مشاركة فاعلة لـ"القدس المفتوحة" في المنتدى الوطني الخامس "الإبداع والجائحة"


نشر بتاريخ: 19-10-2020

شاركت جامعة القدس المفتوحة بستة مشاريع في المنتدى الوطني الخامس الذي عقد هذا العام، افتراضياً، بعنوان "الإبداع والجائحة"، وذلك يوم الإثنين الموافق 19-10-2020م، تحت رعاية وبحضور فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حفظه الله، وبالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة وفضائية القدس التعليمية.

وعقد المنتدى للمرة الأولى افتراضياً تماشياً مع الإجراءات الوقائية المرتبطة بتفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، وتم خلاله عرض وتبادل الخبرات والتجارب الوطنية والدولية في مواجهة الجائحة، وتقييم التجربة الفلسطينية من خلال عرض المبادرات وقصص النجاح التي ساهمت في الحد من تأثير الجائحة واستخلاص العبر والدروس، كما تم إلقاء الضوء على تجارب عالمية ناجحة لاستخدام التكنولوجيا في الإبداع، لا سيما في المجالات التي تأثرت بشكل واضح بالجائحة. وتطرق المنتدى إلى شكل العالم ما بعد الجائحة وملامح التغيير التي ستطال مختلف القطاعات.  

وافتتح الملتقى فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، بكلمة ألقاها إلكترونياً، بحضور رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مع عدد من الشخصيات الوطنية في مقر المجلس بضاحية الريحان شمال رام الله.

واشتمل المنتدى على أربع جلسات علمية حوارية رئيسية افتراضية، وهي: فلسطين والجائحة، والعالم والجائحة، والعالم ما بعد الجائحة، والإبداع في مواجهة الأزمات.

وشاركت الجامعة بشكل فعال في المنتدى الخامس، عبر (6) مشاريع ابتكار لطلبتها. وعرض د. م. إسلام عمرو، مساعد الرئيس لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، في الجلسة الرئيسية الأولى، محاضرة حول تجربة الجامعة وإنجازاتها في التغلب على تبعات الجائحة "كوفيد 19" من خلال ورقة علمية بعنوان: "التعلم الإلكتروني خلال الجائحة: تجربة جامعة القدس المفتوحة".

 

إبداع في ظل الجائحة

وتطرق د. م. عمرو، في ورقته، إلى تجربة "القدس المفتوحة" لمسوغات التدريس والتغيرات التي طرأت على سير العمل في ظل الجائحة، وأساليب التدخل والتعامل والتحديات والمشاكل ومنهجية العمل، إضافة إلى بعض التوصيات العامة.

وقال د. م. عمرو إنه خلال جائحة كوفيد-19 اتخذت الجامعة قراراً بتحويل التعليم إلى تعليم افتراضي بالكامل، حيث تم العمل على توجيه رسائل إلى الجهات المسؤولة تتعلق بقرار تحويل التعليم إلى تعليم افتراضي بالكامل، وبإصدار شهادات بموجب هذه العملية. وتقدمت "القدس المفتوحة" بتوصية إلى وزارة التعليم العالي بإصدار قانون لاعتبار التعليم المدمج تعليماً معتمداً في التعليم العام لكي تكون العملية قانونية بالكامل لتفادي الوقوع في مشاكل.

وأضاف د. م. عمرو: "راجعنا طرق عمل (28) جامعة مختلفة في مجال التعليم الإلكتروني في كندا والولايات المتحدة وأوروبا وجامعات في بلدان عربية؛ للاطلاع عليها، كما قمنا بتصميم نموذج تعليم افتراضي بالكامل لجامعة القدس المفتوحة. وحتى يتم الانتقال كلياً، كان لا بد أيضاً أن ننتقل إلى نظام امتحانات إلكترونية بالكامل، ونتحمل ما تنطوي عليه هذه العملية من مخاطرة وثغرات؛ لأن ذلك يبقى أفضل من لا شيء".

وتابع قائلاً: "بناءً على ذلك، صدرت تعليمات من رئاسة الجامعة بأن يكون ذلك اختيارياً؛ أي أن للطالب حق الاختيار فيما إذا كان يريد أن يلتحق بهذا النظام الافتراضي الكامل أم لا. وثمة تعليمات بأن تكون هناك عدالة؛ أي أن يكون لدى الطلبة كافة فرصة الالتحاق دون أي معيقات من قبل الجامعة، وتقديم الدعم والمساعدة للأساتذة والطلاب".

وتابع: "كانت هذه الشروط العامة للعملية، وأضفنا إليها تحديد مؤشرات نجاح هذه العملية، فكان المؤشر الأول هو نسبة الالتحاق بالفصل مقارنة بالفصل العادي، وخاصة أن الالتحاق كان اختيارياً، فكانت النسبة (87%). أما بعد الانتهاء من التقييم، فكان لدينا مؤشر ثان يتعلق بالفروق في تحصيل الطالب في هذا الفصل مقارنة بالفصل العادي، فكانت نسبة الفروقات (7%). وكان المؤشر الثالث هو معدل عدد الساعات المسجلة للفصل الذي يلي، وقد ارتفع هذا الرقم بنسبة (0.75)."

 ثم انتقل د. م. عمرو إلى التحدث عن كيفية تحويل علم أساليب التدريس إلى تكنولوجيا تعليمية، وكيفية ترجمتها إلى خدمات تتعلق بالمحتويات الرقمية، والمقررات الإلكترونية وخدمات الطلاب، وبالمحتوى الرقمي وكيفية مشاركة المحتوى، وكيفية إنتاج ومشاركة الفيديوهات ومنصة الأنشطة الإلكترونية ومنصة الصفوف الافتراضية، وكيفية عقد الامتحانات الإلكترونية.

 وقال إن لدى الجامعة سياسة في احتضان المحتوى الفلسطيني في فلسطين... "لا نعتمد منذ فترة طويلة على اليوتيوب فقط كعنصر داعم، بل لدينا تقنيات مكافئة لليوتيوب تعمل بالجودة ذاتها، ولا نعتمد على الاجتماعات الإلكترونية التجارية؛ لأننا نستخدم تكنولوجيا مفتوحة المصدر نحن من نتحكم بها. ولدينا أمان فائق ومعايير أداء عالية جداً، وتم بناء المحتوى الإلكتروني لجامعة القدس المفتوحة وفقاً للموارد التعليمية المفتوحة لليونسكو. ونحن من الرواد في المنطقة العربية في هذه المبادرة التي قدمتها اليونسكو، فقد قمنا بتأليف أول كتاب عربي لصالح المنظمة عن طريق مكتب القاهرة، وعقدنا دورات تدريبية عدة في وزارة التربية والتعليم في الأردن وفي الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة. ونأمل أن تقوم وزارتنا أيضاً بتنظيم هذه المعلومات والتعامل معها بطريقة صحيحة".

ونوّه إلى أن الجامعة تعقد كل أسبوع حوالي (1000) صف افتراضي بهدف النقاش والحضور والمشاركة، ولدى الجامعة أكثر من (18) خادماً (سيرفر) عالي الأداء ومخصصاً لهذه العملية.

وتحدث أيضاً عن كيفية الوصول إلى خدمات جامعة القدس المفتوحة والتي يمكن الوصول إليها من الهاتف النقال (الموبايل)،

وكل خدمة نسخة على الموبايل يمكن تحميلها.

وتطرق أيضاً إلى الدعم الفني الذي تقدمه الجامعة خلال جائحة "كوفيد 19" من خلال مجموعات "واتس آب"، وذلك لأكثر من (500) مجموعه موجهة للطلاب والأساتذة، فهذه قاعدة أساسية... "إن لم تساعد الناس -وليس في الأمور التكنولوجية فقط- فلن ينجح الأمر "، كما قيل.

وتطرق أيضاً إلى موضوع الامتحانات على اعتبارها أكثر الأمور تحدياً، فقد أنجزت الجامعة تطبيقاً خاصاً بـ (أسئلة متعددة الاختيارات) عبر الهاتف النقال، وعقدت (190000) امتحان خلال ثلاثة أسابيع لأكثر من (35000) طالب وطالبة، وكانت نسبة الحضور لهذه الامتحانات (96%)، وتقدم الطلاب للامتحانات من أماكن عملهم، أو من "حواجز المحبة"، أو حيث وجدوا في الحجر الصحي.

وتحدث د. م. عمرو عن أهمية إنشاء بيئة حاكمة تنظم العلاقة بين المنفقين والمشترين على تكنولوجيا المحتوى، وعن أهمية وجود شبكة وطنية لتكنولوجيا التعليم ووجود معايير محتوى وطنية، وهذا مفقود بالفعل. إضافة إلى "أهمية تنظيم الإنفاق على تقنيات التعليم، حيث فوضى كبيرة وإنفاق للموارد المالية بغير مكانها من قبل بعض الوزارات".

كما شدّد على أهمية توفير صندوق خاص للابتكار في تقنيات التعليم، وإنشاء بيان وطني للاحتياجات المتعلقة بتقنيات التعليم.

وختم د. م. عمرو حديثه بالقول إن "جائحة كوفيد-19 جعلتنا نشعر أكثر بقيمة الأشياء والأشخاص حولنا من أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، وقيمة الطبيب والمدرسة والعامل وكل من حولنا، وأن ندرك حاجتنا إلى إعادة النظر في قطاعاتنا مجدداً لنرى ما يمكننا عمله."

وعند سؤاله عن التعاون مع جامعات أخرى، تحدث د. م إسلام عمرو عن "وجود تعاون في مجال التعليم الإلكتروني مع جامعات أردنية، ولكن ليس في فلسطين، للأسف"، وأضاف: "نرحب دائماً بأي جهة تريد التعامل معنا، ونحن منفتحون جداً أمام هذا التعاون، ومن هنا يأتي دور الحكومة".

كما مثل الجامعة في المنتدى د. م. عماد الهودلي عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز عن جامعة القدس المفتوحة، علماً بأنه اختير عضواً في اللجنة التحضيرية للمنتدى الوطني الخامس، وعضواً في لجنة المعرض.

 

 

 

مشاريع إبداعية من "القدس المفتوحة"

 

وقدمت الجامعة أيضاً، من خلال المعرض الافتراضي، ستة مشاريع تخرج لطلبتها من أصل 26)) مشروعاً مشاركاً في المنتدى تبناها المجلس الأعلى للإبداع والتميز كمشاريع جاهزة للاستثمار، وهي:

 

·         روبوت الألوان، للباحثين: قاسم بكر أبو صفية، ولينا غسان الداودي، من فرع غزة.

·         توليد الكهرباء عن طريق مواسير المياه الموجودة في الخزانات، للباحثين: فادي هليل ناصر، ونسمة عطا الله، وندين خالد أبو عون، من فرع غزة.

·         تحكم وتصميم ذراع صناعية بواسطة استشعار حركة العضلات، للباحثين: محمد إيهاب البطش، ومحمد يحيى اللوح، من فرع غزة.

·          Smart Home control by mobile   للباحثين: علاء رفيق عوض، وأمجد أبو سمرة، وحسام أبو الجبين، من فرع غزة.

·         Accident Recording and Data Acquisition System for Insurance Vehicles (ARADA) ، للباحثين: يوسف فايز حميد، وحمزة إسماعيل المحاميد، ودعاء خضر بطاح، من فرع بيت لحم.

·         Sign Language Glove (SLG) للباحث عبد الله أبو عكر، من فرع بيت لحم.