير الجامعة وتنميتها.

ونقل المحافظ أبو بكر تحيات ومباركة وتهاني الرئيس محمود عباس للطلبة الخريجين وذويهم وعائلاتهم، ولأسرة الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور سمير النجدي، ومجلس الأمناء ممثلاً بالمهندس عدنان سمارة، ومدير فرع الجامعة بطولكرم أ. د. يوسف ذياب عواد والهيئتين الأكاديمية والإدارية، معبراً عن أجمل التمنيات لهم بالمزيد من التوفيق والنجاح مع الانتقال إلى الحياة العملية، مترحماً على أرواح الشهداء، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وأكد المحافظ أبو بكر، أن "جامعة القدس المفتوحة حققت إنجازاتٍ علميةً مستمرة من خلال مسيرتها المشرفة، والتي جاءت انطلاقاً من الدور الريادي والأكاديمي والعلمي، خاصةً أن التعليم يشكل إسناداً وطنياً لاستكمال مسيرتنا، دفاعاً عن حقوقنا وتثبيتاً لهويتنا، ونضالنا وتضحياتنا من أجل الحرية والاستقلال". واستعرض المحافظ أبو بكر الموقف السياسي العام، وتحديداً في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا واعتدائه على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومصادرة الأراضي، واستهداف القدس عاصمة دولتنا، مؤكداً على "إرادة أبناء شعبنا الصلبة والحرة في كسر جبروت الاحتلال والوصول إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، منوهاً إلى أن "قيادتنا تقف صامدة على الثوابت ومتسلحةً بإرادة أبناء شعبنا، مع تأكيدها الدائم على أهمية إنجاز الوحدة الوطنية، وخاصةً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا وتستهدف ثوابتنا الفلسطينية، وتتنكر لحق شعبنا التاريخي والوطني والإنساني على أرضه"، مؤكداً أن حرية الأسرى الأبطال قادمة لا محالة، بانتصار إرادة شعبنا مع جلاء الاحتلال.

وألقى رئيس مجلس الطلبة حسام الزيات، كلمة باسم مجلس الطلبة القطري، مترحماً على أرواح شهداء الوطن، ومتمنياً الشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا، مؤكداً العلاقة التكاملية ما بين الجامعة ومجلس الطلبة، ودور جامعة القدس المفتوحة وأهميتها ومكانتها، انطلاقاً من كونها جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن مجلس الطلبة هو حاضنة لجميع طلبة الجامعة، مباركاً للطلبة والطالبات تخرجهم.

من جانبها، تحدثت الطالبة شرف الصيفي، في كلمة لها باسم الخريجين، عن دور ومكانة جامعة القدس المفتوحة وحضورها المتميز، من خلال الحصول على أعلى نسبة من الجوائز والشهادات العربية والدولية، خاصة أن الجامعة تمثل شرائح المجتمع الفلسطيني، نواة الدولة المستقلة، مباركةً للخريجين والخريجات ولعائلاتهم وذويهم النجاح والتفوق والوصول إلى مرحلة الحصاد، داعيةً أصحاب القرار في دولتنا إلى الاهتمام بخريجي الجامعة وتوفير فرص العمل لهم.   

هذا وتخلل الحفل الذي تولى عرافته أ. محمد أبو سفاقة، تخريج كوكبة من أسرى الحرية الذين أنهوا متطلبات الدراسة في الجامعة، حيث عبر أهالي الأسرى عن امتنانهم للجامعة ورئاستها لهذا التكريم، الذي يعبر عن القيمة الوطنية والأخلاقية للجامعة، ومدى التفافها حول أبناء شعبها.