غزة: تنظيم يوم دراسي حول أدب الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية


نشر بتاريخ: 03-12-2019

عقدت كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع فرع غزة يوما دراسيا بعنوان " أدب الحركة الأسيرة" حيث أوصى أكاديميون ومختصون بضرورة الاهتمام بأدب الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية، وإنشاء مركز للأبحاث يُعنى بالترجمة عن اللغات الأجنبية، تحديداً العبرية، لتطوير الدراسات الأدبية والنفسية والسياسية. وذلك يوم الإثنين 2/12/2019م بمشاركة وحضور مختصين وأكاديميين. 
وأثنى د. محمد الكحلوت، نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة، على القائمين على اليوم الدراسي؛ لما يمثله ذلك من "وقفة تجاه الأسرى الذين ما زالوا على العطاء حتى وهم خلف قضبان السجن"، وتابع: "أقف اليوم أمامكم لأنقل لكم تحيات السيد رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، الذي يتابع شخصياً توصيات هذا اليوم، وأقول إن هؤلاء الأسرى هم عنوان مفخرة لنا بل وقدوة في الصبر والعطاء بالرغم من كل الظروف".
 وقال د. نادر حلس، مدير فرع غزة: "علينا الوقوف دوماً مع الأسرى في كل الأمور، خاصة في ظل المؤامرة التي يتعرضون لها، وليس أدل على حالة التدهور التي يحياها الأسرى داخل السجون هذه الأيام من الإجراءات المجحفة ضدهم بحرمانهم من حقوقهم التي تكفلتها المواثيق والقوانين الدولية"، وأضاف: "نسجل بعد هذا اليوم الدراسي أن أدب الحركة الأسيرة جزء من الأدب الفلسطيني، وهو أحد اتجاهات المميزة، وأن السجن يتسع لمفاهيم الحرية، وأن معاناة الأسرى هي معاناة الشعب الفلسطيني في كل مكان".
 وتابع: "مواجهة السجان لا تقف عند حد القضايا الوطنية، بل تجاوزت ذلك لمواجهات نفسية واجتماعية؛ ولهذا كان الأدب منبراً لإعلاء الصوت الفلسطيني".
وفي كلمة رئيس اللجنة التحضيرية د. عاطف أبو حمادة،  قال: "رغم بشاعة التعذيب ووحشية السجان إلا أن الأسرى أبدعوا في جميع المجالات بصمودهم وصبرهم وجوعهم ومرضهم في مواجهة الاحتلال الذي يسعى لقتلهم وإخماد جذوة الحرية التي تشعل أرواحهم، لذا يأتي هذا اليوم الدراسي لأدب الأسرى احتفاء بهم وبأدبهم بوصفه نافذة من نوافذ الحرية وباباً من أبواب التضحيات الجسام وسجلاً للبطولات".
وحول ما يتميز به أدب الحركة الأسيرة،  قال رئيس اللجنة العلمية د. عبد الرحيم الهبيل: "إن أدب الأسرى يتميز بتوظيف التراث لغرس الجذور الفلسطينية للتأكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية. وكذلك بروز عنصر التخيل، وخاصة أدب ما بعد الألفين، من خلال إبراز جماليات المكان وغرائبية الحدث ورمزيته والمفارقة اللغوية، كما يتميز أدب الحركة الأسيرة بقوة اللغة ووضوح الفكرة وصلابة الموقف، وهنا يجب أن نرفض المقولات الشائعة التي تدعي أن أدب الحركة الأسيرة ضعيف".
وفي نهاية اليوم الدراسي، تم تكريم أعضاء اللجان العلمية والتحضيرية لهذا اليوم الدراسي.