تتابع خريجيها على الدوام بهدف توفير فرص عمل لهم واطلاعهم على كل ما هو جديد القدس المفتوحة وخريجيها..علاقة أكبر من ثوب تخرج وشهادة


نشر بتاريخ: 18-10-2015

تتابع جامعة القدس المفتوحة خريجيها حتى بعد تخرجهم، وتسعى للتواصل معهم بمختلف الطرق عبر وحدة متخصصة تسمى (وحدة متابعة الخريجين) تابعة لعمادة شؤون الطلبة، وذلك بهدف توفير فرص عمل لهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد في الجامعة، وتقديم دورات متخصصة يمكن أن تساهم في تطوير أدائهم وتميزهم على نحو أفضل في أعمالهم.
في هذا السياق، قال سامح عبد الله مدير البنك العربي بفرع البلد-رام الله، (وهو أحد خريجي الجامعة)، إنه قرر الالتحاق بـ "القدس المفتوحة" لإكمال مسيرته الجامعية ونيل درجة البكالوريوس من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، مضيفاً: "لم تقتصر دراستي الجامعية على تطوير خبرتي العلمية والعملية، والحصول على شهادة أدرجها مكتبي، بل إني في مسيرتي الجامعة تعرضتُ إلى كثير من المواقف، وكونت شبكة من العلاقات الرائعة تمثلت بالصديق والزميل وأسرة الجامعة، وبهذه الشبكة تعززت ثقتي بنفسي وتطورت مهاراتي وقدراتي، فأصبحت أكثر جهوزية لاقتحام سوق العمل في مجال البنوك".
وتابع يقول: "اليوم وقد أصبحتُ مدير فرع البنك العربي برام الله البلد، الذي يعد أكبر شبكة مصرفية عربية عالمية تضم ما يزيد عن (600) فرع، موزعة عبر خمس قارات، ويحظى بحضور بارز في الأسواق والمراكز المالية الرئيسة في العالم، مثل: لندن، ودبي، وسنغافورة، وجنيف، وباريس، وفرانكفورت، وسيدني، والبحرين، فإني أتقدم بعظيم الامتنان لجامعتي التي أتاحت لي هذه الفرصة، حتى وصلتُ إلى ما وصلت إليه اليوم، وإني ما زلت أتابع أخبار الجامعة باستمرار، وأتمنى أن أكون على تواصل مع زملائي الذين درست وتخرجت معهم، وأتقدم بالشكر لجامعتي التي أنشأت وحدة لمتابعة خريجيها فور تخرجهم، ومعرفة ما آلت إليه أمورهم بعد التخرج، وأدعوكم لزيارة بوابة (خريجو الجامعة) والإعجاب بالصفحة الرسمية الخاصة بخريجي الجامعة عبر موقع التواصل الاجتماعي (Facebook)، للبقاء على تواصل معكم، وأنا سعيد جداً لكوني أحد خريجي جامعة الوطن، جامعة القدس المفتوحة، وأعتبر نفسي سفيراً لها في مجال البنوك".
في هذا السياق، يقول أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة: "جامعة القدس المفتوحة تتابع خريجيها على الدوام من خلال الدائرة الخاصة برعايتهم ومتابعتهم، ومن خلال قاعدة البيانات المستقلة التي طورتها الجامعة، حيث تتوفر فيها معلومات عن الخريج من حيث وضعه الوظيفي والاجتماعي، ومكان عمله وسكنه، إلى جانب المعلومات الخاصة بدراسته وعلامته".
ويضيف: "إن الجامعة تكرم خريجيها بالتواصل الدائم معهم، وذلك بمتابعتهم ومكافأتهم ورعايتهم في كل النواحي المتعلقة بهم، بحيث وصل الأمر إلى درجة أن الخريج أضحى ملاصقاً للجامعة التي تتابعه في كل أموره وكل ما يخصه".
وعن الرؤية المستقبلية بشأن متابعة الخريجين، قال أ. د. عمرو: "إن الجامعة تهدف إلى أن يكون خريجوها جميعاً على اتصال مباشر مع جامعتهم، للوقوف على همومهم ومشكلاتهم ومحاولة حلها قدر المستطاع، ولمساعدتهم في الحصول على تدريب خاص يسهم في تطوير عملهم بعد توظفهم، ونسعى أيضاً إلى أن يكونوا إحدى الشرائح المجتمعية الفاعلة في خدمة المجتمع الفلسطيني. وتسعى الجامعة اليوم لوضع يدها على المشكلات التي تواجهها قطاعات الخريجين المختلفة، مثل: قطاع المرأة، ومن يعمل ومن لا يعمل، ومن أقل حظاً، ومن هم بحاجة إلى عمل، إلى جانب قطاع الأسرى المحررين وقطاع كبار السن".
وقال أ. د. يونس عمرو إن الجامعة تتواصل مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية من أجل توفير فرص عمل لخريجيها، مبيناً أن "القدس المفتوحة" من الجامعات الوطنية الأولى التي أنشأت بين جنباتها وحدة تختص بالخريجين بهدف متابعتهم والتواصل معهم ومساعدتهم في الحصول على ما يريدون، ولكي يظل خريجونا ملاصقين بجامعتهم.
من جانبه، قال رئيس قسم متابعة الخريجين أ. إياد اشتية: "أصبحت جامعة القدس المفتوحة إحدى الجامعات الرائدة في العالم، التي تعنى بخريجيها وتتواصل معهم باستمرار أينما وجدوا، وتحثهم على تقديم الأفضل ليكونوا سفراءها في ميادين العمل المختلفة، وليكونوا بناة فاعلين في تنمية المجتمع. وساهمت خدمات متابعة الخريجين في جامعة القدس المفتوحة منذ تأسيسها عام 2007م، في مساعدة آلاف الخريجين لإيجاد فرص عمل لهم، ورفد السوق المحلية بالموظفين من الخريجين الجدد، مساهِمة بذلك في الحد من نسبة البطالة بين الخريجين، وتوفير فرص التدريب بعد التخرج، لضمان توفير الكفاءات والخبرات اللازمة لهم.
 وحول الخدمات المتميزة التي تقدمها الجامعة لخريجيها، تحدث أ. إياد اشتية لـ (رسالة الجامعة) عن تأسيس هذه الخدمات ونشأتها، يقول: "تعد جامعة القدس المفتوحة من أهم الروافد الأكاديمية في المجتمع المحلي، بعد أن خرجت آلاف الطلبة في مختلف التخصصات الأكاديمية، مساهِمة بذلك في رفع مستوى التعليم وتغذية السوق المحلية والخارجية بالعديد من الكفاءات العلمية والمهنية التي تدفع عجلة التقدم في المجتمع الفلسطيني، وذلك انطلاقاً من فلسفة الجامعة التي تهدف إلى متابعة طلبتها بعد تخرجهم وإبقائهم على صلة معها، لذا فقد ارتأت رئاسة الجامعة تأسيس قسم متخصص لمتابعة الخريجين، تجسيداً لهذه الرؤية وهذه الرسالة، ولدور الجامعة تجاه المجتمع المحلي، ضمن مسؤوليتها المجتمعية، فكانت ولادة هذا القسم المتميز في تموز 2007م. 
وأضاف: "بسعي دؤوب، شرع قسم متابعة الخريجين في عقد العديد من الاتفاقات والشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي، وذلك لزيادة القدرة على تحديد متطلبات سوق العمل واحتياجاتها، ولإمكانية التطوير على التخصصات الأكاديمية وخططها، في ظل غياب خطة وطنية شاملة تربط بين احتياجات السوق ومخرجات مؤسسات التعليم العالي، إذ قمنا بتوفير فرص عمل دائمة وجزئية، وفرص لتدريب الخريجين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وعقد سلسلة من أيام التوظيف، وتنظيم العديد من البرامج والدورات التدريبية التأهيلية". 

إنجازات متابعة الخريجين (2007-2015)
وحول إنجازات خدمات متابعة الخريجين، قال اشتية: "أنشأنا وحدة تدريب متخصصة لمواكبة مهارات يجب أن تتوافر في الخريجين تتطلبها سوق العمل، ثم جمعنا بيانات خريجي الجامعة المتعلقة بحياتهم المهنية بعد التخرج، من خلال نظام استبانات خاصة؛ إذ نمتلك حتى الآن أكثر من (70%) من بيانات خريجي ما قبل العام 2007م، ونسبة بيانات كاملة لجميع الخريجين بعد ذلك، ثم شبكنا مع مئات المؤسسات المحلية من أجل توفير فرص عمل، وتقديم التدريب للآلاف منهم، وعقد سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة بهدف إكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة التي تجعلهم مؤهلين ومنافسين في سوق العمل".
 وأشار اشتية إلى أن آخر ما قدمه قسم متابعة الخريجين لخريجي الجامعة هو إطلاق تصميم جديد لبوابة (خريجو الجامعة) لتصبح أكثر تفاعلية وجذباً لهم وللزائرين، وإنشاء صفحة رسمية لمتابعتهم على موقع التواصل الاجتماعي الشهير (Facebook) والوصول إلى أكبر عدد منهم في أماكن وجودهم.

رفد سوق العمل بخريجين أكفاء
قال اشتية: "إننا نقدم الخدمات والمتابعات اللازمة للخريجين من خلال تدريبهم وتأهيلهم وربطهم بالمؤسسات المهتمة بالتشغيل، ما يلبي في الوقت ذاته احتياجات سوق العمل في عملية تشاركية من الجميع، إذ نقدم الخدمات التدريبية والإرشادية لخريجي الجامعة ونساعدهم في إيجاد فرص عمل مناسبة تتوافق مع تخصصاتهم وقدراتهم وميولهم، وهذا يساهم في بناء جسور من الثقة مع سوق العمل ومكوناتها، من خلال التعرف إلى احتياجاتها، وزيادة تفاعل الخريجين مع المجتمع المحلي والخارجي". 
ولفت إلى أن سياسة الجامعة في متابعة خريجيها-وفقاً لنظامها التعليمي المتميز-توفر للخريجين ولقطاعات العمل فرصة اكتساب الخبرة التي تتطلبها بعض الوظائف، من خلال إرسال الخريجين للتدريب الفعلي في قطاعات سوق العمل. 
وذكر أيضاً أن الجامعة تسعى لتقديم الأفضل إلى خريجيها، فتنظم كل عام يوماً للتوظيف يعقد بشكل دوري في فروع الجامعة، بالتعاون مع المؤسسات والشركات والقطاعين العام والخاص، وتسعى من خلاله إلى تعريف مؤسسات المجتمع المحلي بخريجي الجامعة المشاركين، وبقدراتهم وخبراتهم العلمية والعملية، وتقديمهم (تسويقهم) لها، بهدف توفير فرص عمل عقب مقابلات تجرى معهم في هذا اليوم، وبهدف توثيق العلاقة مع هذه المؤسسات، مشيراً إلى أن الجامعة نظمت ثمانية أيام توظيف لخريجيها من فروع (طولكرم، وسلفيت، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، ونابلس، وجنين، والخليل ودورا، وقلقيلية)، وتتطلع الجامعة الآن إلى تنظيم يوم توظيف وطني ضخم في فروع الجامعة بقطاع غزة.

التفاعل مع الخريجين العاملين
يقول اشتية إن خدمات متابعة الخريجين لا تقتصر على الخريجين الجدد أو العاطلين عن العمل فحسب، بل تهتم بخريجي الجامعة العاملين، وتتواصل معهم في أماكن عملهم وتدريبهم، وذلك بهدف زيادة مساحة التفاعل معهم والتواصل مع مؤسسات المجتمع التي يعملون فيها، ولمساعدتهم في التفاعل بإيجابية مع سوق العمل، والتنسيق مع المؤسسات والوزارات والجهات ذات الصلة والاختصاص بهدف تعزيز ثقافة الانتماء وتعزيز روح المسؤولية لديهم، وتقديم كل الخدمات الممكنة لهم، ولتمكين الخريجين من أخذ دورهم الطبيعي والريادي في بناء المجتمع، باعتبارهم بناة المستقبل والصورة المشرقة للجامعة، ووصولاً إلى قياس مباشر لاحتياجات الخريجين وسوق العمل، وما تتطلبه هذه السوق من مهارات ومعارف متجددة في عصر التكنولوجيا والمعرفة المتنامي باطراد سريع، لينعكس ذلك كله فيما بعد على مراحل التخطيط والتطوير للتخصصات الأكاديمية في الجامعة، من خلال التغذية الراجعة والتوصيات أمام أصحاب القرار فيها. وقد أصدر قسم متابعة الخريجين العددين الأول والثاني من كتيب الخريجين المتميزين الذي يحوي على باقة من أبرز خريجي الجامعة الذين وصلوا إلى مراكز مرموقة في المجتمع.

هيكلية خدمات متابعة الخريجين
وعن هيكلية القسم، قال اشتية: "لدينا وحدة تدريب متخصصة، تقدم الخدمات التدريبية والإرشادية والمتخصصة لخريجي الجامعة، وذلك من خلال صقل مهاراتهم وقدراتهم التي تجعلهم منافسين أقوياء في سوق العمل، وتوفر العديد من فرص التدريب الجزئي أو التدريب المنتهي بالتوظيف في العديد من مؤسسات المجتمع المحلي. ويمتلك القسم أيضاً نظاماً محوسباً عصرياً صممه فنيو مركز الإنتاج وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، يمثل قاعدة بيانات شاملة متكاملة تحوي بيانات تمكّن الجامعة من الاتصال بالخريجين والتواصل معهم عبر نظام مراسلات إلكتروني نستطيع من خلاله تعميم رسالة واحدة لأكثر من (75) ألف خريج وخريجة في دقائق معدودة، وإمكانية إصدار التقارير اللازمة عن الخريجين وفق معايير تصفية متعددة، تستند إلى استبانة محوسبة تكون هي المكون الرئيس في الخدمة التي تقدمها الجامعة لخريجيها، وتكون كذلك أرضية للتواصل معهم وبناء البرامج الخاصة بهم. وتتميز هذه الاستبانة بكونها إلكترونية تعمل على المتصفحات الحديثة كافة، وتتكون من شاشة (نافذة) واحدة تدخل كل البيانات فيها، وتعد شرطاً أساسياً لبراءة الذمة التي هي أحد متطلبات التخرج، وتضم أيضاً قاعدة بيانات عن المؤسسات المحلية من خلال دليل محوسب خاص بهذه المؤسسات، بحيث تجمع بيانات المؤسسات والشركات وتخزن في قاعدة بيانات خاصة، من أجل التشبيك الدائم معها للحصول على فرص عمل أو فرص تدريبية للخريجين. وتمتلك الجامعة صفحة إلكترونية خاصة بالخريجين تسمى بوابة (خريجو الجامعة)، تمكن الخريجين من الاطلاع على البرامج والدورات التدريبية المتاحة وعلى فرص التدريب والتوظيف وإعلانات الوظائف، وتشمل خدمات المكتبة الإلكترونية، وتوفر أيضاً فرصاً وإرشادات للدراسات العليا محلياً وخارجياً، وفيها تفصيلات وأخبار حول الأنشطة المقدمة للخريجين، وفيها أيضاً دراسات وتقارير ومقالات متعلقة بسوق العمل والبطالة، وتسلط الضوء على نماذج متميزة من الخريجين، وفيها استطلاعات رأي حول مواضيع مهمة تعنى بالخريجين. ومن أجل تسهيل عملية تقديم الخدمات للخريجين ينتشر في فروع الجامعة منسقون يهتمون بهذه الوحدة (وحدة متابعة الخريجين).

اتفاقيات التعاون والشراكة
يقول اشتية: "إن الجامعة وقّعت العديد من اتفاقات التعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، لخدمة الخريجين ولتوفير فرص عمل لهم، وقد كوّن قسم متابعة الخريجين قاعدة بيانات عن مئات الشركات والمؤسسات في المجتمع المحلي الفلسطيني بهدف تسهيل تدريب خريجي الجامعة وتوظيفهم، وقد التحق الآلاف منهم في دورات تتضمن مهارات عامة كمهارات المقابلة، والاتصال والتواصل، وإدارة الوقت، إضافة إلى دورات متخصصة في مجالات محددة تتطلبها سوق العمل وتزيد من قوة التنافس على الفرص المتوافرة، ثم إن الجامعة وفرت مئات فرص العمل لخريجيها عبر أيام التوظيف التي تعقدها سنويا".
وختم اشتية حديثه عن الخطط المستقبلية والطموحات قائلاً: "نتطلع إلى تحقيق العديد من المشاريع، من بينها مساعدة خريجي الجامعة في تأسيس رابطة لهم، وتأسيس أندية تخصهم، وتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم في مجال التدريب مع المؤسسات المجتمعية ذات العلاقة، إضافة إلى سعينا الدائم إلى تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للخريجين، حيث نأمل أن يكون القسم مرجعاً تتوافر فيه كل الدراسات والأبحاث التي تعنى بواقع الخريجين. وها نحن في طريق تحضيرنا لعقد المؤتمر العلمي الأول عن الخريجين، ليكون مؤثراً ودورياً يسهم في تطوير دور الجامعة وخدماتها".