"القدس المفتوحة" و"أصدقاء مرضى الثلاسيميا" تعقدان ورشة لأعضاء كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في الجامعة


نشر بتاريخ: 24-02-2020

عقدت جامعة القدس المفتوحة، يوم الإثنين الموافق ‏24‏/02‏/2020م، ورشة عمل حول مرض الثلاسيميا، لأعضاء الهيئة الإدارية في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية المشرفين على التدريب الميداني في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر نظام الربط التلفزيوني "الفيديوكنفرنس"، في مقر إدارة الجامعة في رام الله.
وقال أ. د. سمير النجدي نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، في كلمة ترحيبية بافتتاح الورشة: "نرحب بكم في جامعة القدس المفتوحة أجمل ترحيب، وننقل لكم تحيات رئيس الجامعة الذي يتمنى للورشة النجاح".
وقال أ. د. النجدي إن "جامعة القدس المفتوحة دأبت على عقد ورش تدريبية مع مؤسسات المجتمع المحلي باستمرار من أجل التوعية والتركيز وإظهار أهمية كثير من المواضيع التي تهم مجتمعنا"، ومنها موضوع الثلاسيميا الذي يعدّ من المواضيع المهمة التي تعنى بها.
وأوضح أ. د. النجدي أنه "من واقع جامعة القدس المفتوحة واهتمامها بالمسؤولية المجتمعية، فإنها تتواصل مع مؤسسات المتجمع المحلي وتتفاعل معها عبر التدريب والدورات وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل مساعدات الجمعيات المحلية، وبينها جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين".
من جانبه، قال عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية د. إياد أبو بكر، في كلمته بافتتاح الورشة، إنها "جاءت بمبادرة من زملاء في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية لعقد دورات مجتمعية في فروع الجامعة حول المرض، فهذا موضوع ينسجم والخدمة الاجتماعية الطبية".
وأضاف د. أبو بكر أن الكلية ستعقد ورشات داخل الفروع للطلبة حول مرض الثلاسيميا، ثم سينطلق الطلبة لمؤسسات المجتمع المحلي للتوعية في هذا المرض، وتابع: "نلتقي مع جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في مسألتين: الأولى، باعتبار الجامعة تتبنى مسؤوليتها المجتمعية في التوعية من المشكلات التي يعاني منها المجتمع، أم الثانية فبصفتها مؤسسة أكاديمية تريد أن تكسب الطلبة بعض المهارات المتعلقة بتنظيم المجتمع وكيفية المناصرة والضغط على أصحاب القرار، لينسجموا مع التوجهات الإيجابية للمجتمع".
إلى ذلك، شكر د. بشار الكرمي، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين، رئيسَ جامعة المقدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، وعميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية على عقد الورشة، مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة هي "الجامعة الوحيدة التي تبنت مرضانا للدراسة فيها مجاناً، فكل الشكر والتقدير لرئيس الجامعة على هذا القرار السابق لوقته وزمانه مقارنة بالجامعات الأخرى".
وأضاف د. الكرمي أنه سعيد أن "أهلنا وشركاءنا وإخواننا في غزة معنا اليوم لإيصال صوت الجمعية إلى إخواننا في القطاع"، مشيراً إلى أن الجمعية أسهمت في تقليل حالات الإصابة بمرض الثلاسيميا عبر الإجراءات التي تقوم بها، إذ كان يولد من 60 إلى 70 طفلاً مصاباً، أما اليوم فقد تناقص هذا العدد بشكل كبير بسبب التوعية والفحوصات، فلا يتجاوز اليوم أكثر من 5 حالات سنوياً.
وقال: "نجحنا من عام 2002 إلى عام 2016 في منع ولادة مئات الأطفال المصابين بالمرض، ووفرنا على دولة فلسطين ما يقدر بـ 200 مليون دولار، وهي تكاليف علاج الأطفال المرضى بالثلاسيميا، إضافة إلى المعاناة الأسرية المتواصلة لمن لديهم مصابون بهذا المرض".