"القدس المفتوحة" تعقد ندوة علمية افتراضية حول "إدمان الإنترنت في زمن كورونا"


نشر بتاريخ: 18-10-2020

 عقدت عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة، يوم الأحد الموافق ‏18‏/10‏/2020م، ندوة علمية افتراضية حول "إدمان الإنترنت في زمن كورونا"، بتنظيم من طلبة مساق "التدريب الميداني" في الإرشاد، في تخصص ماجستير الإرشاد النفسي والتربوي بالجامعة، وذلك عبر النظام الإلكتروني الخاص بجامعة القدس المفتوحة"Big Blue Button" .

وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن نسبة استخدام التطبيقيات الإلكترونية قبل انتشار فيروس كورونا كانت لا تتجاوز 25%، وقد ارتفعت لتصل إلى 40% خلال الجائحة.

افتتح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ونقل للحضور تحيات رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً أن هذه الندوات تسهم في تشجيع البحث العلمي الذي تسعى الجامعة على الدوام لتطويره.

وأضاف أن "موضوع الندوة مهم ويتم تداوله كثيراً في هذه الأيام، لما له من آثار سلبية على المدمن، فإدمان الإنترنت خطر يهدد أطفالنا، وقد يكون هذا الخطر جسدياً أو نفسياً أو اجتماعياً أو كلها مجتمعة، فالإدمان يؤدي في كثير من الأحيان إلى اللامبالاة أو الاكتئاب أو يهدد حياة المدمن".

إلى ذلك، قال أ. د. حسني عوض عميد الدراسات العليا والبحث العلمي، إن "الندوة اليوم تعكس رؤية الجامعة واستراتيجيتها واهتمامها البالغ بتوجيهات من أ. د. رئيس الجامعة، لدعم البحث العلمي والجوانب التطبيقية لبرامج الماجستير تحديداً كأحد متطلبات المساقات الدراسية، ومنها مساق التدريب الميداني في الإرشاد؛ للتركيز على المشكلات النفسية والاجتماعية وطرحها بمنهجية علمية، والتوصل إلى حلول وتوصيات يمكن الاستفادة منها، وتسهم فعلياً في مواجهة المشكلة المطروحة".

وأَضاف أ. د. عوض، أن الندوة تهدف إلى رفع قدرات الطلبة ودورهم القيادي والتأثير في المجتمع، حيث تركز الجامعة على المخرجات في الدراسات العليا وقدرة الطلبة على التأثير في المجتمع وتنميته. وقد كان لطلبة الدراسات العليا وخريجها تأثير كبير في مجتمعهم من خلال أبحاثهم ورسائلهم العلمية وتنظيمهم للندوات العلمية والمشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والإقليمية.

وبين أن مشكلة الإدمان على الإنترنت قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وكان لا بد من تناول هذه المشكلة بطريقة متخصصة وباستضافة الأخصائيين، مقدماً الشكر لكل من شارك وأسهم في إدارة الندوة وتنظيمها، وخاصة مدرس المساق أ. د. معتصم، والطلبة الذين أشرفوا على تنظيمها، ومقدمي الأوراق، والحاضرين.

إلى ذلك، قال أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة ومنسق برنامج ماجستير الإرشاد النفسي والتربوي، في الندوة، إن "الثورة التكنولوجية الحديثة أفرزت كثيراً من الإضرابات النفسية التي لم تكن معروفة من قبل، ومن بينها إدمان الإنترنت، وخاصة من خلال الهاتف المحمول، وكلها لا تقل خطورة عما هو متعارف عليه من الإدمان".

وقال إن "استخدام الإنترنت لا يمثل خطورة إلا إذا أصبح سلوكاً قهرياً، فهذه الوسائل من المفترض أن تستخدم بصورة إيجابية، ولكن يساء استخدامها أحياناً، فهي سلاح ذو حدين"، وأكد أ. د شاهين على أهمية التشخيص والعلاج وفق النظريات العلمية الحديثة للتعامل حالات المدمنين على الإنترنت.

وعُرضت خلال الندوة، التي ترأس الجلسة العلمية فيها أ. د. معتصم مصلح مدرس مساق التدريب الميداني في الإرشاد، مجموعة من الأوراق، وهي: ورقة قدمها أ. د. محمد شاهين حول "إدمان الإنترنت: المفهوم والأعراض والآثار والتشخيص والعلاج". وورقة من أ. صابرين عبد الرحمن مديرة مؤسسة "عتبة فن" حول "تجربة المؤسسة في التوظيف الإيجابي للإنترنت في زمن كورونا". وعن "علاقة إدمان الإنترنت بالعنف الإلكتروني لدى المراهقات في محافظة القدس"، قدمت الطالبة كفاح بكري. وقدمت الطالبة مي عطية من غزة ورقة علمية عن "أثر إدمان الإنترنت في زمن كورونا على العلاقات الاجتماعية لدى طلبة الجامعة. وتولى إدارة الندوة الطالبتان سائدة أبو شقرة ونسرين أتيم. وفي نهاية الندوة، أتيحت الفرصة للحاضرين للنقاش وتوجيه الأسئلة لمقدمي الأوراق، ثم قامت الطالبة سائدة أبو شقرة بإجمال التوصيات التي وردت في الأوراق العلمية للمتحدثين والحاضرين، وأهمها: نشر التوعية نحو إدمان الإنترنت بين طلاب المداس والجامعات من خلال الندوات والمؤتمرات العلمية، وإجراء الأبحاث عن إدمان الإنترنت وأعراضه، وإثارة هذا الموضوع بين المختصين في الحقل النفسي والتربوي، ثم بناء برامج إرشادية تكون أكثر تخصصاً وملاءمة، على أن تتضمن تقنيين لأدوات التشخيص والعلاج في مجال إدمان الإنترنت.