القدس المفتوحة" تجمع الآباء والأبناء على منصة الخريجين


نشر بتاريخ: 17-08-2015

احتفل حسن مناصرة (52 عاماً)، الذي تخصص في التربية الإسلامية، بتخرجه في جامعة القدس المفتوحة، يشاركه ابنه معاذ (23 عاماً) المتخصص في المحاسبة، فهذه منصة خريجي "القدس المفتوحة" تجمع الأب وابنه في حفل واحد.
وارتسمت على وجه الأب حسن ابتسامة وبهجة وهو يقول: "لقد كانت رحلة الدراسة في الجامعة مميزة وجميلة، لها ذكريات ومواقف تدخل البهجة إلى قلبي، وأكن كل الفضل والتقدير لكل القائمين على هذا الصرح العلمي الوطني الكبير، وعلى رأسهم أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ومدير فرع الخليل د. نعمان عمرو، وأعضاء هيئة التدريس، لتحقيق هذا الإنجاز وإتمام هذه المسيرة العلمية، كما أنني أتوق لاستكمال دراسة الدراسات العليا في الجامعة".
تابع يقول: "التحقت بالجامعة أول الأمر في العام 2004م في تخصص إدارة الأعمال، وفي عام 2007م اعتقلت في سجون الاحتلال الإسرائيلية حتى أفرج عني عام 2009م، فأثّر ذلك فيّ كثيراً، ما اضطرني إلى تغير تخصصي إلى التربية الإسلامية، وباهتمام المسؤولين في الجامعة ذُللت الصعوبات أمامي في مسيرتي التعليمية".
يضيف: "أثناء دراستي نصحت أولادي بالالتحاق بجامعة القدس المفتوحة، فالتحق بها ابني معاذ وابنتي تسنيم (طالبة سنة ثانية)، فكان هناك تعاون بيني وبين معاذ في المساقات المشتركة، وكان هناك أيضاً تنافس كبير معه، أذكر أن امتحاناً في قاعة واحدة جمعني به وكان قد تفوق عليّ فيه، وأذكر أيضاً أنني قد تفوقت عليه في امتحان آخر".
وأبدى معاذ سعادته قائلاً: "شعوري لا يوصف، مليء بالفرحة والسرور، وأعتبرها حالة من التميز أن أشارك أبي فرحته بهذه المناسبة، فالفرحة فرحتان، وإنني فخور جداً بإنجاز والدي وبطموحه ونضاله، فتخرجه اليوم وسام شرف لي، وقدوة للأجيال القادمة، ودليل على الأخذ بالعلم والتعليم مهما قست الأحوال".
ووجها شكرهما إلى جامعة القدس المفتوحة لإتاحتها الفرصة لمن يطمح في تحقيق حلمه في التعليم، كالأسرى، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من الفئات التي لم تحظ  بفرصة التعليم العالي.