مدير بنك القاهرة-عمّان في وادي التفاح: "القدس المفتوحة" دعّمتني بالشهادة الجامعية والحرفية في عملي


نشر بتاريخ: 28-02-2015

قصته في أروقة الجامعة تحكي إصرار إنسان تحدى المعيقات الاجتماعية والمهنية لإكمال دراسته الجامعية، خالد البربراوي خريج من جامعة القدس المفتوحة ومدير بنك القاهرة عمّان في وادي التفاح-الخليل. التحق بالجامعة في العام الأكاديمي (2010/2011) ليكمل دراسته ويحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية ويتخرج منها في الفصل الثاني من العام الأكاديمي (2013/2014).
يقول البربراوي عن تجربته في الجامعة: "وجدت في جامعة القدس المفتوحة طريقا لإكمال دراستي، فقد كنت أحمل شهادة دبلوم الكلية الجامعية المتوسطة من المملكة الأردنية الهاشمية، ثم التحقت بـ"القدس المفتوحة" سعيًا نحو التقدم والارتقاء في السلم الوظيفي والزيادة المعرفية، وكانت تجربتي في الجامعة جميلة مع صعوبتها".
إن التحاق البربراوي بالجامعة لم يكن بالخطوة السهلة، بل واجهته الكثير من المعيقات والصعاب فيقول: "نظرًا للفارق بين عمري وعمر زملائي الطلبة، ونظرا لموقعي الاجتماعي فقد كان حضوري ووجودي في الجامعة فيه تحد وإصرار، فلم أنس حتى اليوم مشهد عائلتي وأجواء الدراسة فيها، فزوجتي تُدرس الأولاد وأنا أطالع كتبي الجامعية. كان البيت كخلية نحل تعمّها أجواء الدراسة والاجتهاد. مررت بتجربة صعبة فقد كنت أغادر عملي كمدير فرع للبنك من أجل تقديم امتحاناتي في الجامعة، وكنت أواجه صعوبة في التوفيق بين الدراسة والحياة الاجتماعية، بخاصة حضور المناسبات الاجتماعية التي تتطلب التزامات ووقتا كبيرا، لكنني تغلبت على كل الظروف وثابرت واجتهدت وأنهيت دراستي الجامعية".
لقد راودته فكرة الالتحاق بالجامعة بهدف التقدم المهني، يقول: "إن الحصول على درجة البكالوريوس ساعدني في التقدم المهني، وبخاصة أن إجراءات سلطة النقد تفتح لنا آفاقا للتقدم المهني والعلمي، ولأن الدبلوم لا يؤهلني للتقدم في السلم الوظيفي، كما أن خبرتي العملية أسعفتني لأن اجتاز هذه الرحلة بنجاح".
يرى البربراوي أن دور الجامعة ساعدته وقدمت له الكثير، فيقول: "إن الجامعة لم تساهم فقط في تقدمي في السلم الوظيفي، وإنما عززت ثقتي بنفسي فأصبحت قادرًا على التعامل مع الكثير من القضايا الإدارية والمالية بمهنية عالية، وعززت استحقاقي في العمل من ناحية الجدارة والخبرة والشهادة، ما يفتح لي المجال للتقدم المهني في المستقبل أيضا".
وعن أهمية التعليم المفتوح مقارنة بالمقيم، يقول: "إن هذا النمط من التعليم يعد الطالب من الناحية المهنية والعلمية ويجعله قادرًا على الاعتماد على نفسه في الحصول على المعلومة وزيادة تحصيله العلمي، وينمي عنده روح المثابرة والعمل والبحث، وهذا يقوي شخصيته المهنية".
ولوسائل التعليم المفتوح دور في تنمية مهارات الطالب، قال: "كان للجامعة أثر كبير في تعزيز مبدأ الاعتماد على الذات، لما يوفره النظام من وسائل التعليم المفتوح؛ كالبوابة الأكاديمية، والصفوف الافتراضية، والتعليم المدمج".
وبصفته مدير بنك، يعبر عن رأيه في أداء خريجي الجامعة العاملين في القطاع المالي، يقول: "إن خريجي جامعة القدس المفتوحة على كفاءة عالية مقارنة بالجامعات الأخرى، ذلك أنها (أي القدس المفتوحة) تمنح الطالب معرفة مهنية وشخصية، وتعزز اعتماده على ذاته وتدعمه وتؤهله ليكون على كفاءة".
ويضيف: "الالتحاق بالجامعة فرصة سانحة للتطوير المهني، لذا أشجع كل الشرائح وخاصة ذوي الدبلوم لاستكمال مسيرتهم العلمية، فالشهادة العلمية ليست سبيلا للوصول إلى العمل أو الارتقاء به فحسب، وإنما هي استزادة وتجديد للمعلومات، ذلك أن طبيعة المقررات الدراسية أضحت أكثر حداثة".
فتجربة البربراوي في الجامعة ساهمت في إثراء معرفته، يتابع: "إن شهادتي من جامعة القدس المفتوحة مكنتني وجعلتني قادرًا على مواكبة التطور في جمع المعلومات اللازمة في مجال تخصصي، ذلك أنها تعتمد مواد معاصرة حديثة تتطرق إلى مفاهيم جديدة في عالم المال والأعمال مثل التجارة الإلكترونية، والتطبيقات الحاسوبية، وغيرها... ما جعلني على إلمام ومعرفة فنية في مجال عملي".
فهو يشهد للجامعة تميزها ورقيها قائلا: "إن لـ"القدس المفتوحة" مكانة مرموقة بين الجامعات الأخرى، فبيئتها نظيفة مريحة، والأمن ركنها الأساسي، وحسن معاملة أعضاء هيئة التدريس والكادر الإداري فيها له أثره الكبير في تعزيز الانتماء لها. فالجامعة حريصة على تقديم خدمة التعليم للطلبة بجودة عالية". ويضيف: "أتمنى الازدهار والتقدم والنجاح لجامعتي وجامعة الشعب الفلسطيني، جامعة القدس المفتوحة، وأناشد المسؤولين بفتح الباب أمام الخريجين لإكمال الدراسات العليا فيها".