فرع طولكرم: تنظيم ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة


نشر بتاريخ: 30-11-2019

نظمت جامعة القدس المفتوحة في طولكرم من خلال كلية التنمية الاجتماعية والأسرية– طلبة "تدريب ميداني (1-3)"، ندوة توعوية حول "مناهضة العنف ضد المرأة"، بالتعاون مع الإغاثة الطبية، وذلك بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وعقدت الندوة بحضور كل من د. سلامة سالم مدير الفرع، والشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طولكرم، والسيدة سهير عودة من الإغاثة الطبية، والمحامية ملاك عالية، ومنسق فصائل العمل الوطني صائل خليل، وممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات النسوية، وطلبة "التدريب الميداني (1-3)".

افتتح اللقاء د. سلامة، مرحباً بالحضور، ناقلاً لهم تحيات أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة وبتوجيهات من رئيسها، "تعقد الندوات والورشات واللقاءات التي تهتم بالمرأة التي تعتبر نصف الدنيا في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة"، داعياً الجميع القضاء على هذه الظاهرة تماماً تماشياً مع مطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أكد د. سلامة استمرار تعرض المرأة الفلسطينية لانتهاكات جسيمة جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد وسياسة الاعتقال المتواصل بحقه، منوهاً بوجود عدد كبير من الأسيرات خلف القضبان الحديدية الإسرائيلية، مشيداً بدور المرأة عامة والمرأة الفلسطينية خاصة، لعطائها وجهدها ونضالها الكبير الذي قدمته للمجتمع الفلسطيني وللوطن، مؤكداً أهمية العمل الجاد لإنهاء ظاهرة العنف ضد المرأة التي أثبتت للجميع أنها شقيقة النعمان ووالدات الرجال.

من ناحيتها، تحدثت عودة عن الإغاثة الطبية ودورها الفعال والكبير في المجتمع الفلسطيني، وأنشطتها الهادفة إلى الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، بالشراكة مع المؤسسات في المحافظة، مقدمة إحصاءات وأرقاماً عن هذه الظاهرة وانتشارها في المجتمع الفلسطيني، والتعريف بنظام التحويل الوطني المقر سنة 2013 ودليل الإجراءات الموحدة لنظام التحويل، مقدمة شكرها لجامعة القدس المفتوحة على تنظيم هذه الندوة التي تهم المرأة وقضاياها وتأتي أيضاً ضمن التعاون المشترك في تدريب طلبة الخدمة الاجتماعية.

من جانبه، بين الشيخ بدوي اهتمام الديني الإسلامي للمرأة، حيث كرمها ووضعها في منزلة تليق بهذه الصابرة المؤمنة المضحية، مستنداً إلى أفعال رسول الله صلى الله علية وسلم مع زوجاته وابنته من معاملة حسنة وطيبة وعدل، مؤكداً أن التعامل بالتوعية، إضافة إلى الجانب الديني والقانوني، يعمل على الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع، مشيراً إلى أن دور المؤسسات والجامعات يأتي من خلال توصيل كم من المعلومات العملية عن آليات المواجهة، ليعطي فائدة كبيرة للمجتمع للتخلص من هذه الظاهرة.

بدورها، تحدثت المحامية ملاك عالية عن أهمية الحملة والهدف الأساسي منها، وهو (نحو إقرار قانون حماية الأسرة من العنف)، لما لهذا القانون من أهمية من الناحية الاجتماعية والأسرية، حيث يحافظ على ترابط العائلة الفلسطينية وعلى الحماية التي يوفرها كل فرد منها للآخر، وأهميته من الناحية القانونية، "لأنه بالدرجة الأولى قانون إجرائي وقائي على عكس القوانين الفلسطينية المعمول بها، التي يأتي دورها بعد حصول الجريمة أو العنف"، إضافة إلى التعريف بالعنف ضد المرأة من الناحية القانونية وما يترتب عليه من آثار.

وبينت أ. مي الشامي أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات وورشات العمل واللقاءات التي يتم تنظيمها والإشراف عليها من خلال طلبة "التدريب الميداني" في برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية، مؤكدة دور المرأة الفلسطينية ونضالها الكبير ضد الاحتلال، ومطالبة المجتمع عامة بالتصدي ومناهضة العنف ضد المرأة التي "أثبتت بعطائها أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو إهانته من خلال استخدام العنف ضدها"، وذلك بتجنيد طلبة تخصص الخدمة الاجتماعية لمناهضة هذه الظاهرة والتغلب عليها، فهي الأم والزوجة والابنة والمناضلة والوزيرة التي أثبت نجاحها في كل المحافل، وهي شريكة الرجل في الحياة.