فرع سلفيت: ورشة بعنوان "ظاهرة الطلاق في المجتمع الفلسطيني: أسبابها ونتائجها وطرق العلاج"


نشر بتاريخ: 24-02-2020

نظمت كلية العلوم التربوية–قسم تعليم التربية الإسلامية، بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في فرع سلفيت، السبت 22/2/2020م في قاعة الرئيس محمود عباس، ورشة بعنوان "ظاهرة الطلاق في المجتمع الفلسطيني: أسبابها ونتائجها وطرق العلاج"، وذلك بحضور طلبة التربية الإسلامية وكلية التنمية الاجتماعية وعدد من المهتمين.
وتحدث د. باسم شلش مدير فرع الجامعة بسلفيت، مرحباً بالحضور، وداعيهم إلى التروي ملياً عند اختيار الشريك، وأن لا يكون الأمر نزوة أو قراراً آنياً سريعاً، فقد "حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على أن نتخير لنطفنا، فإن العرق دساس، ويشمل ذلك المرأة والرجل"، ودعا إلى الحوار والتفاهم بين الزوجين الذي به "يمكننا حل أغلب القضايا وأعقدها".
وتكلم المتحدث الأول د. عميد بدر (كلية التنمية الاجتماعية والأسرية) مبيناً أن تكوين أسرة وعلاقة شرعية بين الرجل والمرأة أمر فطري ومسلم به على مدار مراحل التاريخ وعند كل الشعوب، ثم تحدث بتوسع عن الآثار الكارثية للطلاق على الزوج والزوجة والأبناء والمجتمع، وأكد أن الأسرة "هي الحاضنة الصحية والأصلية لرعاية الأطفال ولبناء جيل سليم، وأن أي خطر تتعرض له سيجر عليها الوبال، ومنها على المجتمع"، وحث على التفكير ملياً وكثيراً قبل اللجوء لهذا الأمر الخطير، وأن الحوار البسيط والهادئ قد يمنع كثيراً من حالات الطلاق ليبقى مجتمعنا قوياً، "فالمجتمعات تقوى بالأسر لا بالأفراد".
وتحدث د. علي علوش (كلية العلوم التربوية – قسم تعليم التربية الإسلامية ) بإسهاب عن أسباب الطلاق في المجتمع الفلسطيني، من خلال دراسات جامعية موثقة، وتقارير صادرة عن جمعيات نسوية ودائرة القضاء الفلسطيني، وقد تجاوزت بعد جمعها 28 سبباً، كلها من واقع المجتمع الفلسطيني، مع فارق بينها في نسبة شمول السبب وعدد الحالات دونه بين أسباب رئيسة وأسباب فرعية. ثم أشار إلى أن "نصف حالات الطلاق تقع بين فئات المتعلمين دون سن 30 سنة"، وأن نسبة ليست بقليلة تحدث قبل الدخول. وذكر أن أهم أسباب الطلاق في المجتمع الفلسطيني تكمن في: جهل الناس بأحكام الدين كوجوب قضاء المرأة عدتها عند الطلاق في بيت زوجها لا بيت أهلها،  وتطاول  الرجل على مال زوجته  التي لا حق له به، والعامل الاقتصادي، وتدخلات الأهل السلبية، والفساد الأخلاقي بسبب الانفتاح الثقافي والإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي والجوالات، وعدم الاحترام الكافي للمرأة أو تقدير دورها الأساسي في البيت، وكثرة تكاليف الزواج، وقلة الحوار بين الزوجين، وأسباب أخرى. وختم بأن "الطلاق في الإسلام حل المشكلة، ولما ابتعد الناس عن دينهم أصبح مشكلة".