مؤسسات محلية: خريجو "القدس المفتوحة" أثبتوا أنهم يتمتعون بوعي كاف


نشر بتاريخ: 18-10-2015

أكد ممثلو مؤسسات محلية أن خريجي جامعة القدس المفتوحة أثبتوا أنهم يتمتعون بمعرفة ووعي وإدراك كاف يمكنهم من التفاعل المباشر مع المجتمع ومؤسساته والتأثير في التوجيهات المستقبلية اللازمة للمجتمع، ما يعني قدرة الجامعة على التخطيط العلمي المنظم.
يقول رائـد مقبـل (مديـر الحكــم المحلـي بمحافظة جنين) لـ"رسالة الجامعة: "من واقع الحالة المنظورة، تثبت جامعة القدس المفتوحة، في سياق تاريخ ممتد العطاء، أنها ذات رؤية وقدرة عالية من التخطيط العلمي، استطاعت من خلاله الاستثمار المناسب في الإنسان الفلسطيني، وخاصة من ارتاد أبوابها وأخذ من مناهلها".
ويضيف: "الحقيقة أن ما لامسناه من خلال تعايشنا المباشر مع مجموعة كبيرة من خريجي البرامج المختلفة في الجامعة، تؤكد تمتع هؤلاء الطلاب بمعرفة ووعي وإدراك كاف يمكنهم من التفاعل المباشر مع المجتمع ومؤسساته والتأثير في التوجيهات المستقبلية اللازمة للمجتمع".
أمّا د. موسى نجيب (مدير جمعية المرفأ للصحة النفسية-أبو ديس) فيقول: "نلمس قدرات خريجي جامعة القدس المفتوحة في التعامل مع كل الفئات، وخاصة الأطفال. وقد وجدوا من جمعية المرفأ للصحة النفسية مرفأ للأمان والطمأنينة، بفضل التدريب المكثف على أسس الإرشاد النفسي والصحة النفسية، فكانت رغبتهم في التدريب والتزامهم وانتماؤهم عوامل قوية في نجاحهم وتفوقهم".
ويضيف أيضاً: "أينما تحتاجهم تجدهم، سواء أكان ذلك في مجال التعليم أو التدريب أو التطوع أو المبادرة، فهم يتمتعون بدافعية قوية، وقد استطاعوا-رغم كل الأوضاع الصعبة والضغوطات الحياتية-أن يكملوا تعليمهم بإصرار وإرادة قوية من أجل الوقوف على قمة النجاح، ولم يقتصر هدفهم على إحراز العلامات، بل تميزوا برغبتهم في تعلم كل ما هو جديد من أجل التخطيط للمستقبل وبناء الذات، ولم يأت هذا إلا باعتمادهم على أنفسهم، وبقدرتهم على البحث والاستكشاف والتدريب المكثف، لذا تراهم في كل المحافل يتمتعون بشخصية قوية مؤهلة علمياً ونفسيا".
ويشير د. نجيب إلى أن خريجي جامعة القدس المفتوحة تجدهم في كفاح مستمر لإكمال مسيرة حياتهم، فمنهم الأم التي اقتنصت الفرصة لإكمال التعليم، ومنهم الأب الذي ضاعف مسؤولياته ليتميز ويطور من معارفه، وستجد الأسير الذي ناضل خلف القضبان وتابع مسيرته التعليمية بعد التحرر لإثبات وجوده في الحياة، وسترى هناك طلاباً يشقون طريقهم بالدراسة ويضعون المستقبل صوب أعينهم. فمن كل هؤلاء ستتعلم الصبر والإصرار والتحدي، ولن تستسلم، بل ستقتدي بهم، فهم دائمو البحث عن بدائل من أجل الوصول إلى بر الأمان، وإنك لو أمعنت لوجدت فيهم الالتزام بكل مقاييس التميز: الالتزام بالمواعيد، والالتزام الطوعي في خدمة المجتمع، والالتزام بمبادئ التدريب وقوانينه، وستجد أيضاً أن تحمّل المسؤولية سمة فيهم، تلامسها إذا ما رأيتهم في النشاطات داخل المدارس والمؤسسات والمجتمع، ويتمتعون أيضاً بالشخصية القوية القادرة على إدارة أي نشاط.
ويرى عبد الكريم أبو عرايس (مدير البنك الإسلامي الفلسطيني-فرع طولكرم) أن جامعة القدس المفتوحة تميزت عن غيرها من جامعات الوطن بنظام التعليم الذي يتيح للطالب العمل والدراسة في آن واحد، وهذا يحقق كثيراً من الامتيازات، أهمها بناء الوطن والعمل والمساهمة في العجلة الاقتصادية من خلال التعليم، منوهاً بأن "القدس المفتوحة" خرجت علماء على مستوى الوطن يشار إليهم بالبنان.
وتمنى أبو عرايس لطلبة "القدس المفتوحة" مزيداً من التقدم والنجاح والتحصيل العلمي، إذ أصبحت المؤسسات الاقتصادية في الوطن تبحث عن المتفوقين علمياً، خاصة أن الاستثمار في الإنسان أساس تقدم الشعوب التي لا تملك الثروات الطبيعية كالذهب والبترول، مخاطباً الطلبة: "أنتم ثروة هذه الأمة، وقد أوصانا حبيبنا محمد-صلى الله عليه وسلم-بطلب العلم، فهو المعلم الأول لهذه الأمة التي تقدمت على سائر الأمم في العلوم المختلفة".