عائلة تلتحق بـ"القدس المفتوحة" لتحقيق حلم مشترك


نشر بتاريخ: 30-08-2016

رسم الوالد غالب خارطة الحلم الجميل والطريق التي ستوصله إلى تحقيق هذا الحلم، ولكن هذه الطريق لم تكن محفوفة بالورد، فمتاعب الحياة وقسوتها كثيرة، والتزامات الأسرة وتلبية احتياجاتها في تزايد مستمر مقارنة مع الدخل المتواضع، وهواجس الخوف من الفشل كبيرة. 
يبين أ. غالب بداية حياته أنه عمل بمهنة التبليط، وكانت عينه على العمل بجد واجتهاد، والأخرى تنظر الى المستقبل أملاً في إكمال تعليمه الجامعي كباقي زملائه. 
أمله بالالتحاق بالجامعة وحصوله على الشهادة الجامعية أمنية حياته، فقرر أ. غالب الالتحاق بـ"القدس المفتوحة"، فكان أحد طلابها منذ العام 1999م، يقول :"لقد أنارت لي "القدس المفتوحة" الطريق، فقصرت المسافات، وتجدد الأمل، وابتسمت لي الحياة"، وراح يشبه الجامعة بوردة جورية تمنح ناظرها عزيمة تتجدد، وطموحاً يتألق، خاصة أنه يزاوج بين ممارسة مهنته وطلبه للعلم؛ فيد تعمل والأخرى تقلب صفحات المقررات الجامعية.

ويؤكد أ. غالب شعوره بالفخر واعتزازه بـ"القدس المفتوحة" قائلاً: "وفرت لي "القدس المفتوحة" فرصة إكمال التعليم الجامعي، وهذا بفضل نمط التعليم المفتوح الذي تتبناه الجامعة، وأتاح لي هذا النمط المواءمة بين العمل والدراسة، وتخرجت في العام 2003م.

وبسبب النجاح الذي حققه أ. غالب في مواصلة عمله والدراسة في آن واحد، شجع زوجته زهرة النواجعة على الالتحاق بـ"القدس المفتوحة"، فالتحقت بالجامعة عام 2003م، وتخرجت فيها عام 2007م. 
وتؤكد زهرة: "لجامعة القدس المفتوحة فضل في تمكيني من إكمال تعليمي الجامعي والحصول على الشهادة الجامعية، فقد وفر لي نمط التعليم المفتوح الذي تتبناه الجامعة فرصة المواءمة بين تليبة احتياجات الأسرة والدراسة".
أجل، نقل أ. غالب تجربته الناجحة إلى زوجته، وأصبح الاثنان من خريجي "القدس المفتوحة"، وتجسدت رغبتهما في التحاق بناتهما الأربع بـ"القدس المفتوحة"، بالإضافة إلى زوج إحداهن، فأصبحت عائلة أبو عيد إحدى الأسر المتميزة في "القدس المفتوحة، وهم: الوالد غالب أبو عيد خريج فرع "القدس المفتوحة" في الخليل، والوالدة زهرة النواجعة خريجة فرع الجامعة في يطا، والطالبة سجود خريجة "فرع يطا" ضمن فوج اليوبيل الفضي عام 2016م، وهي التي ألقت كلمة الخريجين في الحفل، ثم الطالبة سجى التي تخصصت في الاجتماعيات، وهي في سنتها الرابعة، وزوجها الذي تخرج أيضًا من "فرع يطا" كذلك، وساجدة التي تخصصت في المحاسبة وهي الآن في سنتها الجامعية الثانية، وسائدة التي اختارت تخصص إدارة صحية  في السنة الأولى.

وتستعرض سجى أسباب اختيارها وشقيقاتها "القدس المفتوحة" قائلة: "وجود فرع للجامعة في يطا وقربه من مكان سكننا، وفر علينا تكاليف السفر وأعبائه ، أما نمط التعليم المفتوح الذي تتبناه الجامعة فقد مكننا من المواءمة بين الدراسة وممارسة عملنا والقيام بواجباتنا الحياتية".
بدورها، تبين ساجدة أن سبب اختيارها "القدس المفتوحة" هو تبنيها أحدث أنظمة التعليم (التعليم المدمج) الذي يزواج بين نمط التعليم التقليدي(التعليم الوجاهي)، والتعليم الإلكتروني، إلى جانب وجود الوسائط الإلكترونية للمقررات، فجميع مقررات الجامعة أصبحت إلكترونية، وهذا أكسب الطالب قدرة عالية وكفاءة متقدمة.

وشكرت سائدة "القدس المفتوحة" على طرحها تخصصات تلامس سوق العمل، إذ إنها وشقيقاتها اخترن تخصصات مختلفة تلبي رغبة الملتحقين، علاوة على نظام المنح والمساعدات المتنوعة الذي تنفرد به "القدس المفتوحة" عن سائر الجامعات الأخرى.

وتؤكد الأخوات الأربع أنهن كما اجتمعن تحت جناحي الوالدين وتحت سقف واحد، فقد جاءت "القدس المفتوحة" لتحتضهن طالبات علم، يشعرن أن الجامعة بيتهن الثاني، وفيها أجمل لحظات حياتهن، وفيها أبرز المحطات التي لا تنسى، فهن زميلات دراسة وشقيقات في البيت يدرسن ويراجعن المقررات، وتساعد إحداهن الأخرى.

سجود (خريجة فوج اليوبيل الفضي، التي ألقت كلمة الخريجين)، تقول: "علينا أن نشكر رئاسة الجامعة على إتاحتها فرصة إكمال دراستنا الجامعية دون تحمل مشقات السفر خارج مدينة يطا".