جنين: ورشة عمل بعنوان "إنتاج الدبال (الكمبوست): واقع وآفاق"


نشر بتاريخ: 22-01-2020

عقدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية الفلسطينية) ووزارة الزراعة ورشة بالتعاون مع فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين، حملت عنوان "إنتاج الدبال (الكمبوست): واقع وآفاق"، وتأتي هذه الورشة ضمن أنشطة مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني (GPE)، الممول من الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع مؤسسة (AIDOS) الإيطالية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 21/1/2020، في قاعة الأنشطة في حرم الجامعة في جنين.
افتتحت الندوة بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني، فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
ورحب الدكتور المهندس عماد نزال مدير فرع جنين بالحضور، ناقلاً تحيات رئاسة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة، متحدثاً عن دور الجامعة واهتمامها بالقطاع الزراعي، وقال: "لدينا في الجامعة كلية الزراعة التي انطلقت منذ بدايات الجامعة، وخرجت العديد من الكوادر والمهندسين الزراعيين وشهد لهم القطاع العام والخاص، وخير دليل على ذلك خريجو الجامعة القائمون على هذه الورشة"، وأضاف: "نسعى لمتابعة ومواكبة التطور الزراعي وكل ما هو جديد في الزراعة من أجل التخفيف على المزارع الفلسطيني"، وتابع: "إن استخدام المنتجات الكيماوية ترهق الأرض والمزارع، وعلى المختصين إيجاد البديل الفلسطيني والطبيعي والأسمدة العضوية، وهو موضوع هذه الورشة".
وتحدث م. محمد جرادات، منسق المشاريع في الإغاثة الزراعية الفلسطينية، شاكراً الجامعة على استضافتها هذه الورشة المهمة للمزارع الفلسطيني، متحدثاً عن دور الإغاثة الزراعية في الوقوف مع المزارع الفلسطيني، ودراسة التحديات التي تواجه واقع إنتاج "الكمبوست"، وأصبح تحدياً للتجمعات الحضرية لمواجهة الصعوبات في إنتاجه، وتحدث عن مشروع لدى الإغاثة انطلق من أجل تقليل التلوث من المخلفات الزراعية، وإنتاج "الكمبوست" مع عدد من البلديات في الضفة.
وركز م. وجدي سهمود من وزارة الزراعة على أهمية هذا اللقاء بوجود المزارعين، والمختصين، والطلبة، وهو من الموضوعات التي يجب العمل عليها؛ لما لها من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك التخلص من النفايات الزراعية التي ترهق المزارع الفلسطيني.
 
وقدم أ. وجدي بشارات، عضو هيئة التدريس في كلية الزراعة في الجامعة، مداخلته متحدثاً عن استخدام المخلفات الزراعة في إنتاج "الكمبوست" وأثره في الحد من التلوث، ثم تحدث عن كمية المخلفات الزراعية في فلسطين، إضافة إلى الأضرار التي تشكلها بسبب عدم استخدامها واستغلالها الجيد.
وفي مداخلة الخبير الزراعي م. منذر صلاح، تحدث عن أهمية التعاونيات في التنمية، وواقع التعاونيات الفلسطينية، إضافة إلى واقع إنتاج "الكمبوست" في فلسطين، والمراحل التي مر بها، والعوائق التي تعترض إنتاج "الكمبوست" في فلسطين، والاقتراحات والحلول للنهوض بصناعة "الكمبوست" في فلسطين.
وقدم م. محمد السعدي من مجلس الخدمات المشترك، المدير الفني في مشروع زهرة الفنجان، مداخلة حول تقنيات التدوير وتحويل النفايات العضوية إلى سماد عضوي، وأشار إلى الطرق المتبعة لتدوير النفايات الصلبة من خلال تحديد مكوناتها المختلفة، ونسبة كل مادة، وفرص تدويرها محلياً، والتركيز على الجزء المهم، وهو النفايات العضوية التي تركز على إمكانية تحويلها إلى سماد عضوي من خلال فصلها وخلطها بالمواد العضوية الأخرى، مثل بقايا المخلفات الزراعية والحيوانية، والجدوى من ذلك وتأثيره على القطاع الزراعي.
وشرح أ. أحمد خلف من جمعية الجلمة التعاونية، عن تجربة الجمعية في إنتاج "الكمبوست"، وإنشائهم معملاً من أجل ذلك عام 2012، متحدثاً عن مراحل إنتاج "الكمبوست"، وتسويقه، والمعيقات التي واجهت المشروع، والعقبات التي أدت إلى عدم استمرارية المشروع.
وقدم د. ليث صبيحات من الجامعة العربية الأمريكية، مداخلته للحديث عن "الكمبوست" كأداة لمكافحة التغير المناخي، معرجاً على مفهوم التغير المناخي وأسبابه وأثره في الزراعة بوجه عام وفي فلسطين بخاصة، متحدثاً عن آليات التخفيف من التغير المناخي في الزراعة، وأثر "الكمبوست" في التخفيف من التغير المناخي، إلى جانب آثار أخرى إيجابية لـ"الكمبوست" في المزرعة.
وتحدثت م. دنيا جبارين من الإغاثة الزراعية، عن "الفيرميكومبوست"، وهو السماد النتائج من تحليل ديدان الأرض للمواد العضوية والمخلفات (مخلفات المطبخ وبقايا الطعام)، وتحويله إلى مادة تشبه الدبال، تعرف باسم "الفيرميكومبوست"، وتعدّ مغذية جداً ومفيدة للنباتات، وكذلك لتحسين خواص التربة وقوامها.
وأدار حلقة النقاش م. خالد داود من الإغاثة الزراعية، وأدارت الورشة المهندسة الزراعية يارا سليم من الإغاثة الزراعية، خريجة كلية الزراعة من فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين.