قلقيلية-عبيدة الأقرع- ليس جديداً على جامعة القدس المفتوحة(جامعة الشعب الفلسطيني) أن تتميز وتبدع، كيف لا وهي رائدة في مجال التعليم المفتوح؟، بل وخطت خطوات متقدمة في هذا المجال.

وما فرع قلقيلية إلا جزء أصيل من هذه البوصلة التي تسير وفق منهج واضح رسمه لها الشهيد الراحل ياسر عرفات وسار على خطاه ربان سفينتها ورئيسها أ. د.  يونس عمرو.

فمنذ بداية جائحة كورونا، بدأ فرع قلقيلية بتوجيهات من مديره د. نور الأقرع بتشكيل اللجان لإبقاء المسيرة التعليمية التعلمية في إطار تنسيق يتلاءم مع حالة الطوارئ التي فرضت على أبناء شعبنا حفاظاً على سلامتهم.

وشكلت لجنه طوارئ في الفرع انبثق عنها لجنة الدعم الفني والنفسي من موظفي المختبرات وشؤون الطلبة والإرشاد الأكاديمي، حيث تم إنشاء مجموعات عبر تقنية (الواتس اب) وتوزيع  طلبة الفرع كافة عليها بإشراف مجموعة من الفنيين على هذه المجموعات،  حيث كان هناك تواصل على مدار الساعة منذ اللحظة الأولى للأزمة، ومازالت استفسارات الطلبة حول الأنشطة الإلكترونية والأمور الأكاديمية متواصلة.

توجيه رسائل وإرشادات عبر البوابة الإلكترونية حول الامتحانات وآليات الدخول، إضافة إلى التواصل مع الطلبة هاتفياً لحثهم على تسليم الأنشطة الالكترونية وتقديم الامتحانات العملية، وحث المشرفين على التواصل مع الطلبة عبر تقنية الصفوف الافتراضية لشرح المادة العلمية للمقررات، كما نوقشت مشاريع التخرج على تقنية (Zoom) الإلكترونية.

كذلك تعميم أرقام هواتف الهيئتين الادارية والأكاديمية على الطلبة كافة، وعمل أعضاء هيئة التدريس على مساعدة الطلبة في فهم المادة العلمية بجانبيها النظري والتطبيقي.

ويقول مدير فرع قلقيلية د. نور الأقرع "خلال هذه الظروف الصعبة، عملت هذه اللجان كخلية نحل تواصل عملها ليل نهار من أجل انجاح العملية التعليمية".

وأكد د. الأقرع أن فرع قلقيلية أبدع في مجال التعليم الإلكتروني حيث وصلت نسبة المشاركة للنشاط الثاني الفرع  95.77% من إجمالي الطلبة، وهي أعلى نسبة مشاركة بين فروع الجامعة بالضفة الغربية،  إذ لم تكن هناك نسب أعلى  إلا في بعض فروع قطاع غزة".

ويضيف" الفضل لله رب العالمين ومن ثم لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والفنية على جهودهم الرائعة"، شاكراً الطلبة على التزامهم وتواصلهم وجدهم ومثابرتهم التي تنم عن مسؤوليه عالية.

وتحدث عن مساعدة الفرع للطلبة بما يخص آليات الدخول والتفاعل مع الصفوف الافتراضية،  وكيفية تحميل الأنشطة المختلفة عبر تقنية  الـ Moodel.

وحث المشرفين على مساعدة الطلبة من خلال الإجابة على استفساراتهم الواردة على البوابة الأكاديمية.

وبارك عضو هيئة التدريس د.زاهر حنني هذه الجهود الجبارة، وقال:بالرغم من الجهد الكبير الواقع علينا إلا أننا أثبتنا قدرة هذه الجامعة على الاستمرار".

وبينت الطالبة بيسان حمودة  تخصص رعاية الطفل سنة أولى أن نظام الجامعة ساعدها كثيراً على اكمال تعليمها وتخطي حالة الطوارئ بنجاح دون التاثير على جودة التعليم المقدمة"، مشيرة إلى نظام الجامعة الإلكتروني أتاح للطلبة فرصة لإكمال مسيرتهم التعليمية وعدم الاستسلام للظروف الراهنة.

هكذا بدأت جامعة القدس المفتوحة وخطت خطوات ثابتة واستمرت وعملت باصرار لحصد هذا التميز حتى في الظروف الصعبة لتوفر لطلبتها التعليم أينما كانوا وفي كل وقت.