"التنمية الاجتماعية والأسرية" تنظم ورشة عمل حول "التدريب الميداني في ظل جائحة كورونا"


نشر بتاريخ: 24-08-2020

نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة ورشة عمل بعنوان: " التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية في ظل جائحة كورونا – تحديات وآفاق"، يوم السبت الموافق 22/8/2020، وذلك بالتعاون مع نخبة من أساتذة الخدمة الاجتماعية في الوطن العربي، وبمشاركة أ. د. سمير النجدي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وجميع أعضاء هيئة التدريس في الكلية

وافتتح اللقاء أ. د. سمير النجدي، مرحباً بالمشاركين وبالحضور، وناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ومثمناً فكرة هذه الورشة، وأهمية عقد مثل هذه الورشات لما يكتسبه "التدريب الميداني" من أهمية، وما يشكل من عصب الخدمة الاجتماعية، متأملاً أن تخرج هذه الورشة بتوصيات ومقترحات تعالج "التدريب الميداني" الذي توقف في ظل جائحة كورنا

وجدد د. إياد أبو بكر عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية الترحيب بالأخوة المشاركين، ووضح أهداف  الورشة ومخرجاتها المتوقعة،  وأضاف أن هذه الورشة جاءت في فترة صعبة وأزمة عالمية توقفت فيها كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية..الخ، وأغلقت المؤسسات التدريبية التي تستقبل طلبة "التدريب الميداني" في الخدمة الاجتماعية، الأمر الذي استدعى التعاطي مع هذا الموضوع وإثرائه بكثير من الاقتراحات والتصورات التي كانت في جلها تدريباً عملياً افتراضياً... ومع استمرار الجائحة كان لا بد من بدائل يكون في جلها ممارسة فعلية، حيث تجيء الورشة لعرض تجارب بعض الجامعات في الدول العربية وكيف عالجت "التدريب الميداني"، وما هي التصورات المستقبلية للتدريب الميداني، وصولاً إلى مقترح  يشكل بديلاً في ظل الجائحة.

واستهلت الورشة بورقة عمل قدمها د. عاطف صبري من جامعة القدس المفتوحة منسق التدريب الميداني في فروع جامعة القدس المفتوحة – شمال الضفة الغربية، عارضاً من خلالها  تجربة التدريب الميداني في جامعة القدس المفتوحة، فأشار إلى وجود أربعة تدريبات ميدانية تم الانتهاء من جزء منها قبل الجائحة بصورة طبيعية، ومع دخول الجائحة تم وضع برنامج طارئ لإنهاء التدريبات الميدانية بصورة افتراضية من خلال تقارير تعمل على العصف الذهني عند الطلبة، وذلك باستخدام البوابة الأكاديمية، مع إتاحة الفرصة للطلبة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وعرض أ. د. هشام عبد المجيد، أستاذ خدمة الفرد في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، تجربة الجامعات المصرية في معالجة التدريب الميداني في ظل جائحة كورونا، ووضح بأننا "لم نكن جاهزين في التعاطي مع الأزمات والكوارث مقارنة مع بعض الدول الأوربية، وهذه بطبيعة الحال انعكست على واقع ممارسة الخدمة الاجتماعية". وفي نهاية مداخلته، قدم آليات وتصورات مستقبلية للتعاون ما بين الجامعات من خلال وضع خطط عاجلة وخطط على المدى البعيد للتدريب الميداني في ظل الأزمات.

  وعرضت أ. د. هدى سليم، الأمينة العامة لجمعية معاهد وأقسام وكليات الخدمة الاجتماعية في اتحاد الجامعات العربية وأستاذة الخدمة الاجتماعية في الجامعة الحديثة للعلوم والإدارة اللبنانية، في ورقتها "تجربة التدريب الميداني في الجامعات اللبنانية"، مركزة على أهمية دور الطلبة في العمل الميداني خلال الأزمات والكوارث التي تعرض لها المجتمع اللبناني، ومن ضمنها جائحة كورنا والانفجار الضخم الذي حصل في مرفأ بيروت، وأكدت ضرورة تحضير خطط مستقبلية للتدخل الطارئ للأزمات.

واستعرضت أ. د. هناء فايز من جامعة حائل، تجربة التدريب الميداني في جامعة حائل في السعودية، وبينت أن الجامعة تعاطت مع التدريب الميداني بأنها وضعت تصوراً لإكمال التدريب الميداني في ظل جائحة كورونا افتراضياً وبشكل كامل كما فعلت جامعة القدس المفتوحة، وركزت بأن الممارسة الحقيقية هي عصب التدريب الميداني، وبالتالي اقترحت بأن يكون التدريب الميداني مستقبلاً من خلال تدريب الطلبة في المستشفيات والمؤسسات الطبية التي تنشط في هذه الفترة في ظل الجائحة.

وعرضت د. إخلاص أحمد في مداخلتها تجربة التدريب الميداني في الجامعة الأردنية، من خلال مجموعة من نماذج التدريب الميداني من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ونموذج لأحد طلبة التدريب الميداني، وأكدت أهمية أن تكون البدائل في المؤسسات والمشاركات التطوعية في ظل الجائحة.

وفي نهاية الورشة تم فتح المجال لعدد من الاستفسارات والمداخلات والنقاشات من الحضور، وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات، كان من أبرزها أن التدريب الميداني ليس تدريباً عملياً يتم من خلال غرفة الصف سواء الافتراضية منه أو الوجاهية، وإنما من خلال التدريب الميداني الذي يتم بالممارسة العملية ومقابلة العملاء بشكل مباشر أو غير مباشر ما أمكن ذلك، مع أخذ شروط الصحة والسلامة العامة والتباعد المكاني بعين الاعتبار.