نجحت في إكمال دراستها وتولي منصب مديرة جمعية "وفاق" لرعاية المرأة والطفل


نشر بتاريخ: 31-10-2015

بثينة صبح... حُرمت من التعليم في الصغر فأبدعت في الكبر 
تشكل بثينة عبد الرؤوف صبح، مديرة جمعية "وفاق" لرعاية المرأة والطفل، أنموذجاً لنجاحات حققتها طالبات جامعة القدس المفتوحة، بعد أن حُرمن من التعليم في الصغر، فأبدعن في أعمالهن ودراستهن في الكبر.
    ففي العام 2004م، وبعد مضي سنوات من زواجها تدير بيتها وترعى أطفالها الأربعة، قررت بثينة الالتحاق بفرع جامعة القدس المفتوحة برفح، في تخصص (الخدمة الاجتماعية والأسرية)، لإدراكها أن تربية الأطفال تحتاج إلى كثير من الجهد والمال، وهو ما لم يتوافر في ظل الأوضاع الاقتصادية التي كان يمر بها قطاع غزة آنذاك، ولعل تعثر زوجها في العمل زادها إصراراً لتمضي قدماً نحو تحقيق ذاتها، وتساعد زوجها في تحمل المصاريف وأعباء الحياة، تقول: "تطوعت لدى برنامج غزة للصحة النفسية مدة ثلاث سنوات، على أمل أن أحظى بمكان لي بينهم خلال فترة دراستي في الجامعة، فحصلت على عمل جزئي في المؤسسة".
  تؤكد بثينة أن جامعة القدس المفتوحة ساعدتها كثيراً في تذليل العقبات والمشكلات التي واجهتها خلال دراستها، فهي لم تتمكن من الحضور إلى الجامعة لمتابعة أمور دراستها سوى فترة الامتحانات، تضيف: " نظام التعليم الذي توفره "القدس المفتوحة" يسمح بعدم الحضور اليومي إلى الجامعة، ثم إن الكتب الجامعية أُعدت لتناسب طبيعة التعلم المفتوح، وتناسب أيضاً طبيعة حالتي هذه، فأنا امرأة متزوجة وعاملة ولدي أطفال بحاجة لرعاية واهتمام. فجامعة القدس المفتوحة ساعدتني في التوفيق بين الدراسة والعمل والبيت، ولا أنسى الزوج الذي وقف إلى جانبي ووفر لي سبل الراحة".
   أكملت بثينة رحلتها بـ"فرع رفح" إلى أن تحقق حلمها وحصلت على الشهادة الجامعية بامتياز في تخصص الخدمة الاجتماعية عام 2010م.
   وخلال رحلتها الدراسية، وتحديداً في العام 2008م، أسست بثينة جمعية "وفاق" التي تعد من الجمعيات الفاعلة بمحافظة رفح، إذ تقدم للمرأة الفلسطينية المهمشة كثيراً من البرامج والخدمات، من أهمها الدعم والتأهيل النفسي للمرأة والطفل، بخاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
   وتعد بثينة ناشطة في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، تدافع عن حقوق المرأة الفلسطينية بوجه عام، والعاملة بوجه خاص، فهي من النساء اللواتي سطرن-بتحديهن-أروع التجارب الناجحة.
وتزخر جامعة القدس المفتوحة بنماذج عديدة من النجاحات النسوية المميزة، في ظل تسهيلات وبرامج تقدمها الجامعة لدعم قطاع المرأة في المجتمع الفلسطيني.